لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور ـ فنانون وأدباء تحدوا الإعاقة ومحوا "العجز" و"المستحيل" من قاموسهم

07:04 م الإثنين 30 يوليه 2018

كتبت- منى الموجي:

لم تقف الإعاقة حائط سد أمام أحلامهم، نجحوا في تحويل كل عبارات الشفقة والحزن التي تزيد من أوجاعهم، إلى عبارات ثناء وإعجاب، بدّلوا الدموع التي تملأ عيون الأهل إلى لمعان يعكس مدى انبهارهم بمن باتوا حديث الملايين. ومع قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم 30 يوليو بتكريم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، نستعرض أبرز المشاهير العرب الذين عانوا من فقدان البصر، إلا أنهم نجحوا في تناسي معاناتهم وفي أحيان كثيرة حوّلوها لفن يقطر إبداعًا ومحوا كلمتي "العجز" و"المستحيل" من قاموسهم، ومنهم:

طه حسين

لم يُولد "عميد الأدب العربي" الدكتور طه حسين كفيفًا، بل فقد البصر نتيجة الجهل وعمره أربع سنوات، وسواءً اتفقت مع أفكاره وآرائه أو اختلفت، فلن تنكر أنه حقًا نموذج للإصرار على النجاح، رُغم كل ما قابله من معاناة في حياته.

ولد في 1889، في إحدى قرى محافظة المنيا، وتوفي في 28 أكتوبر عام 1973، من أشهر أعماله الأدبية "الأيام" عن قصة حياته، وتم تحويلها لمسلسل يحمل نفس الاسم قام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي، كما تم تحويل روايته "دعاء الكروان" لفيلم بنفس العنوان، بطولة فاتن حمامة، أحمد مظهر، زهرة العلا، ورجاء الجداوي، ورواية "أديب" وهي أيضًا تم تحويلها لمسلسل قام بطولته الفنان نور الشريف.

سيد مكاوي

موسيقاه وصوته يجعلانك تقسم أن هذا الرجل لم يجعل الحزن يسيطر عليه يومًا حتى إذا زاره فسرعان ما سينفضه، عُرف بخفة ظله، وبنبوغه الموسيقي، وبحديثه الساخر عن حاسة البصر التي فقدها وهو في مرحلة الطفولة، فلم يولد صاحب "الليلة الكبيرة" في مايو 1928 ضريرًا، ولكن بعد إصابته بالتهاب في عينيه عالجته والدته بالوصفات الشعبية، ففقد الشيخ سيد مكاوي بصره.

حفظ مكاوي القرآن الكريم، عُرف بشغفه للموسيقى، وكانت والدته تحرص على إهدائه إسطوانات الموسيقى بعد أن تشتريها من بائع الروبابيكيا، وعمل فترة مقرءًا ومنشدًا في المواليد، قبل أن تستجيب الدنيا لبسمته وروحه الطيبة الجميلة، وتفتح له ذراعيها وتجعله أحد أهم وأشهر نجوم الموسيقى والغناء في العالم العربي، ويجمعه القدر بكبار نجوم المطربين والمطربات وفي مقدمتهم "الست" أم كلثوم.

توفي مكاوي في أبريل عام 1997، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا، ومن أشهر أغانيه "يا مسهرني"، "أوقاتي بتحلو"، "قال إيه بيسألوني"، "رباعيات صلاح جاهين"، "حلوين من يومنا"، "ليلة إمبارح"، "وحياتك يا حبيبي".

عمار الشريعي

ولد في 16 أبريل عام 1948 في محافظة المنيا، وتوفي في 7 ديسمبر 2012، ولم يجعل فقدانه للبصر ينتصر عليه، كافح واختار ببصيرته النافذة المجال الذي آمن بأنه سينجح فيه، وسيكون أحد أهم مشاهيره، هو الموسيقار عمار الشريعي، تعلم العزف في صغره على عدد كبير من الآلات الموسيقية، منها "العود والأورج".

قدم عشرات الأغاني لكبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد من أشهر الأفلام والمسلسلات، منها "رأفت الهجان"، "الزيني بركات"، "الراية البيضا"، "البريء"، "كتيبة الإعدام"، "الجلسة سرية"، "أيام في الحلال"، "نصف ربيع الآخر"، "عصفور النار"، ومسرحية "علشان خاطر عيونك" ومسرحية "الواد سيد الشغال".

الشيخ إمام

في 2 يوليو عام 1918 استقبلت أسرة فقيرة تسكن إحدى قرى الجيزة، مولودا جديدا أطلقت عليه إمام، عاش شهوره الأولى بشكل طبيعي حتى أصابه الرمد، وكـ"طه حسين" لعب الفقر والجهل دوريهما في أن يفقد الطفل بصره، لاعتماد أسرته على الوصفات البلدي دون الذهاب للطبيب.

حفظ القرآن، وكان حبه لصوت الشيخ محمد رفعت واحدًا من أهم أسباب عشقه للغناء، تعلم الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريري، وكوّن ثنائيا مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، قدما معًا مجموعة من أجمل الأغاني التي كانت في معظمها تتحدث عن الوطن والسلبيات المنتشرة في أرجائه.

توفي في 7 يونيو عام 1995، ومن أشهر أغانيه "شرفت يا نيكسون بابا"، "مصر يامه يا بهية"، "جيفارا مات"، "يا بلح أبريم"، "شيد قصورك"، "أنا رحت القلعة وشفت ياسين" و"بقرة حاحا".

مصطفى صادق الرافعي

ولد الشاعر الكبير مصطفى صادق الرافعي عام 1880، وعانى من ضعف السمع، تأثرًا بإصابته بمرض في طفولته، وفقد السمع تمامًا في شبابه، لُقب بـ"نابغة الأدب وحجة العرب"، وقال عنه الزعيم مصطفى كامل "سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان".

هو صاحب أغلب كلمات النشيد التونسي "حماة الحمى"، ويقول مطلعه "حماة الحمى يا حماة الحمى هلموا هلموا لمجد الزمن.. لقد صرخت في عروقنا الدما نموت نموت ويحيا الوطن"، ومن مؤلفاته "إعجاز القرآن والبلاغة النبوية".

مصطفى صادق الرافعي

أصالة

أصيبت الفنانة أصالة في طفولتها بمرض شلل الأطفال، وأمر الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد بعلاجها، كونها كانت طفلة موهوبة تتمتع بصوت رائع، وأكدت أنها أول من كشف عن إصابتها بالمرض في تصريحات وحوار، ولم تنكر أبدًا الأمر، وقالت إن شفاءها بفضل الله ثم حافظ الأسد، وترحمت عليه.

ولدت أصالة في دمشق بمايو عام 1969، وحققت نجاحا كبيرا في عالم الموسيقى والغناء، ومن أشهر أغانيها "خانة الذكريات"، "يا مجنون"، "نص حالة"، "سامحتك كتير"، "مبقاش أنا"، "آسفة"، "قد الحروف".

أبوالعلاء المعري

ولد الشاعر والفليسوف أبوالعلاء المعري في 973 وتوفي عام 1057، عاش في عصر الدولة العباسية، فقد بصره في عمر الرابعة، وعشق الشعر وكتابته في عمر مبكر، وتبحر في علوم اللغة العربية، ومن أشهر أعماله "رسالة الغفران"، وغنى من قصائده الفنان الكبير "صوت الجبل" وديع الصافي، قصيدة حملت عنوان "ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل".

بشار بن برد

ولد كفيفًا في 96 هجريًا في البصرة بالعراق، وتوفي عام 167 هجريًا، عاش في الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وقال عنه الأديب الكبير الجاحظ "وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه"، هو الشاعر بشار بن برد، الذي حفظت الجواري في عصره أشعاره وكانت تتغنى بها في قصور الملوك والأمراء.

اتهم في آخر حياته بالزندقة، وقيل إن المهدي أمر بضربه بالسياط، وفي رواية أخرى أمر بضرب عنقه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان