نقاد يرشحون "نجمة استعراض".. المنافسة بين نيللي وروبي
كتب - محمد مجدي:
"السينما الاستعراضية" مفهوم واسع لأفلام عادة ما تكون لها "خلطة مختلفة"، أساسها قصة مبسطة تترابط من خلال مقاطع موسيقية ووصلات رقص. وفن الاستعراض من الفنون التي اشتهرت بها السينما المصرية قديما، وتعلق الجمهور به من خلال "الفوازير".
وتعاني الساحة الفنية المصرية الآن بحسب نقاد من غياب الأعمال الاستعراضية، رغم التطور الكبير الذي تشهده الأعمال من حيث الأفكار والتقنيات.
من يقدم الاستعراض في مصر؟ وكيف نواجه اختفاء هذه الأعمال من السينما؟، سؤال طرحه "مصراوي" على عدد من النقاد.
روبي لديها الإمكانيات المناسبة
بداية، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنانة والمطربة "روبي" لديها الإمكانيات لتصبح نجمة الاستعراضات الأولى، لو استطاعت توظيف موهبتها بشكل جيد، مشيرًا إلى أنها تمتلك موهبة تمثيلية وغنائية واستعراضية.
وأضاف أن المخرج الراحل فهمي عبد الحميد هو صاحب الفضل في ظهور فن الاستعراضات حيث أخرج فوازير نيللي عام 1975، وبعدها شيريهان، وبعدها "فطوطة" مع الفنان سمير غانم.
وأكد أنه بعد رحيل فهمي عبد الحميد عام 1990، حاول العديد من الصناع تقليده، ومحاولة دفع نجمة أخرى للاستعراضات، وللأسف فشلت تلك المحاولات، وظلت "نيللي، وشيريهان" النجمتان الأهم في هذا الفن.
وأشار إلى أن بعد المنتجين عن الأفلام الاستعراضية، ليس سببه تكلفة تلك الأعمال الضخمة، لأن أفلام الأكشن تحتاج لتكلفة إنتاجية أكبر، فهم يرون أن الفيلم الاستعراضي لن يجذب الجمهور بالتالي لن يكون هناك إيرادات.
وقال إن الإنتاج في مصر قائم على العدوى، موضحا أن المنتجين يتجهون إلى الخط العام الذي تحدده المنطقة، والخط العام حاليا يتجه ناحية الأكشن، مشيرا إلى أنه لو تشجع منتج على إنتاج فيلم استعراضي وحقق نجاحا سوف نرى الكم الكبير من الأعمال الاستعراضية على مستوى السينما والتلفزيون.
تحتاج إلى كاتب جيد
ماجدة خيرالله الناقدة الفنية، قالت إن الاستعراضات تحتاج إلى كاتب جيد ومصممين للرقصات لأنها ليس مجرد رقص فقط فهي عملية متكاملة لنص مكتوب وعمل فني.
وتابعت: "لا يوجد لدينا حاليا مصممين استعراضات لأنهم مازالوا متوقفين عند مرحلة الثمانينات التي نجحت فيها "نيللي، وشيريهان"، فيجب البحث عن صناع هذا الفن، وتحديثه لمواكبة العصر".
ورشحت "خيرالله" الفنانة نيللي كريم لتكون نجمة للاستعراضات، موضحة أنها خريجة معهد الباليه وتمتلك موهبة فنية كبيرة، وجسم رشيق وتستطيع عمل الاستعراضات والنجاح فيها، وأيضا هناك العديد من النجمات التي تمتلك الموهبة والرشاقة التي يمكن الاستعانة بها.
وترى أن بُعد المنتجين عن الاستعراضات يرجع لتكلفتها الإنتاجية الضخمة، موضحة أن فوازير "نيللي وشيريهان" كانت من إنتاج التلفزيون المصري، مشيرة إلى أن شركات الإنتاج حاليا تبعد عنها خوفا من المغامرة.
شيريهان خضعت إلى اختبارات وتدريبات قاسية
وأكد الناقد الفني محمود قاسم أن نجاح النجمة في الاستعراضات، يتوقف على ما تمتلكه الفنانة من مهارات وتمثيلية وغنائية، موضحا أن بداية "شيريهان"، لم تكن من الاستعراضات، وخضعت إلى اختبارات وتدريبات ونجحت على مستوى التلفزيون، رغم عدم نجاح فيلمها الاستعراضي "كريستال".
وأشار "قاسم" إلى أن يوسف شاهين عند قدم استعراضات، لجاء إلى معهد الباليه وقدم خلالها الفنان أحمد يحيي، وعندما قدم أعمال أخرى لم ينجح".
وقال: "لو ظهرت الفنانة التي يرى فيها الصناع أنها مؤهلة فنية لتقديم الاستعراضات، سيتم استغلالها لتلك الأعمال، كما حدث مع الفنانة نعيمة عاكف التي قدمتها على مدار 10 سنوات من 1949 إلى 1959، وكان آخرها فيلم "تمر حنة" وحتى الآن لم تظهر فنانة مؤهلة للاستعراضات".
وقال إن المطرب محمود الليثي مؤهل لتقديم أعمال استعراضية جيدة، حيث يمتلك موهبة كبيرة، فيستطيع تقديم أعمال غنائية، وتمثيلية، وأيضا قراءة باللغة، وتقديم ابتهالات، وبالتالي يتمسك به المنتجون ويتم استغلاله في السينما بشكل كبير، وحتى الآن لم يتم تقديمه في عمل جيد يبرز موهبته، ويجب تقديمه في يليق بموهبته حتى لا يتم استهلاكها.
"مصراوي" استطلع رأي الشارع عن اختفاء الاستعراضات وترشيح الجمهور عن جمة للاستعراضات لمعرفة التفاصيل اضغط هنا:
فيديو قد يعجبك: