في ذكرى ميلاده: كواليس ترشيح عمر الشريف لـ"لورانس العرب"

كتب- سما جابر:

رغم مرور أكثر من نصف قرن على إنتاج فيلم "لورانس العرب"، أولى الأعمال العالمية للنجم الراحل عمر الشريف، إلا أن تفاصيل وكواليس هذا الفيلم لازالت محط اهتمام محبو الفنان العالمي، وفي ذكرى ميلاده الذي يوافق اليوم، الثلاثاء، نرصد كواليس ترشيح عمر الشريف لدور "علي بن الحسين ابن شريف مكة" الذي قاد ثورة 1916، وحاصر حامية الأتراك في المدينة المنورة منذ أن أعلن والده الثورة حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى بحسب ما ذكرته صحيفة أخبار اليوم عام 1961.

كانت هوليوود قد تعاقدت مع الممثل الفرنسي "موريس رونيه" نظير أجر قدره 25 ألف دولار، وعندما رأى المخرج الإيطالي ديفيد لين الفنان عمر الشريف أعجب به وأراد أن يختبره ليرى أيهما أصلح للدور هل الممثل العربي أم الممثل الفرنسي؟ وبالفعل وجد عمر هو الأنسب بعد أن أجرى بعض لقطات الفيلم كاختبار له عن الدور الرئيسي، وقام ببطولة الفيلم نظير أجر قدره 8000 دولار.

ولم يكن يعلم عمر الشريف في البداية أنه سيقوم ببطولة الفيلم، إنما كان يعتقد أنه سيقوم بدور شاب عربي اسمه "ماجد" أي دور كومبارس، وغضب "الشريف" عندما علم بالأمر من مساعد المخرج لكنه لم يستطع الانسحاب من الفيلم لأنه تعاقد بالفعل ولم يذكر في العقد الذي بينه وبين منتج الفيلم "سام سبيجل" اسم الدور الذي يلعبه.

وبعد تمثيل عمر الشريف، لهذا الدور تعاقدت معه هوليوود على بطولة سبعة أفلام عالمية بمعدل فيلم كل سنة، لكن عمر رفض أن يتم احتكاره فتركت له شركات الإنتاج حرية العمل كما يشاء نظير تخفيض جزء من أجره.

يُذكر أن الفيلم من بطولة بيتر أوتول، أليك جيننيس، أنطوني كوين، جاك هاوكينز، خوسيه فيرير، عمر الشريف.