حوار- جمال العدل: "تفصيل العمل الدرامي مش قباحة ..والخليج مقل في شراء أعمالنا لأنهم كبروا"

حوار – منال الجيوشي:

تصوير- محمود أبو ديبة:

منتج كبير، يستعد لخوض السباق الرمضاني القادم بـ4 مسلسلات لكبار نجوم الدراما العربية، وهي "نسر الصعيد" لمحمد رمضان، و"اختفاء" لنيللي كريم، و"أرض النفاق" لمحمد هنيدي، و"بني يوسف" ليسرا.

المنتج الكبير جمال العدل، تحدث عن الموسم الرمضاني 2018، وعن عرض أعماله بالتليفزيون المصري، وعدد من القنوات الخاصة.

"مصراوي" التقى العدل، وكان لنا معه هذا الحوار.

لماذا حرصتم على خوض السباق الرمضاني بأربعة مسلسلات دفعة واحدة بدلا من خلق موسم جديد وعرض أحد المسلسلات خارج دراما رمضان؟

على الرغم من أن المسلسلات خارج دراما رمضان مهمة جدا "وحاجة ظريفة"، لكن أغلبها تعتمد على ميزانية منخفضة، ولم نذهب حتى الآن لهذه المنطقة، والمسألة في النهاية ليست بالعدد، بل حسب المواضيع التي نعمل عليها منذ سنوات، مثلما حدث مع "واحة الغروب" الذي استمر العمل عليه 3 سنوات، و"حارة اليهود" الذي استمر لعامين، و"سجن النسا" الذي استمر لـ5 سنوات، وحينما انتهت تلك الأعمال تم العمل بها وعرضها، ومعنى هذا أننا لا نقصد كم الأعمال، بقدر ما تكون أعمال ننتهي منها ويتم عرضها، وبعدها "يطلعوا وقت ما يطلعوا"، 3 أعمال أو 4 أو حتى عمل واحد مثلما حدث في موسم مسلسل "الداعية".

هل معنى هذا أن المسلسلات ذات الميزانية الأقل مغامرة لشركة العدل؟

لا.. ليست مغامرة، المسلسلات ذات الميزانية الأقل، تُصنع حتى يتم اكتشاف مخرج جديد، أو بطل جديد، أو مدير تصوير جديد، وأنا أفعل هذا الأمر في المسلسلات "الكبيرة"، مثلما يحدث الآن في مسلسل محمد رمضان، فياسر سامي مخرج مسلسل "نسر الصعيد" يتعاون للمرة الأولى مع "رمضان"، "وأنا بخرج نجوم من المسلسلات الكبيرة، مش شرط مسلسل بميزانية قليلة".

هل "تفصيل" مسلسل لنجمة أو نجم ما يؤدي غلى إضعاف الدراما بالعمل؟

لا.."طول الوقت فيه أفلام بتتعمل لفلان، وورق بيجي نعمله لفلان"، وكل هذه الأعمال "مظبوطة" وكلها شطارة، أهم ما في الأمر أن يخرج العمل بشكل سليم، وتفصيل الدور "مش قباحة دي شطارة"، كما أنه لم يعد هناك ما يسمى نجم أوحد، أيا كان هذا النجم، فمسلسلات رمضان ونيللي ويسرا وهنيدي مليئة بالنجوم.

ألا ترى أن إعادة تقديم "أرض النفاق" مغامرة خاصة أن هنيدي سوف يكون في موضع مقارنة مع فؤاد المهندس؟

"طبعا".. لكن حينما قدمنا منذ سنوات مسلسل "ريا وسكينة"، قيل وقتها أن هناك مقارنة ستتم بين الفيلم والمسلسل، والحمد لله قدمنا عملا جيدا وحقق نجاحا.

لكن مسلسل "ريا وسكينة" كان يختلف عن الفيلم هل سنرى اختلاف كذلك في مسلسل "أرض النفاق"؟

بالتأكيد.. حتى مسلسل "ريا وسكينة" لم يكن مختلف تمامًا عن أحداث الفيلم، لكن الأحداث بالمسلسل كانت حقيقية، وفي "أرض النفاق" سيصبح الموضوع مختلف عن الفيلم، مع الاحتفاظ بروح الفيلم.

لو طلب منك عرض المسلسلات على التليفزيون المصري بأسعار أقل.. هل تقبل ذلك؟

أنا الوحيد الذي أقوم أبعرض مسلسلاتي على التليفزيون المصري "لو حتى ببلاش"، وحينما قامت ثورة 25 يناير، ذهبت وعرضت على التليفزيون المصري عرض مسلسل "الشوراع الخلفية" دون أي مقابل، وكنت وقتها أعلم أنهم سوف يعرضون مسلسل "هارون الرشيد" للنجم نور الشريف، الذي تم عرضه قبلها بـ5 سنوات.

وتابع "أول سنة بعد قيام الثورة كانت هناك عدد من التعقيدات، لكن الوضع اختلف الآن، وحينما أقول إنني لا أنتظر مقابل من التليفزيون المصري، ليس هذا تفضلا مني، لكن التليفزيون المصري يعني لنا ولجيلنا الكثير، ولا مانع حينما نشاهد أن نقف بجانب تليفزيون بلدنا، ولا أرى هذا الأمر غريب، سواء مني أو من غيري.

هل الاحتكار يظلم العمل الدرامي خاصة أنه لا يعطي مساحة أو فرصة لرؤيته على عدد أكبر من القنوات؟

حسب السوق، أنا أول من قام ببيع مسلسل حصري منذ سنوات، وكان "ملك روحي" للفنانة يسرا، والمسلسلات المهمة هي التي تعرض حصريا، بينما المسلسلات ذات الميزانية الأقل تعرض في أكثر من قناة، ولا أعني هذا عدم نجاحها، ولكن لو تم عمل جزء ثاني من مسلسل ناجح، سوف نجده يعرض حصريا على إحدى القنوات.

ولماذا أصبحت القنوات الخليجية مقلة في شراء المسلسلات المصرية؟

لأنهم "كبروا"، وأصبح لديهم عدد من المسلسلات السعودية والقطرية والكويتية والإماراتية، يناقشون فيها مشاكلهم، وهذا من حقهم، وبالتالي قل الطلب على الدراما المصرية، ويتم طلب المسلسلات الهامة فقط.

وهل سيتم عرض أي من المسلسلات الأربعة للعدل جروب في قنوات خليجية؟

الأربعة مسلسلات تم بيعها لقنوات خليجية، فمسلسل "نسر الصعيد" سوف يعرض على تليفزيون دبي، بينما سيعرض التليفزيون السعودي مسلسلات يسرا، ونيللي، وهنيدي.

وما هي الشروط الواجب توافرها لنجاح العمل الدرامي؟

"إنه يتصدق".. فمن وجهة نظري أنه من الضروري أن يصدقني الجمهور، فهناك البعض يلجأ لعمل مسلسلات أكشن أمريكاني، أنا لا أنتج هذا النوع، وهناك كوميدي لكن "مش بتاعنا" وهذا أيضا لا أنتجه، ومن الضروري أن أصدق كمتفرج أن ما يحدث بالعمل حقيقي، وهذه طبيعتي، وأنا أنجح الحمد لله كل عام لأنني أصدق ما أقدمه، وأطلب منهم أنه حتى الكوميديا والهزار "ما نستهبلش" على الناس، لأن الجمهور من الوارد ألا يصدقنا.