"ملك الاكسسوارات" يكشف لـ"مصراوي" تفاصيل التهام النيران لممتلكات سينمائية نادرة

كتبت- منى الموجي:

حالة من الحزن سيطرت على عباس صابر، المعروف بلقب "ملك الاكسسوارات السينمائية"، بعد اندلاع النيران في أحد المخازن التي تضم عدد ضخم من اكسسوارات يتم استخدامها في تصوير الأعمال الفنية "السينمائية والتليفزيونية" منذ زمن بعيد، وتتواجد في منطقة الحزام الأخضر بمدينة السادس من أكتوبر.

"مصراوي" تحدث مع عباس صابر، وأوضح لنا تفاصيل الحادث، وحجم الخسائر..

قال عباس "المخازن التي تحتوي على الاكسسوارات في 6 أكتوبر، تقع على مساحة خمسة فدادين عليها هناجر، وكل هانجر ألف متر يضم اكسسوارات من عمر السينما المصرية، من 100 سنة تقريبًا، تم تجميعها من كل العناصر التي احترفت هذه الحرفة، احنا بنسلم بعض، جيل بعد جيل".

وكشف عن تفاصيل اندلاع الحريق، موضحًا "عندنا طيارة هي التي تم استخدامها في تصوير إعلان الفنان كريم عبدالعزيز، كانت طالعة أوردر راحوا يجيبوها، وبجوارها عربية أخرى بتحمل، وهذا المكان يضم خمسة هناجر وفوجئ شخص أن فيه رِجل دولاب والعة، مسافة ما جري على آخر الهانجر ابتدت النار تشتعل واستمرت محاولات إخمادها من الساعة 11 الصبح حتى 11 بالليل، ورجال الحماية المدنية، بذلوا جهد غير عادي، لإطفاء النيران بمساعدة 12 أو 13 عربية وخزانين من المياه".

وأعرب عن حزنه الشديد على ما فقده من اكسسوارات، متابعًا "حزين على الزمن اللي اتكونت فيه الأشياء دي، أنا عندي 70 سنة عاصرت كل العناصر اللي اشتغلت الحرفة واتمتعت طول الوقت بأشيائهم، ومن بين الاكسسوارات التي نحافظ عليها أشياء يرجع تاريخها لعام 1800".

وعن الاكسسوارات الخاصة بمسلسلات رمضان، إذ تقوم المخازن الخاصة بعباس بتوفير اكسسوارات حوالي 15 مسلسل، من بينها مسلسل "عوالم خفية" بطولة "الزعيم" عادل إمام، أوضح "الحمد لله، المسلسلات لن تتأثر"، مؤكدًا أن اندلاع الحريق في هذا التوقيت أنقذ نسبة كبيرة من الاكسسوارات، لأنها متواجدة خارج المخزن في استوديوهات التصوير.

وقدّر عباس حجم خسائره بـ30%، وهي أشياء أهم بكثير من أي أموال، فالتاريخ والسنوات لا تُقدر بمال، حسب تعبيره، لافتًا إلى أنه يحتفظ باكسسوارات في مخازن ومستودعات أخرى، وأن عادة ما يتم الاحتفاظ بأكثر من قطعة من نفس الاكسسوار في أماكن مختلفة، مطالبًا الدولة بالاهتمام بهذا المجال لأن الاكسسوارات ثروة لن تُعوض، مضيفًا "على الدولة أن تساعدنا بإيجاد أماكن لإيواء هذه الثروة القومية، التي تضم أشياء عمرها أكثر من 100 سنة، وأتمنى أن يصل صوتي لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، حتى تتبنى تأسيس مشروع للحفاظ على هذه المهنة.