لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمهور عمر فتحي: "الإعلام" يتجاهل ذكراه.. وهكذا استقبلنا خبر رحيله

12:28 م السبت 29 ديسمبر 2018

كتبت- منى الموجي:

رغم مرور سنوات طويلة على رحيله، وصلت لـ 32 عامًا، مازال يحرص جمهور "صوت المرح" الفنان الراحل عمر فتحي على إحياء ذكراه، ونشر صوره وحواراته الصحفية والتليفزيونية، وفي كل عام تتجدد شكواهم على الصفحات التي دشنوها على موقع "فيسبوك"، من تجاهل التليفزيون المصري والإذاعة والقنوات الفضائية الحديث عن فنانهم المُفضل.

"مصراوي" تواصل مع اثنين منهم، للحديث عن سبب ارتباطهم الكبير بعمر فتحي، رغم كل السنوات التي مضت على رحيله، وأن عمره الفني حوالي 8 سنوات فقط.

صدمة وفاته

يقول سيد أمين، الذي تجمعه علاقة صداقة بشقيق الفنان الراحل "أحمد عبدالمنعم"، إن معرفته بعمر بدأت عام 1978، عندما شاهده في مسلسل "سفينة العجايب"، وبعدها تابع نشاطه الفني، وحرص على اقتناء ألبومه الأول، لافتًا إلى أن اختلاف عمر وتقديمه لنوع نادر شبابي آنذاك كان السبب الرئيسي في تعلقه به.

يصف أمين الفنان الراحل بأنه "فلتة جيله"، متذكرًا كيف استقبل صدمة خبر وفاته: "قبل أيام من رحيله كان برنامج (سهرة السبت) للمخرج فتحي عبدالستار، عرض له كعادته أغنية من أغانيه، وكانت في ذلك اليوم (ابسط يا عم)، وفي يوم وفاته ذهبت في موعدي إلى العمل، ووجدت مجموعة من زملائي يتحدثون عن رحيله، لم أصدق فغادرت عملي مسرعًا لشراء جريدة المساء والتأكد من الخبر، وبالفعل قرأت (وفاة عمر فتحي.. آخر دمعة في العام الحزين)، وكان أسوأ خبر سمعته في حياتي".

حرص على حضور الجنازة، وذهب إلى بيت عمر في سراي القبة، ليجد هناك مجموعة كبيرة من الفنانين، لا يتذكر منهم الآن سوى الفنان مدحت صالح، الموسيقار الموجي الصغير، والموسيقار هاني مهنى. وداوم أمين على الذهاب كل عام في ذكرى رحيل عمر إلى بيته، لمدة 12 عامًا تقريبًا، وكانت أسرته تحرص على تقليد سنوي لإحياء ذكراه بإحضار المقرئين، ويذهب محبوه لتقديم واجب العزاء.

تجاهل الإعلام

ويأخذ أمين على وسائل الإعلام عدم الاهتمام بفنان صاحب بصمة، وعدم اهتمام أصدقائه وأبناء جيله بإحياء ذكراه والحديث عنه.

يوافقه الرأي محمد العربي، المسؤول عن صفحة "محبي المطرب الراحل عمر فتحي.. رحلة شقاء وحب" على موقع "فيسبوك"، متسائلًا عن السبب الذي يجعل أصدقاء عمر في الوسط الفني غير مهتمين بالحديث عنه، ولا يتذكرونه في يوم ميلاده وذكرى رحيله، حتى على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بأي كلمة.

بدأ العربي حديثه مع "مصراوي"، مشيرًا إلى أنه معرفته بعمر فتحي بدأت وعمره 8 سنوات، عندما سمع أسرته تتحدث عن خبر وفاة مطرب مشهور بتأثر شديد، كأنهم يودعون فردًا من العائلة، فحرص الطفل وقتها على التعرف على من يكون، وكانت رحلته حتى الآن مع جمع كل أعماله "بدأت أتواصل مع المؤلفين والملحنين اللي تعاونوا معاه".

بحث العربي عن أعمال عمر فتحي، وقراءة كل سطر يُكتب عنه، جعله يعرف الكثير من تفاصيل حياة عمر وقيمة التأثير الفني الكبير الذي تركه، لافتًا إلى أن وجود مطربه المحبوب في أي مكان كان كفيلًا بأن يجعل الأنظار تلتفت إليه لأنه صاحب مشروع فني، موضحًا "فرقة المصريين مرتبط اسمها طوال الوقت باسم الموسيقار هاني شنودة، ومع انضمام عمر فتحي لها أثبت وجوده وبدأ اسمه يتردد مقترنًا بالفرقة، كذلك عندما عمل في فرقة رضا كبديل للفنان محمد العزبي، أثبت وجوده رغم أن رصيده بها لم يكن سوى 3 موشحات وأغنية. عمر فتحي أينما حل كان النجاح حليفه".

يعود العربي للحديث عن عدم اهتمام وسائل الإعلام بسيرة الراحل، وبعرض أعماله وأغانيه، لافتًا إلى أنه يسعى من خلال الصفحة التي دشنها على "فيسبوك"، لتشكيل إعلام موازي يضغط على وسائل الإعلام علّهم يستجيبون لرغبة محبي "صوت المرح"، مشددًا "فيه تعمد لتجاهل عمر فتحي".

عمر فتحي ولد في فبراير عام 1952، اسمه الحقيقي محمد عبدالمنعم وهو الابن الثاني لأسرة تكونت من خمسة أبناء، وتعود أصوله لمحافظة الأقصر، وتوفي في 28 ديسمبر 1986.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان