لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد استقالة لجنة الدراما.. طارق الشناوي ومجدي أحمد علي: "انتصار للحرية"

05:46 م الأربعاء 27 يونيو 2018

طارق الشناوي

كتب- محمد مجدي:

تقدم أعضاء لجنة الدراما المنبثقة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باستقالة جماعية مفاجئة، وقّع عليها جميع الأعضاء، يوم الاثنين، دون إبداء أسباب، موضحة أنها ستعلن عن الأسباب في بيان عاجل لها.

من جانبه، وافق رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد على الاستقالة وقدم لهم الشكر.

وأثار الخبر موجة من الجدل بين صناع والدراما والمهتمين بها، لما لاقته من هجوم واتهامات بقمع حريات الإبداع لدى الفنانين والمثقفين.

مصراوي توجه للناقد طارق الشناوي والمخرج مجدي أحمد على لمعرفة تعليقهما على الاستقالة

قال الناقد الفني طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لمصراوي: "لجنة الدراما تفتقد أساسات التقييم، فعندما حاول صناع الدراما دعم الشرطة المصرية بالأعمال التي تبرز دورها في محاربة الإرهاب، تفاجأنا بلجنة الدراما تعتبر هذه الأعمال إهانة للشرطة".

وأضاف: "لم تستطع اللجنة تجميع الناس، بل العكس كان رئيس اللجنة المخرج محمد فاضل دائما عنده إحساس بخوض معركة مع صناع الدراما، ويرفض حضور أي لجنة تناقش الجانب الآخر من رأيه، أو تعارضه".

وكشف "الشناوي": "مؤخرًا، المجلس الأعلى للثقافة قدم دعوة لـ"فاضل" لحضور ندوة عن صناعة الدراما، ورفض الحضور، لأن المنتج محمد العدل كان من ضمن ضيوف الندوة قائلا: "محمد العدل ضدنا، ورفض الحضور".

وتابع: "كذلك نفس الأمر تكرر معي شخصيا؛ منذ شهر ونصف الشهر، نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة، لمناقشة صناعة الدراما ومستقبلها، ورفض أيضا الحضور، لأنه علم أن من يدير الندوة طارق الشناوي".

وانتقد "الشناوي" المخرج محمد فاضل قائلا: "رئيس اللجنة أصبح ديكتاتورا في آرائه، يريد فقط أن يتحدث ويسمع الآخرون، ويرفض حضور البرامج والندوات عندما يعلم أن أحدا من الجانب الآخر أو الاتجاه المعاكس له سوف يشاركه الحديث والنقاش".

وأوضح: "أظن أن أستاذ مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عندما أنشأ لجنة الرصد كان هدفه أن تتقدم لجنة الدراما باستقالتها"، ونجحت خطته، وهذا لا يعني أن لجنة الرصد تحل محل لجنة الدراما".

واستطرد: "لجنة الدراما ولدت لكي تموت، لأن رئيس اللجنة لا يعلم دوره إيه؟، وعندما تسأله يقول إنها لجنة استرشادية، وتكتشف أنها رقابة لقمع الإبداع".

وأشار الشناوي: "محمد فاضل مايسترو يبحث عن عصر، يريد أن يكون ظاهرا على الساحة فقط، وعندما وجد عدم الرضا من رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرر الانسحاب".

وختم حديثه: "استطاع مكرم محمد أحمد بصفته رجلًا مخضرمًا أن يضع له لجنة بديلة ليجبره على الاستقالة، ولها دور مهم وواضح، لأنها لا تقيم الأعمال فنيًا، لأنها ترصد أرقامًا فقط، ولذلك تستطيع أن تدخل معها في نقاش".

المخرج مجدي أحمد علي

من جانبه، قال المخرج مجدي أحمد علي، في تصريحات خاصة لمصراوي: "علينا أن ننتظر كشف اللجنة عن أسباب استقالتها، فمن المهم جدا أن يخبرونا، فلا أحد يعلم لماذا استقالوا".

وأوضح: "هناك العديد من التساؤلات حول استقالتهم هل هي لأسباب إدارية، أم انتصار لحرية الإبداع، ونحن نعلم من البداية أنه لا يوجد فنان أو مثقف يوافق أن يشترك في لجان هدفها قمع الإبداع، حتى لا يكون عارا على تاريخه".

وتابع: "إذا كان الهدف من الاستقالة الانتصار لحرية الإبداع، فسيكون انتصارا لروح الإبداع والفنان نفسه، لأنه لا يجب عليك فنانًا أو مثقفًا أن تشارك في لجنة هدفها قمع الحريات الإبداعية".

وأضاف: "لأحد يعلم سبب الاستقالة حتى الآن، ولجنة الدراما لا يوجد لها دور واضح، وهناك من رأى اللجنة بلا فائدة، أو دور واضح في تنظيم الأعمال، إضافة إلى زيادة أنواع القمع التي نعاني منها كفنانين".

وتابع: "عندما تحدثت مع رئيس اللجنة محمد فاضل، الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، قال إن اللجة ليست رقابة على الأعمال، ونحاول أن ننظم طريقة عرض الأعمال من حيث تقليل مدة الإعلانات، ووجد زيادة الإعلانات التي فاقت حدود المنطق".

واختتم حديثه: "يجب على اللجنة الكشف عن سبب استقالتها، توضيح الأمر، لأن صمتهم هذا أمر مخيف ومريب".

يذكر أن لجنة الدراما تشكلت في ديسمبر الماضي، برئاسة المخرج محمد فاضل وعضوية كل من خيرية البشلاوى، المخرج عمر عبدالعزيز، سكرتير المهن التمثيلية نبيل الجوهري، عضو المهن التمثيلية أيمن عزب، المؤلف هاني كمال"، ولاقت هجومًا من عدد كبير من النقاد والمهتمين بالدراما، معتبرين أنها محاولة لفرض وصاية على المبدعين واحتكار وجهة نظرهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان