"تامر Vs رمضان".. نقاد: "المقارنة لا تجوز.. والموهبة تحتاج إلى إدارة"
كتب - محمد مجدي:
منافسة فنية شديدة شهدها موسم أفلام عيد الأضحى الماضي، خاصة بين فيلمي "البدلة" الذي يلعب بطولته الفنان والمطرب تامر حسني، و"الديزل" للفنان محمد رمضان.
تضاربت أرقام الإيرادات بين النجمين وأعلن فريق عمل كل فيلم تصدر شباك التذاكر، إلا أن الأرقام أثبتت بعد انتهاء الموسم تصدّر تامر حسني وتراجع فيلم "الديزل" إلى "نمبر 4". "مصراوي" رصد آراء عدد من النقاد بشأن مشوار النجمين، خلال مسيرتيهما الفنية.
- تامر يتفوق على رمضان في اختياراته
طارق الشناوي، الناقد الفني، قال إن الفنانين تامر حسني ومحمد رمضان يمتلكان حضورا كبيرا أمام الكاميرا، ولكن قدرات رمضان التمثيلية تتفوق على تامر حسني، لكن تامر يجيد اختيار ما يقدمه ومساحته في الاختيارات أكبر من رمضان.
وعن تقديم رمضان عددا من الأغاني، أوضح الشناوي أن نجوما كثيرين قدموا أغاني في أعمالهم، منهم أحمد زكي ونور الشريف، ولكن لم يفكر أحد منهم في تقديم حفلة "لايف"، لما فيه من تزيف شديد.
وعن منافسة "البدلة" و"الديزل"، أشار "الشناوي" إلى أن "الديزل" فيلم منفّر، لأن زيادة جرعة الأكشن في الفيلم تحولت من التشبع إلى النفور، وهذه ليست مشكلة رمضان بل تخص المخرج، وأرجع عدم تصدر الفيلم لأسباب متعلقة بالشريط السينمائي، وليست برمضان.
رمضان كممثل إمكانياته أكبر من تامر، ولكن تحقيق النجاح لا يتوقف فقط على الموهبة، مشيرا إلى أن رمضان لا يستطيع إدارة موهبته بشكل صحيح، أما تامر حسني، فلديه قدرة على اختيار أعماله، ولذلك هو المطرب الوحيد بعد عبد الحليم الذي يملك رصيدا سينمائيا، حيث قدم على مدار 10 سنوات شبه متتالية أفلاما سينمائية حقق أغلبها نجاحا كبيرا.
- المقارنة بينهما "صعبة"
الناقدة ماجدة خير الله، رأت أن المقارنة بينهما ستكون صعبة، مشيرة إلى أن تحقيق النجاح التجاري للعمل الفني دراميا أو سينمائيا يتوقف على عوامل أبرزها توقيت العرض.
وأضافت: "النجاح الحقيقي في الاستمرار، لأن هناك العديد من النجوم حققوا نجاحا كبيرا ثم فشلوا".
وأضافت: "الفرق بين النجمين أن تامر حسني في جميع الحالات لا يستفز أحدا، ولا يسبب إزعاجا لأحد، سواء حقق نجاحا أم لم يحقق، بعكس محمد رمضان الذي حقق نجاحا كبيرا، ولكنه استفز العديد من أصدقائه وجمهوره"، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة يدمر موهبته، لأنه سيفقد العديد من جمهوره.
- أحدهما حقق نجاحا مزيفا
من ناحيته، قال الناقد الفني، محمود قاسم، إن محمد رمضان لن يستطيع أن يمحو من ذاكرة السينما الأعمال والشخصية الرديئة التي قدمها لنا، من خلال أفلامه، حيث يفقد القدرة على اختيار ما يقدمه. أما تامر حسني فهو مطرب وممثل نضج فنيا مع مرور الأيام، ولديه ذوق جيد فيما يقدمه للجمهور".
وأوضح "قاسم" أن أفلام "رمضان" يغلب عليها طابع العنف، حيث أصبح مهووسا بتلك الشخصية التي قدمها في الألماني، والتي تثير غضب العديد من الجمهور حتى إن كانت تحقق نجاحا مزيفا وكاذبا.
- الموهبة تحتاج إلى إدارة
ويرى الناقد الفني نادر عدلي، أنه "رغم أن كليهما لديه الموهبة الفنية فالمقارنة بينهما لا تجوز، لأن تامر مطرب يقدم سينما غنائية كنوع من أنواع الدعاية لنفسه، كذلك عندما قدم رمضان عددا من الكليبات الغنائية لم يكن يريد أن يطرح نفسه كمطرب، ولكن أيضا استغلها كنون من أنواع الدعاية".
وأكد "عدلي": "رمضان يشعر أن هناك عداءً بينه وبين عدد من السينمائيين، نظرا لتفوقه في الإيرادات بحسب وجهة نظره، فاستغل السوشيال ميديا، وقدم كليبات غنائية دعائية، لذلك لا يمكن اعتباره مطربا".
وأوضح "عدلي" أن الدعاية الإعلانية لفيلم "البدلة" لتامر حسني أقوي بكثير من دعاية فيلم "الديزل" لرمضان، مشيرا إلى أن من يعتمد عليهم تامر في أعماله يديرون المعركة بشكل أفضل من رمضان".
واختتم كلامه: "كلاهما صاحب موهبة، ولكن الموهبة تحتاج إلى إدارتها بشكل صحيح، ورؤية فنية لما يجب أن يتحقق في المجتمع، حتى تتحقق الاستمرارية والنجاح".
فيديو قد يعجبك: