هل يسترد فضل شاكر مكانته الفنية بعد 6 سنوات من الغياب؟.. نقاد يُجيبون

كتبت- منال الجيوشي:

بعد 6 سنوات من الغياب والابتعاد عن الساحة الفنية، قرر الفنان اللبناني فضل شاكر العودة مرة أخرى للغناء، بعدما ابتعد لانضمامه لجماعة مسلحة، وحُكم عليه في سبتمبر الماضي بالسجن 15 عامًا.

عدد من الفنانين اعتزلوا الساحة الفنية لسنوات، وبعدها قرروا العودة، أغلبهم لم يستطيعوا استرداد مكانتهم الفنية بعد أن احتلت مكانهم على الساحة وجوه جديدة، ومن أبرز هذه الأمثلة منيرة المهدية، محسن محيي الدين، مها صبري، سهير رمزي، رجاء عبده، فهل يستطيع فضل شاكر استرداد مكانته الفنية بعد عدة سنوات من الغياب.

يقول الناقد أشرف عبد المنعم، في تصريحات خاصة لمصراوي، "الناس بتنسى وبتجري ورا الغنا الحلو"، وفي حالة فضل شاكر لن يركز الجمهور على حياته الشخصية، لأن أغلب الشعب العربي "معندوش أيديولوجيات" تحكم اختياراتهم.

وأكد "عبد المنعم" أنه في حال ما عاد فضل شاكر للشكل الذي اعتاد الجمهور رؤيته عليه، فهذا يخدم تماما أن التطرف "فكرة فاشلة".

وأضاف: "لو أن هناك فنانا فاشلا، ابتعد عن الساحة وعاد بعدها (محدش هيركز معاه)، لكن فنان بحجم فضل شاكر من الطبيعي أن يحتفي به الجمهور".

بينما قال الناقد أحمد السماحي: "عودة فضل شاكر للغناء أسعدتني للغاية، وبالتأكيد أسعدت عشاق صوته في مصر والعالم العربي، لأنه صوت جميل ودافئ مليء بالرومانسية".

وأكد "السماحي" أن فضل شاكر قدم على مدى مشواره مجموعة من الأغنيات المحفورة في أذهان الجمهور، بداية من منتصف التسعينات حتى اعتزاله للغناء".

وتابع: "هذه العودة التي يرفضها الكثيرون أو البعض، مشروطة بكونه سيعود بصورة كاملة للغناء كما كان قبل اعتزاله، أم سيعود وفي عقله وفكره مقاييس معينة عن الفن والغناء، وهي مقاييس خاصة بفترة وجوده بجوار الإرهابي اللبناني أحمد الأسير، وبتأثره به وبسلوكياته الإرهابية، وبالتالي يكون لديه عدد من المحظورات".

وأشار إلى إنه إذا كانت عودة فضل شاكر خالصة لوجه الفن والغناء الجميل الذي يشرح القلوب، ويهذب النفوس، ويسمو بالوجدان فمرحبا به، وإذا كانت عودته للغناء مشروطة فالأفضل أن يظل ذكرى جميلة بالنسبة لعشاق صوته، ويظل بعيدا عن الغناء".