نجل نادية رفيق: سعاد حسني سبب مشاركتها بالسينما.. ورفضت تقديم هذه الأدوار
كتبت – منال الجيوشي:
تعتبر الفنانة نادية رفيق، أيقونة من الأيقونات التي عاشت في ذاكرة الجمهور العربي لكونها واحدة من أشهر الأمهات في الدراما.
وقال نجلها الموزع الموسيقي فاضل كردي، إنها تجلس حاليًا بمنزلها، وتعاني من ضعف في السمع، ولا تستطيع مغادرة المنزل إلا للضرورة.
وأضاف "كردي"، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن والدته دخلت الإذاعة المصرية وهي تبلغ من العمر 9 سنوات فقط، واستمرت في العمل بالإذاعة على مدار أعوام، حتى اعتزلت لبضع سنوات بعدما تزوجت.
وأشار إلى إنها جسدت شخصية الأم وهي تبلغ من العمر 20 عاما فقط، فقد نصجها الإذاعي الكبير "بابا شارو" أن تجسد شخصية الأم، لأنها تتمتع بصوت حنون مؤثر، حتى أنها جسدت شخصية والدة محسن سرحان في مسلسل إذاعي، وهو يكبرها في العمر، كما جسدت شخصية والدة عبد الحليم حافظ، في مسلسله الإذاعي الوحيد "أرجوك لا تفهمني بسرعة".
وصرح "كردي" أن والدته كانت تجسد شخصية أم تدعى "محاسن" ضمن أحداث المسلسل الإذاعي الشهير "عيلة مرزوق"، واستمرت في العمل بالمسلسل على مدار 50 عاما فهو أطول مسلسل إذاعي في العالم، وكان يذاع عبر إذاعة البرنامج العام.
وأشار "كردي"، أن والدته كانت "قلقة" حينما عرض عليها التمثيل بالتليفزيون، لأنها كانت مؤمنة أن بيتها أهم أولوية في حياتها، وأقنعها بابا شارو، رئيس التليفزيون وقتها أن تشارك بالدراما التليفزيونية، مؤكدًا أنها سوف تعمل في "إذاعة مرئية"، وبدأت أيضا بدور الأم، حيث جسدت دور والدة صفاء أبو السعود.
وعن أقرب الأدوار لقلبها، أكد نجلها أن دورها في مسلسل "أولاد آدم"، هو الأقرب في مشوارها الفني، فقد كان دورًا محوريًا، وكانت تتحدث عن أنه أجمل أدوارها، "وهي كانت بتموت في الدور ده" - بحسب قوله.
وعن تقديمها أفلام سينمائية، قال أنها لم تسعى للمشاركة في أي عمل سينمائي، فقد كانت متخوفة من أن تظهر في مشهد به "سرير"، أو "لفظ" أو حتى مجرد كلمة تخجل منها.
وأضاف "في عام 1982، تلقت مكالمة هاتفية من ريجسير، يطلب منها المشاركة بأحد الأفلام، إلا أنها رفضت رفضا قاطعا، حتى تحدث معها المخرج علي بدرخان، وأقنعها بالمشاركة بدور الأم ضمن أحداث فيلم أهل القمة، وحينما ذهبت التقت بالفنانة سعاد حسني، وعلمت بعدها أن السندريلا كانت مصرة على أن تقوم بدور والدتها".
وأكد "كردي" أنها قدمت بعدها عددا من الأعمال السينمائية، حيث شاركت في بطولة فيلم "بريق عينيك"، ولأنها كانت صارمة، كانت هناك "حدود" يعلمها المخرجين في تعاونهم معها.
وأشار إلى إنها رُشحت لجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "إمرأت تحت المراقبة"، على الرغم من ظهورها في مشاهد محدودة، إلا إن دورها كان مؤثرا، حيث جسدت شخصية سيدة تطلب من مديرة بنك أن تقوم برحلة حج.
وعن حصر المخرجين لها في دور الأم، أكد أنها لم تنزعج ولو للحظة من الأمر، خاصة أنها كانت تقول "أنا مش بمثل"، فكانت تعشق تقديم شخصية الأم، وتفرح كثيرا حينما يقابلها الجمهور ويبلغها "إنتِ بتفكريني بأمي".
وعن صفاتها كأم بعيدا عن التمثيل، قال إن ما يظهر على الشاشة أقل بكثير من حنانها وطيبتها وإنكارها لذاتها، فسافرت لشقيقتي في سلطنة عمان على الرغم من مرضها حتى ترعاها وقت ولادتها، كما سافرت لشقيقتي بأمريكا حتى تتولى معها رعاية ابنتها، فهي حنونة لدرجة كبيرة.
واختتم "كردي" كلامه قائلا: "اختلفنا معها لأن تاريخها الفني لا يتضمن دور إمرأة شريرة، وطلبنا منها أنا وإخوتي أن تجسد كل الأدوار، إلا إنها لم توافق على الأمر، وأمي امرأة مليئة بالحنان والعطف، وأتمنى أن يطيل الله عمرها".
فيديو قد يعجبك: