لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نجوم قدموا شخصيتين بعمل واحد.. ناقد: "سمعة" الأنجح ومحمد سعد لم يوفق

04:27 م الإثنين 07 مايو 2018

كتبت- منى الموجي:

للمرة الرابعة سيطل الفنان محمد رمضان على جمهوره مرتديًا ثوبين في نفس العمل، إذ يقدم في "نسر الصعيد" المقرر عرضه في رمضان بعد أيام قليلة، شخصية "صالح القناوي" وشخصية "زين القناوي"، وذلك بعدما قدم في "الكنز"، "الأسطورة"، و"آخر ديك في مصر" شخصيتين، كما تخوض الفنانة نيللي كريم في السباق الرمضاني المُقبل، تحدي الظهور بشخصيتين، من خلال مسلسل "اختفاء"، الأولى شخصية أستاذة جامعية تقوم بتدريس الأدب الروسي، وتتواجد في روسيا بهدف البحث عن زوجها المفقود، وهو ما يتشابه مع واقعة حدثت من قبل في نهاية الستينيات، وبطلتها أستاذة جامعية أيضًا تُدعى نسيبة وتتطابق معها في الشكل، وهو ما سبق وقدمته نيللي في عمل تليفزيوني "سرايا عابدين".

الدراما التليفزيونية

شهدت الدراما التليفزيونية العديد من الأعمال التي ظهر فيها البطل يجسد شخصيتين، ولعل أشهرها مسلسل "البخيل وأنا" وأدى الدورين الفنان الراحل فريد شوقي، البخيل "عوض" الذي يبيع الملابس للموظفين بالقسط، وشقيقه صاحب المنصب المرموق في أحد المصالح الحكومية، مسلسل "التوأم" بطولة الفنانة ليلى علوي، التي لعبت دور التوأم، إحداهما طيبة القلب محبوبة من الجميع راضية بحالها وحال أسرتها، والثانية متطلعة وطموحة ولا يهمها شيء سوى الوصول لحلمها حتى لو كان على حساب رفض أهلها، وفي مسلسل "اليقين" كانت تدور أحداث العمل حول أم فقدت توأمها في إحدى غارات العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد، وتظل تبحث عنهما لسنوات طويلة وهي على يقين بأنهما على قد الحياة، حتى تجدهما، وقام بأداء الشخصيتين الفنان هشام سليم، وفي زمن الأبيض والأسود، قدم الفنان يوسف شعبان شخصية التوأم في مسلسل حمل اسم "عواصف"، وهما الحرامي والضابط.

ومن أشهر المسلسلات التي ظهر فيها البطل بأكثر من دور، مسلسل "الكبير أوي" بأجزائه، وفيه جسد الفنان أحمد مكي أكثر من أربعة أشقاء يشبهون بعضهم البعض، وخاض الفنان صلاح السعدني التجربة في مسلسل "للثروة حسابات أخرى"، وفي "أرابيسك" ظهر السعدني في دور الأب والابن، وضم المسلسل نموذج آخر إذ قدم الفنان كرم مطاوع دورين.

وكذلك فعلت الفنانة الاستعراضية شريهان في فوازير "ألف ليلة وليلة"، عندما جسدت 3 شقيقات "حليمة وفاطيمة وكريمة"، الفنانة بوسي في مسلسل "الحرملك"، وفي مسلسل "حدف بحر" ظهرت الفنانة سمية الخشاب بشخصيتين توأم، كل منهما تربت في بيئة مختلفة، واحدة مع أسرتها والثانية ضاعت وتربت في مدينة مختلفة مع أشخاص آخرين.

وقدمت الفنانة حورية فرغلي العام الماضي في مسلسل "الحالة ج" دور شقيقتان تشبهان بعضهما البعض إلى حد التطابق في الشكل، كما شاركت الفنانة هيفاء وهبي في مسلسل "مريم" بشخصيتين، والفنان يوسف الشريف فعل الأمر نفسه في مسلسل "لعبة إبليس".

السينما

كانت السينما الأكثر تقديمًا لهذه النوعية من الأعمال، إذ أقدم عليها كبار النجوم ومنذ زمن بعيد، ومن بينهم الفنان نجيب الريحاني في "سي عمر"، الفنان علي الكسار في أكثر من فيلم مثل "علي بابا والأربعين حرامي"، الفنان إسماعيل ياسين في معظم أفلامه، ومن بينها أفلام كان يقوم فيها بتجسيد رجل وامرأة، الفنان فؤاد المهندس في أكثر من فيلم "أخطر رجل في العالم"، الفنان فريد شوقي في "النصاب" و"صاحب الجلالة"، الفنان نور الشريف قدم دور الأب وابنه في "الظالم والمظلوم"، وفي فيلم "مين فينا الحرامي" فعل الفنان عادل إمام نفس الأمر.

وحديثًا، قام الفنان محمد هنيدي، في أكثر من عمل بتقديم دورين، منها "يا أنا يا خالتي" و"عندليب الدقي"، والفنان أحمد حلمي ظهر بثلاث شخصيات في فيلم "كده رضا"، كما أطلت الفنانة مي عز الدين عبر فيلمها "شيكامارا" مرتدية ثوبين الأول لفتاة تقطن حارة شعبية وتعمل كسائق ميكروباص، والثانية من عائلة ارستقراطية.

وقال المؤرخ والناقد محمود قاسم، إن السينما المصرية والدراما التليفزيونية قدمت هذا الشكل كثيرًا، مؤكدًا أن تقديمها يتوقف على طبيعة الموضوع، ومضيفًا في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "كثيرون لجأوا لهذه الفكرة للتأكيد على امتلاكهم قدرات تمثيلية كبيرة، وأدوات تمكنهم من الظهور بشخصيتين أو أكثر بفروق واضحة"، مشيرًا أن الفنانين إسماعيل ياسين وفؤاد المهندس كانا من أبرز من قدما هذا الشكل، ومن الأجيال الجديدة اختار الفنان محمد هنيدي.

ويتفق الناقد نادر عدلي مع قاسم، في أن الأمر يتحدد حسب الموضوع المطروح لتناوله في العمل الفني، معتبرًا أن الفنان إسماعيل ياسين صاحب النموذج الأبرز والأنجح، من خلال فيلمه "المليونير"، الذي جسد فيه شخصية "مونولوجيست" بسيط الحال والآخر مليونير يجمعهما شبه كبير في الشكل مع اختلاف في طريقة الكلام والأفعال.

وتابع نادر في تصريح خاص لـ"مصراوي": "الفنان يحاول التأكيد على أن الجمهور يحبه وسيتقبل ظهوره لفترة أطول على الشاشة"، لافتًا إلى أن الأعمال السينمائية التي كان يقدمها الفنان فؤاد المهندس والتي تنتمي لـ"الفرس" كانت مناسبة لهذا الشكل.

وعن عوامل نجاح هذه النوعية، قال "النجاح يتوقف على قدرة الممثل على إبراز الفروقات بين الشخصيتين في الأداء، وكذلك على المخرج وقدرته على إبراز الاختلافات، مثلما فعل ذلك المخرج نيازي مصطفى بمهارة فائقة، إذ نجح في توظيف الشخصية بزاوية التصوير التي تجعل الشكل مختلف".

وعن الأقل توفيقًا في تقديم الشخصيتين، قال "محمد سعد مكنش موفق في تقديم شخصيتين أطاطا وعوكل"، مؤكدًا انها لم تبق في الذاكرة على عكس بقاء عبدالمنعم إبراهيم مثلًا بفيلم "سكر هانم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان