صور..بعد عرض "المصير" في "كان"..أبرز الجوائز العالمية للمخرج "العلامة" يوسف شاهين

كتب- مروان الطيب:

يعد المخرج العالمي يوسف شاهين، من أبرز السينمائيين ليس فقط في مصر أو الوطن العربي بل في العالم، حيث نجح بعقبريته في الوصول بأعماله الفنية إلي أبرز المحافل العالمية ، ونجح فى أن يحقق بصمة لشخصه وللسينما العربية بشكل عام في عدد من المهرجانات العالمية التي حاز من خلالها على التقدير المعنوي المستحق، نظراً لكونه مخرج إستثنائي في تاريخ السينما المصرية.

وترشحت أفلام يوسف شاهين على مدار تاريخه الحافل ، للعديد من الجوائز العالمية، وسط إشادات لأبرز السينمائيين والنقاد حول العالم ، بعد عرض أفلامه في مهرجانات هامة ، منها مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، مهرجان تورنتو، ومهرجان برلين السينمائي الدولي، إلى جانب علاقته الوطيدة بإدارة مهرجان كان السينمائي الدولي، وترشحه لـ7 مرات، منها 5 مرات لجائزة السعفة الذهبية، وترشح مرتين بمسابقة "نظرة ما".

وإليكم قائمة بأفلام يوسف شاهين التي شاركت في مهرجانات عالمية:

ابن النيل (1951)

فيلم "ابن النيل" يعد من أول وأهم أفلام المخرج يوسف شاهين السينمائية، حيث شارك في بطولته النجم الراحل شكري سرحان، والنجمة العالمية فاتن حمامة، وتدور أحداث الفيلم حول شاب ريفي يدعي "حمدان" يستغل سذاجة زبيدة "فاتن حمامة" ويعتدي عليها، ويرغمه أهله أن يتزوجها، رغم حبه لزبيدة إلا أنه يظهر تذمره من حياته الريفية، وقد حصل الفيلم على إشادات موسعة، وترشح للجائزة الكبرى بفعاليات مهرجان كان السينمائي عام 1952.

صراع في الوادي (1954)

الفيلم يعد التعاون الأول بين الثلاثي يوسف شاهين وفاتن حمامة وعمر الشريف، وتدور احداثه حول أحمد الشاب الذي يعمل كمهندس زراعي، والذي يعود إلى قريته في جنوب الوادي، حيث يعمل والده كناظر زراعة، فينجح في تحسين سلالة القصب، ثم يقع بحب إبنة الباشا، ولكن ينافسه عليها سكرتيره الذي يطمح في الزواج منها، ومثل الفيلم نجاحاً كبيراً ليوسف شاهين حيث رشح للجائزة الكبرى بفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1954.

باب الحديد (1958(

الفيلم يعد بوابة يوسف شاهين لدخوله العالمية، حيث إلى جانب إخراجه للفيلم الشهير، شارك شاهين بالتمثيل بشخصية "قناوي" ضمن أحداث الفيلم، وحصل الفيلم على إشادات واسعة من قبل السينمائيين في مصر والوطن العربي، قبل وصول صداه لمهرجان برلين السينمائي، والذي شارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان، وحصل على ترشيح الدب الذهبي، والتي تمثل الجائزة الأعلى بفعاليات مهرجان برلين، كما صنف الفيلم كواحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

حب إلى الأبد (1959)

تدور احداث الفيلم في إطار من الدراما والتشويق حول الموظف الشاب الذي يحب زميلته في الشركة، ويحاول التستر عليها بعد أن يعرف إنها إختلست جزءاً من أموال الشركة، فيتهم هو بالإختلاس، ويتورط بعدها في قتل زوجها، ويحاول الهرب، وشارك في بطولة الفيلم أحمد رمزي، نادية لطفي، محمود المليجي، وترشح الفيلم للجائزة الكبرى بفعاليات مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1959.

الناصر صلاح الدين (1963)

يعتبر فيلم "الناصر صلاح الدين"، من أهم الأفلام السينمائية بمسيرة المخرج يوسف شاهين الإخراجية، حيث إبتعد عن قصص الحب والرومانسية، وخاض تجربة مختلفة بالتعاون مع النجم الراحل أحمد مظهر، محمود المليجي، توفيق الدقن، وعدد من أبرز نجوم السينما المصرية وقتها، ودارت أحداث الفيلم حول الحروب الصليبية ضد المسلمين، فبعد إنتصار صلاح الدين على ملك القدس، يتم توقيع معاهدة سلام بينهما إلا أن قائد الجيش الصليبي رينو دي شاتيون يقوم بذبح جماعة من الحجاج الذاهبين إلى مكة، ليقرر صلاح الدين الإنتقام، وحصل الفيلم على إشادات نقدية من قبل عدد من السينمائيين والنقاد العالميين، وترشح الفيلم للجائزة الكبرى بفعاليات مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1963.

الأرض (1969)

واحد من أهم أفلام يوسف شاهين السينمائية، والذي دارت قصته حول إحدي القري المصرية خلال عام 1933، حيث يبلغ العمدة الفلاحين أن حصة ري أراضيهم قد صارت مناصفة بينهم وبين محمود بك الإقطاعي، غير أن الفلاحين يثورون على هذه التعليمات، وعلى رأسهم محمد أبو سويلم، لتدور العديد من الأزمات والتي يثور ضدها الفلاحين دفاعاً عن أرضهم بقيادة محمد أبو سويلم، والفيلم شارك في بطولته نخبة من النجوم منهم محمود المليجي، عزت العلايلي، يحيي شاهين، توفيق الدقن، وصلاح السعدني، وترشح الفيلم لجائزة الـ"Palme d’Or" بفعاليات مهرجان كان السينمائي عام 1970.

الإختيار (1970)

الفيلم من نوعية أفلام الإثارة والتشويقي، والذي تدور احداثه حول كاتب مشهور تسلق قمة الهرم الاجتماعي والسياسي بحثاً عن المزيد، ليقرأ أثناء سفره للعمل بالخارج، عن مقتل توأمه، ليؤجل سفره ويتصل بالشرطة للبحث عن القاتل، لتبدأ رحلة البحث، وقام ببطولة الفيلم النجمة سعاد حسني، وشاركها البطولة نخبة من ألمع النجوم المصريين، منهم يوسف وهبي، عزت العلايلي، محمود المليجي، هدي سلطان، وقد ترشح الفيلم لجائزة تانيت ديور بفعاليات مهرجان قرطاج السينمائي الدولي عام 1970.

إسكندرية ليه؟ (1979)

الفيلم شارك في بطولته نخبة من أبرز نجوم السينما المصرية وقتها، وعلى رأسهم النجم الكبير فريد شوقي، ويوسف وهبي، يحيي شاهين، عزت العلايلي، نجلاء فتحي، وليلي فوزي، وتدور أحداث الفيلم حول أكثر من قصة، حيث تناول الفيلم قصة يحيي الذي يعشق التمثيل، والذي جسد شخصية يوسف شاهين نفسه في صباه، كما تناول طبيعة الحياة الاجتماعية في الإسكندرية، عن طريق قصة حب بين شاب مصري يدعي إيراهيم وفتاة يهودية تدعي سارة، ترشح الفيلم وفاز بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم، بمهرجان برلين السينمائي الدولي، كما ترشح الفيلم لجائزة الدب الذهبي بنفس العام.

حدوتة مصرية (1982)

تناول يوسف شاهين بأحداث الفيلم سيرته الذاتية، والذي جسد شخصيته النجم الراحل نور الشريف بدور "يحيي شكري مراد"، والذي يتعرض أثناء تصويره لأحد أفلامه "العصفور"، لأزمة قلبية تستدعي لتدخل جراحي، وخلال رحلته العلاجية، تجري وقائع محاكمة داخل قفصه الصدري يقف فيها "يحيي"، والتي يتذكر من خلالها ذكرياته مع أسرته ومراهقته وبدايته السينمائية، وتشارك في بطولة الفيلم النجم نور الشريف، يسرا، سهير البابلي، ماجدة الخطيب، وترشح الفيلم لجائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا السينمائي عام 1982.

وداعاً بونابرت (1985)

تدور احداث الفيلم حول قوات نابليون بإحتلال الإسكندرية عام 1798، ويلجأ الخباز سليم وزوجته وأولاده الثلاثة الشيخ بكر وعلي ويحيي إلى القاهرة هرباً من الحملة، تصل الحملة للقاهرة وتتم هزيمة المماليك، وشارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم المصريين والفرنسيين، منهم النجم باتريس شيرو "بونابرت"، ميشيل بيكولي "كافاريللي"، وهدي سلطان، جميل راتب، محسنة توفيق، وحصل الفيلم على ترشيح لجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي عام 1985، كما أعيد عرضه مرة أخري في الدورة الـ69 لمهرجان كان بعد عرض نسخة مرممة من الفيلم.

المصير (1997)

وتدور احداث الفيلم في فى القرن 12 الميلادى فى الأندلس حيث يحكم الخليفة المنصور البلاد وعقب انتصار جيشه على الأسبان.. يدب الضعف فى جيشه كما تنتشر الفوضى والعنف والتطرف لتنخر فى جسد الدولة وتمهد لسقوطها.. للخليفة المنصور إبنان، الأكبر الناصر ولى العهد المثفف على يد ابن رشد والمرتبط بحب سلمى ابنته، والثانى عبدالله، على النقيض، يهوى الرقص والشعر والخمر بعد فشله فى العلم والحب، وشارك في بطولة الفيلم نخبة من أبرز النجوم المصريين، وعلى رأسهم النجم الراحل نور الشريف، والنجمة ليلي علوي، محمود حميدة، صفية العمري، خالد النبوي، محمد منير، وترشح الفيلم لعدد من الجوائز العالمية منها جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي عام 1997.

الأخر (1999)

وتدور احداث الفيلم فى عالم رجال الأعمال من خلال رجل أعمال كبير وزوجته المصرية الأصل والأمريكية الجنسية اللذين ينفذان عدة عمليات استثمارية فى مصر دون ان يضعا فى اعتبارهما مصلحة البلاد، يرفض الزوجان تزويج ابنهما من الفتاة التى يحبها، ورغم ذلك يصر الحبيبان الصغيران على الزواج مما يثير ثائرة الأم التى تحاول أن تبعد ابنها عن زوجته بعد ان نال منها مزاره، تعانى حنان من مواقف أخيها المتطرف، ويتصدى له آدم الزوج، لكنه يموت برصاص الإرهاب أثناء مطاردة مع الشرطة، وشارك في بطولة الفيلم النجمة نبيلة عبيد، محمود حميدة، كما كان إنطلاقة لعدد من النجوم الشباب ومنهم النجم هاني سلامة والنجمة حنان ترك، وترشح الفيلم لعدد من الجوائز العالمية، منها ترشحه بقائمة "نظرة ما" بفعاليات كان السينمائي، وفوز الفيلم بجائزة الـ"Francois Chalais Award" بنفس الفعالية عام 1999، كما ترشح الفيلم لجائزة إختيار الجمهور بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وترشح لجائزة الـ"Grand Marnier" بفعاليات مهرجان نيويورك السينمائي.

سكوت ح نصور (2001)

وتدور احداث الفيلم حول (ملك) هي إحدى النجمات الناجحات في مجال الغناء، تعيش مع والدتها الأرستقراطية وابنتها (لولا) في فيلا أنيقة بعد طلاقها، تقع فريسة للشاب (لمعي) الانتهازي، الذي يوهمها بحبه للاستيلاء على أموالها، ولكي تكون جسره لعالم السينما. تهمل ملك فنها بسبب هذه العلاقة، تحاول (لولا) فضح (لمعي) بالتعاون مع (ناصر) ابن السائق الذي ترتبط معه بقصة حب، ومع (عز الدين) المخرج المتيم بحب (ملك)، فهل ستنجح خطتهم؟، وقام ببطولة الفيلم نخبة من النجوم المصريين، كما كان المشاركة لأول لعدد منهم على رأسهم النجمة لطيفة، وترشح الفيلم لجائزة الـ"Gold Hugo" بفعالية مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي عام 2001.

إسكندرية نيويورك (2004)

تدور أحداث الفيلم حول مخرج عالمي يتم تكريمه في نيويورك ليكتشف بعدها أن لديه إبن، والفيلم يمثل بشكل أو بأخر عده مراحل حياتيه بمسيرة المخرج العالمي، حيث قام الفنان وراقص البالية أحمد يحيي بتجسيد شخصيه المخرج في صباه، ومحمود حميدة في فترة تألقه سينمائية، ترشح الفيلم ضمن قائمة "نظرة ما" بفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2004.