رشوان توفيق لمصراوي: لهذا السبب أجلس في منزلي بدون عمل
كتبت- منال الجيوشي:
يعد الفنان رشوان توفيق واحدًا من أهم الفنانين الذين قدموا أدوارا عاشت في ذاكرة الجمهور، أبرزها شخصية الوزير في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، وغيرها من الأعمال، آخرها دوره في مسلسل "نصيبي وقسمتك 2"، والجزء الأخير من "سلسال الدم".
مصراوي حاور الفنان الكبير:
ما سبب عدم مشاركتك في دراما رمضان 2018؟
لم يعرض علي ما يليق بتاريخي الفني، وما عرض علي من أعمال فنية مؤخرًا لن يضيف لي، والأدوار "مبتعجبنيش، وميصحش بعد تاريخي ده أقدم دور مش هيليق بيا"، وما دمت ميسور في حياتي، ما الذي يجعلني أقبل بتقديم أعمال ليس لها قيمة فنية.
حدثنا عن تجربتك الأخيرة في مسلسل "نصيبي وقسمتك 2"؟
تجربة جيدة، خاصة أنني تعاونت مع مخرج شاب، ومؤلف شاب ذو حس فني هو عمرو محمود ياسين، وكنت سعيد للغاية بهذه التجربة، وأتمنى عرض المسلسل على التليفزيون المصري.
هل يدفعكم قرار صناع الفن بعدم الاستعانة بنجوم كبار في أعمالهم إلى الاعتزال؟
شخصيًا لم أفكر في الاعتزال، ولكن التليفزيون المصري كان يدعم كبار النجوم، لكن أين دور التليفزيون الآن، كما أن قرارات المنتجين في تصنيف النجوم هذا أغلى وهذا أرخص، يجعل عدد كبير من الفنانين لا يعملون، وبالتالي يلجأ البعض للاعتزال، حفاظًا على تاريخه الفني.
وهل تابعت الأعمال الدرامية التي عُرضت مؤخرًا؟
لم أتابع سوى مسلسل "الطوفان"، وأعتقد أن دور نادية رشاد بالمسلسل من أفضل أدوارها على الإطلاق، وإن دل على شيء، فإنما يدل على موهبة جيل بأكمله، تم نسيانه، وأتمنى من صناع الدراما إعادة النظر لهذا الجيل "المعجون" بالموهبة، ومسلسل "الطوفان" بشكل عام مصنوع بطريقة جيدة، فالمخرج والممثلين قدموا أفضل ما لديهم، وحقق المسلسل نجاحا مدويا.
وما هو معيار اختيارك للعمل الفني؟
أن يتم تصديقه، وأن يضيف قيمة ليست لي فقط، وإنما لكل من يشاهده، فالفن رسالة وسوف يحاسبنا الله على ما نقدم، لأننا "ندخل بيوت الناس"، فإذا قدمنا لفظًا أو مشهدًا خادشًا، فكيف نقف أمام الله.
وهل حرصت في كل أعمالك على التنوع فيما تقدم أم ركزت على نوعية معينة لتضمن التميز فيها؟
بالطبع، فقدمت شخصية الطيب والشرير وكل الأنماط، وأغلبها حققت نجاحًا لدى الجمهور، وفي النهاية لا أهتم بحجم أو مساحة الدور، بقدر ما أهتم بتأثيره لدى الجمهور.
وما المختلف في الدراما الحالية عن السابق؟
قديما كانت دراما بالمعنى الحقيقي، وشخصيات تشبهنا ونقابلها في حياتنا اليومية، والآن أصبحت هناك أنماط غريبة ومختلفة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، وأصبحت الدراما تشبه الأعمال الأجنبية في بعض الأحيان، كما أننا افتقدنا تقديم سهرات تليفزيونية، وكانت هذه السهرات تحقق نجاحا ملموسا وتلقى صدى لدى الجمهور.
هل تقصد أننا أصبحنا نقلد الغرب في تناول الدراما لدرجة أفقدتنا هويتنا؟
بالفعل، ويجب أن نستوعب أن تقديم أعمال لا تشبهنا خطر كبير، لأن هناك جيل سوف ينشأ على مشاهد غريبة، ويصطدم بعادات مجتمعه، فيتخبط بين هذا وذاك فيصبح بلا هوية.
وبعيدا عن الدراما.. ما رأيك في الانتعاشة التي شهدها المسرح مؤخرًا؟
سعيد بعودة الحياة مرة أخرى للمسرح، وأتمنى أن يعود لمكانته التي يستحقها مرة أخرى.
وهل تقبل بالمشاركة في عمل مسرحي في حال عرض عليك؟
أنا عضو من أعضاء المسرح القومي، وهو بيتي الأول، وبالطبع أقبل المشاركة، وكانت آخر أعمالي المسرحية "الناس اللي في التالت"، وسعدت جدًا بتقديمها، وبتفاعل الناس معنا.
وماذا تفعل الآن بعيدا عن الفن؟
أرعى زوجتي المريضة، فهي شغلي الشاغل في الفترة الحالية، وتحتاج أن أبقى إلى جوارها طيلة الوقت.
فيديو قد يعجبك: