في ذكرى وفاته.. فؤاد خليل حبسه المرض وتجاهله رفاقه
كتب- علي المناوي:
لم يُعانِ الفنان الراحل فؤاد خليل، من ألم المرض فقط، ولكنه تألم كثيرًا بسبب جحود بعض زملائه في مهنة التمثيل، فكانت مُعانته أشد ألمًا بعد أن تنكر له زملاؤه في الوسط الفني، حيث تخلوا عنه، ولم يحاول أي من زملائه زيارته والاطمئنان على حالته الصحية، على الرغم من سجله الفني الحافل بأكثر من 50 عملاً سينمائياً، بالإضافة إلى أعماله المسرحية التي تميز فيها إلى جانب عدد من أهم ممثلي الكوميديا والمسرح، واليوم الموافق 9 أبريل، تحل ذكرى وفاة الممثل فؤاد خليل، الذى أمتع الكثير من الجمهور المصري والعربي بفنه وأسلوبه الفكاهي الذي تميز به.
وكانت نهاية الفنان فؤاد خليل مأساوية، بعد أن قضى آخر سنوات عمره على كرسي متحرك بعد إصابته بشلل رباعي، مُنذ عام 2004، إلى أن تُوفي في 9 أبريل عام 2012 عن عمر يناهز 72عاماً، وقد تم تكريمه في أحد المهرجانات عام 2010، وتقدم لتسلّم درع التقدير، وهو على كرسيه المتحرك، ولكنه كان سعيدًا بهذا التكريم، وهو لا يزال على قيد الحياة.
وقد توقف نشاطه الفني عام 2004 بسبب تمكن المرض منه، إذ أصيب بشلل رباعي بسبب جلطة في المخ، حيث عانى كثيرًا من التنقل بين المستشفيات للحصول على قرار بالعلاج على نفقة الدولة.
بينما غاب زملاؤه وأصدقاؤه من نجوم الفن والسينما في مصر عن جنازته، التى خرجت من مسجد "رابعة العدوية" بمنطقة مدينة نصر، ولم يحضر جنازته سوى عدد قليل من الفنانين، ومنهم أحمد بدير، وسامح الصريطي، ونبيل الهجرسي، والمخرج سمير خفاجي، وسط تجاهل عدد كبير من الذين شاركهم العديد من أعمالهم السينمائية.
يُشار إلى أن الفنان فؤاد خليل ترك إرثًا ضخماً من الأعمال المحفورة في أذهان جمهوره ومحبيه، ومن أهمها فيلمه "البيضة والحجر" مع الفنان الراحل أحمد زكي، وفيلم "الكيف" مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وفيلم "التعويذة" مع الفنان الكبير محمود ياسين.
يُذكر أن فؤاد خليل، من مواليد 19 يوليو 1940، وقد تخرج في كلية طب الإسنان بجامعة الإسكندرية عام 1961، وعمل طبيباً إلى بداية التسعينات، وكانت مسرحية "سوق العصر" عام 1966، هي أول أعماله الاحترافية للدخول إلى عالم الفن، فقد دخل الفن عن طريق كذبته بادعائه أنه ابن خالة الفنانة الراحلة "شادية"، ولكنه صرح بذلك كثيرًا خلال أحاديثه التليفزيونية.
فيديو قد يعجبك: