"شرم الشيخ السينمائي" يرد على اتهامه باستضافة مخرجًا فلسطينيًا مُطبعًا مع إسرائيل

كتبت- منى الموجي:

أثار خبر استضافة الدورة الثانية من مهرجان شرم الشيخ السينمائي، التي انطلقت فعالياتها أمس السبت، للمخرج الفلسطيني إياد حجاج، لمشاركته بفيلم "أحلام لم تراودني" بالمسابقة الرسمية للمهرجان، جدلًا واسعًا، وانتقد البعض استضافته مؤكدين أن الأمر يعد تعاونًا مع إسرائيل.

مهاجمو المهرجان، أشاروا إلى وجود قرار صادر عام 1979 من اتحاد الفنانين العرب، يشدد على عدم التعاون مع إسرائيل وعدم مشاركتها في أي مهرجان عربي، إلى جانب عدم مشاركة أي فنان يتعامل مع إسرائيل في المهرجانات العربية.

وردًا على ما سبق، أصدر القائمون على مهرجان شرم الشيخ، برئاسة الكاتب جمال زايدة، بيانًا صحفيًا، جاء فيه تأكيد من الإدارة على اعتزازها باستضافة الممثل والمنتج والمخرج الفلسطيني إياد حجاج، ووصفه البيان بـ"المناضل".

وتابع البيان "تستنكر إدارة المهرجان ما تردد في بعض المواقع المغمورة من أكاذيب وترهات ومزاعم ليس لها أي أساس من الصحة حول الفنان الفلسطيني الغزاوي المناضل، الذي ضغط عليه أهله لكي يخرج من غزة متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1998 خوفًا على حياته من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلية".

وأشار البيان إلى أن حجاج اُعتقل وعُذب من قبل قوات الاحتلال عام 1988، ثم تم إطلاق الرصاص عليه بأيدي القوات الإسرائيلية عام 1989، وتعرض للاعتقال والتعذيب مرة أخرى عام 1992، كان ممنوعًا أمنيًا من دخول إسرائيل نظرًا لتاريخه السياسي.

يُذكر أن إياد حجاج يحمل جواز سفر فلسطيني ووثيقة سفر أمريكية، وبحسب البيان، ولم ولا ولن يحمل جواز سفر إسرائيلي، وقد دخل الأراضي المصرية بموافقة أمنية من السلطات المختصة.

وأضاف البيان "وعلى الصعيد الفني، لم يشارك في أي فيلم أو عمل فني إسرائيلي، ولم يتعاون مع أي جهة إسرائيلية، بل لم يشارك في أي عمل فني من إنتاج أي جهة يناقش الصراع العربي الإسرائيلي أو يطرح فكرة التطبيع من قريب أو بعيد."

وعما يخص فيلم "Raptor Ranch"، قالت إدارة المهرجان "هو فيلم عن عالم الديناصورات، ولا يتطرق للسياسة من قريب أو بعيد، ومخرجه يهودي الديانة، شأن معظم العاملين في هوليوود التي تم إنتاج العمل بالكامل فيها، وشأن العديد ممن قامت صناعة السينما المصرية على أكتافهم، وليس صهيونيا ولا يعمل بالسياسة وليس على صلة بأي جهة إسرائيلية رسمية أو غير رسمية".

وشدد البيان على أن حجاج يعمل في هوليوود على تحسين صورة الشخصية العربية والتأكيد على أنها مغايرة تماما للصورة النمطية التي تلتصق بها تهمة الإرهاب في الأعمال الهوليوودية التقليدية.

واعتبرت إدارة المهرجان أن الهجوم عليها، جاء بسبب غضب البعض من عدم دعوتهم لحضور فعالياته، وأضافت "يحاولون إهالة التراب على مجهود ضخم ومتميز لفريق عمل كامل على مدى شهور طويلة لإقامة المهرجان على أفضل صورة تليق بمدينة السلام شرم الشيخ ومصرنا الحبيبة، وقد بدأت ثمار هذا الجهد الكبير في الظهور في حفل الافتتاح المشرف الذي شهده المهرجان أمس السبت".

واختتمت الإدارة بيانها: "تهيب إدارة المهرجان بالجميع التكاتف لإتمام هذا الحدث الفني الكبير كما بدأ على الوجه الأمثل دون الالتفات لمصالح وحسابات شخصية صغيرة".