أحدهم انتحر وآخر بائع سمك حضر جنازته عبدالحكيم عامر.. أشهر كومبارسات السينما المصرية
كتبت – منال الجيوشي:
تزخر السينما المصرية بوجود عدد كبير من "الكومبارسات" المشهورين، الذين ألف الجمهور وجوهَهم، على الرغم من أن الكثير من الجمهور لا يعرف أسماءهم.
حكايات عديدة وأسرار وراء عدد من هذه الشخصيات، التي يكاد لا يخلو فيلم من الاستعانة بهم، فهم وإن لم يحظوا بالشهرة أو بأدوار بطولة، إلا إنهم استطاعوا خطف الأنظار بأعمال يتذكرها الجميع.
ومن أبرز الكومبارسات في تاريخ السينما المصرية:
أدمون تويما
الفنان أدمون تويما، لمع في أدوار الخواجة أو الجواهرجي، وهو ممثل مصري من أصل لبناني، عمل مدرسًا للغة الفرنسية في عدد من المدارس، حتى التحق بفرقة جورج أبيض، وشارك في عدد من الأعمال السينمائية، أبرزها "شارع الحب"، "نادية"، "شاطئ الغرام"، وغيرها من الأعمال.
عبدالمنعم إسماعيل
هو واحد من أبرز الفنانين الذين قدموا أدوارًا كوميدية، ورسموا ابتسامة على وجوه جمهورهم رغم قسوة حياتهم وما عانوا منه، وبرز الفنان الكبير في أدوار "المعلم"، و"الجزار"، ذلك لتكوينه الجسماني وملامح وجهه المميزة، وترك في رصيده الفني أكثر من 200 عمل سينمائي، وبالرغم من ذلك فقد تراكمت عليه الديون، بعدما عزف المخرجون والمنتجون على الاستعانة به حتى ولو بمشهد واحد فقط في أي عمل فني، وألقى الكوميديان الذي طالما رسم الابتسامة على وجوه الملايين، بنفسه في مياه النيل، بعدما تم طرد أبنائه من المدرسة لعدم سداد المصاريف، لينهي بذلك أزمة ديونه، وفقره، وعزوف المنتجين والمخرجين عن الاستعانة به في أعمالهم، على الرغم من أنه كان يكتفي بـ"فتات" المشاهد، إلا أنه حتى هذا الفتات لم يشفع له عند المخرجين، ولم تشفع له أيضا موهبته الكبيرة، ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 63 عاما.
عبدالغني النجدي
بأداء كوميدي بسيط سلس، استطاع الفنان عبدالغني النجدي أن يحيا في ذاكرة الجمهور، فقد ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية، وعادة ما نتذكره في أدوار "الصعيدي"، أو "القروي"، وقد شارك في عدد كبير من أعمال الفنان الكبير إسماعيل ياسين، ومن أبرز أعماله الفنية "الفانوس السحري"، "العتبة الخضرا"، "النمر"، "بائعة الخبز"، "تمر حنة".
سعيد أبوبكر
الفنان سعيد أبوبكر، استطاع لفت الأنظار له بخفة ظله وأدواره الكوميدية، حتى لو كانت الأدوار التي قدمها "ثانوية"، إلا إنه حظي بإعجاب وحب الجمهور، وفي بداية مشوار الفنانة ماجدة الصباحي الفنية، تمت خطبتها على الفنان سعيد أبوبكر، والذي كان يكبرها وقتها بأكثر من 18 عامًا، إلا أن الخطبة لم تكتمل، وبعدها استمر الفنان الكوميدي في المشاركة بأدوار صغيرة، أبرزها مشاركته في أفلام "عنبر"، "الأستاذة فاطمة"، "بين السماء والأرض"، وغيرها من الأعمال.
علي عبدالعال
فنان وطني حتى النخاع، فقد تبرع بكامل ثروته عام 1960، للمشاركة في بناء السد العالي، ليحتضنه الرئيس جمال عبدالناصر قائلا:" أبكيتنا بوطنيتك".
الفنان علي عبدالعال، هو واحد من الفنانين الذين لم يطرقوا أبواب البطولة المطلقة، وشارك في أعمال عديدة أهمها: أفلام الفنان علي الكسار، كما شارك في عدد من الأعمال أبرزها: "سي عمر"، "لحن الخلود"، "شاطئ الغرام"، "خفير الدرك"، وورث الفنان الراحل عن والده محلًا لبيع الأسماك، بمنطقة باب اللوق، ولم يتخل "عبدالعال" عن مهنته الأصلية حتى وفاته، وفي جنازته عام 1961 حضر المشير عبدالحكيم عامر نائبًا عن رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر، عرفانًا بوطنية الفنان النبيل.
فايزة عبدالجواد
من منا لا يتذكر صاحبة أقوى "روسية" في تاريخ السينما، إنها الفنانة السمراء فايزة عبدالجواد، التي اكتشفها الفنان الكبير رشدي أباظة، وقدمها ككومبارس لأول مرة ضمن أحداث فيلم "تمر حنة"، وعادة ما كانت تظهر في أدوار "السجينة"، أو المرأة المسترجلة، أو السجانة، ومن أشهر أعمالها "بكيزة وزغلول"، "نساء خلف القضبان".
حسن أتلة
هو صاحب واحد من أشهر الإفيهات التي ما زالت تتردد حتى الآن، وهو "أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي"، و"دي منبى يا معنمي"، فهو المريض النفسي ضمن أحداث فيلم "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، وغزال صبي الحانوتي، ضمن أحداث فيلم "حماتي ملاك"، وشارك الفنان الراحل بعدد من الأدوار الثانوية، أبرزها "عريس مراتي"، "حسن ومرقص وكوهين"، "إسماعيل ياسين في الجيش".
محمد كامل
اشتهر الفنان محمد كامل بتقديم شخصية البواب أو الخادم، فقد حصره المنتجون في تقديم هذه الأدوار، التي أجادها إجادة تامة، والفنان الكبير من مواليد النوبة عام 1904، وشارك في عدد من الأعمال الكلاسيكية أبرزها "قلبي دليلي"، "عنبر"، "آمال".
محمد عيد
الفنان محمد عيد، هو أشهر أقزام السينما المصرية، وكانت بدايته الفنية حينما شارك في برنامج المقالب الشهير "اديني عقلك"، ومن بعدها استعان به عدد من المخرجين في أعمال فنية، ولعل أهم أدواره: مشاركته بفيلم "الرجل الأبيض المتوسط"، وقدم بعدها أدوارًا ثانوية في "الزناتي مجاهد"، "ظرف صحي"، "دقي يا مزيكا".
مطاوع عويس
اشتهر الفنان مطاوع عويس، بتقديم أدوار الشر، على الرغم من أنه لمع في شخصية ابن البلد، وشارك الفنان الراحل في عدد من الأعمال أبرزها "صراع في الميناء"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "سلطان".
فيديو قد يعجبك: