إعلان

حوار - رولا خرسا: "لا توجد أسباب تمنعني من الظهور الإعلامي.. "وأحمد موسى" سبب تركي لـ"صدى البلد"

07:13 م الجمعة 09 فبراير 2018

رولا خارسا

كتب- حسن سامح

تعد رولا خارسا واحدة ممن أتيحت لهم فرصة العمل بالإعلام خارج مصر، حيث بدأت حياتها المهنية مذيعة في إذاعة البرنامج الأوروبي، قبل أن تسافر إلى لندن، لتعمل في إذاعة البي بي سي، ثم مراسلة للتليفزيون المصري في أوروبا، وقد اشتهرت بتقاريرها التي قدمتها من أوروبا، ولاقت قبولاً لدى المشاهد المصري في نشرات الأخبار في عصر ما قبل الفضائيات، ما أهلها لتقديم أول برامجها "في العمق"، عقب عودتها من أوروبا؛ لتظل في المشهد الإعلامي تتنقل بين محطات عدة منها قناة "الحياة "ثم" صدي البلد" واخيرا " ltc" إلى أن غابت عن المشهد تماما في 2015 حتى الآن، مصراوي أجرى معها حواراً حول أسباب ابتعادها ورؤيتها للمشهد الإعلامي الحالي:

ماهي أسباب ابتعادك عن الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة؟

لا يوجد سبب محدد ولا توجد لدي أسباب تمنعني من الظهور الإعلامي، ولكن لم يأتني عرض جيد حتى الآن، فكل العروض المقدمة لي لا ترضي طموحي الإعلامي، فأنا لا أريد تكرار نفسي، أو تكرار ما يقدمه الآخرون، وأريد أن أقدم برنامجًا مختلفًا، وله فكرة جديدة، فالبرامج الإعلامية أصبحت متشابهة، بالإضافة إلى أنني لا أريد تقديم أي برامج سياسية، وفي نفس الوقت لم يأتِ أي عرض يستحق مجرد التفكير.

ما هي تفاصيل الخلاف بينك وبين إدارة "صدى البلد"؟

بدأ الخلاف بيني وبين إدارة صدى البلد عندما استقطع الزميل أحمد موسى وقتاً من برنامجي الذي كنت أقدمه على قناة "صدى البلد"، وطلبت منه أكثر من مرة أن يلتزم بالوقت المقرر، فأنا من مدرسة الـ"بي بي سي" التي تعلمنا فيها الالتزام بالوقت، وألا يأخذ أحد من وقت زملائه، فتقدمت بشكوى للإدارة التي لم تفعل شيئاً، إلى أن جاءت مرة تجاوز موسى في استقطاعه من وقت برنامجي، ما أدى لتركي القناة، وحدثت مفاوضات بيني وبين إدارة "صدى البلد" للعودة، ولكن لم يحدث شيء.

لماذا تركتِ قناة "ال تي سي"؟

الوضع مختلف في "ال تي سي"، فالمشاكل المادية كانت السمة الرئيسية في القناة، وبرغم التعامل المحترم من إدارة القناة إلا أن التمويل أثر على سير العمل، وتأخير المرتبات تسبب في مشكلات عديدة في الإعداد والتصوير، ما دفعني لترك العمل بسبب الأزمات المالية للقناة.

ما هو تعليقك على التسريبات الأخيرة لبعض الفنانين والإعلاميين؟

أنا ضد التسريبات بشكل عام، ولديّ مشكلة مع قصة التسجيلات والتسريبات للأشخاص، وبشكل أساسي أرفض سماعها لأنني أعتبر أن مجرد سماعها مشاركة في الإثم، فلا يوجد معنى لأن يسجل شخص حديثًا لآخر، ويستخدمه ضده، ثم ينشره على الملأ، وأنا بشكل شخصي أرفض الاعتراف بأن تكون مثل هذه التسريبات خبطات إعلامية، وبعد ثورة يناير رفضت إذاعة العديد من التسريبات.

كنتِ أول من أجرى لقاء مع الشاعر أحمد فؤاد نجم بعد سنوات من منعه..ما تفاصيل هذا اللقاء؟

كنت أعمل وقتها بإذاعة "بي بي سي" في لندن، واقترحت فكرة برنامج يعيد من غابوا عن المشهد مرة أخرى، وكان من بينهم الفنانة تحية كاريوكا بعد غياب طويل، وكان بعد أن وهبها الله ابنتها نعمة الله، وكذلك أحمد فؤاد نجم، وعندما اتصلت به كان رده "إنتي متأكدة إن إذاعتك وافقت تعمل معايا حوار"، وعندما سألته: لماذا؟ قال لي إنه منذ فترة وهو ممنوع من الظهور، ولم يجرِ صحفي واحد أي حوار معه، فقلت له: أنا متأكدة من ذلك، وذهبت له إلى منزله في مساكن الزلزال، وأجريت الحوار معه، وفي آخر جملة، قال لي: أتمنى إن بعد الحوار لا يتم منعك، وليس منع الحلقة فقط.

ما هو البرنامج الذي يمثل لك قمة نجاحك؟

عرفني الناس لأول مرة عندما كنت مراسلة للتليفزيون المصري، ورأى المشاهد أن تقاريري مختلفة، وكتب عني في الصحف "المراسلة التي لا نعرف اسمها"، فلم يكن يعرف اسمي أحد، ولم تتح لي الفرصة مثلما أتاحتها لي إذاعة "بي بي سي"، وأجريت العديد من اللقاءات مع فيروز ونزار قباني ونجيب محفوظ وياسر عرفات، أنا أقرب البرامج لقلبي على الإطلاق هو برنامج "في العمق"، وهو أكثر برنامج تعرض لمشاكل، فتنقلت إذاعته ما بين القناة الأولى المصرية والثانية، وتغيرت مواعيد عرضه أكثر من مرة، ولكن الوثائقيات في هذا البرنامج والمعاناة في جمع مادته كانت السبب في نجاحه.

هل ستظلين بعيداً عن الساحة الإعلامية، وما هي تفاصيل كتابك الجديد؟

أنا لا أريد أن أظل بعيداً عن الساحة الإعلامية، ولكن أيضاً لن أعود إلا ببرنامج أكون راضية عن تقديمة، فالعروض كثيرة، ولكن المحتوى أهم، أما عن كتابي الجديد، فبعنوان "للحب قصص جديدة"، وهو يتناول قصصًا واقعية لأناس موجودين بالفعل، وأعرفهم بشكل شخصي، وهو ما يثير تساؤل البعض لأن الناس تعودوا أن أتحدث في السياسة، وهذا هو التغير الذي أريد أن أوضحه، أنا أريد العودة للإنسانيات وقصص الناس، وفي نفس الوقت أريد أن أعيد ثقة الناس في المشاعر، لأنه مهما كانت الظروف صعبة تظل المشاعر تذكرنا بإنسانيتنا وتعطينا أملًا في الحياة.

ما رأيك في المشهد الإعلامي، وما هي أهم ميزاته، وأبرز سقطاته؟

أنا لا أتابع أي برامج إعلامية في الفترة الحالية، فقد مللت من البرامج وأسلوب تقديمها وتشابهها، ولدي إحساس بالتشبع، فلا أريد المشاهدة أو معرفة ما يحدث نابع من الظروف الصعبة التي عملت فيها السنوات الماضية، وكان هناك ضغط عصبي فظيع، فالفترة من 25 يناير حتى 30 يونيو كانت فترة عصيبة للغاية، وكانت تصلني تهديدات عديدة، وتوالت الأحداث بشكل مبالغ فيه، وكانت سنوات منهكة، خاصة لمن كان يعمل في مجال الإعلام بشكل يومي، خصوصاً فترة حصار مدينة الإنتاج الإعلامي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان