إعلان

خطفت الأنظار في سن صغيرة وشاركت عمرو دياب أولى بطولاته.. 8 محطات في حياة ​مديحة كامل

09:40 ص الأحد 13 يناير 2019

كتب- ضياء مصطفى:

49 عامًا هي عمر الفنانة مديحة كامل حين رحلت في 13 يناير 1997؛ تركت ورائها تاريخًا قويًا ومتنوعًا لنجمة سينمائية كبيرة، لم تغفل أهمية التليفزيون أو المسرح، الذي شهد انطلاقتها الأولى.

استطاعت مديحة كامل خلال 30 عامًا أن تقدم أكثر من 140 عملاً، جسدت فيها الفتاة الشعبية والمناضلة والجاسوسة واللعوب والفنانة وفتاة الليل والموظفة وغيرها من الأدوار.

بدأت بأدوار صغيرة على المسرح وفي الإذاعة والتليفزيون، حتى جاءتها فرصة الظهور في دورين صغيرين بفيلمي "فتاة شاذة" و"المراهقان"، بينما كانت الانطلاقة السينمائية الحقيقية لها في فيلم "30 يوم في السجن" أمام النجم فريد شوقي وكاميرا نيازي مصطفى.

في التقرير التالي نلقي الضوء على بعض المحطات البارزة فى حياة هذه النجمة في ذكرى رحيلها.

30 يوم في السجن البطولة الأولى (1966)

الوجه الجديد مديحة كامل، هكذا قدمها المخرج الراحل نيازي مصطفى، في فيلمه 30 يوم في السجن، أمام النجم فريد شوقي، لتبدأ خطوة جديدة في حياتها الفنية بعد سلسلة من الأدوار الصغيرة.

كُتب اسم مديحة منفردًا دون أحد معها، وجاء بعد أسماء كل المشاركين في العمل، إلا أنها لم تدع الفرصة وقدمت الدور ببراعة وخفة دم، رغم عمرها الذي لم يتجاوز 18 عامًا فقط حينها.

هاللو شلبي أمام سعيد صالح (1969)

عقب "30 يوم في السجن"، قدمت مديحة عدة أدوار في السينما، منها أمام فؤاد المهندس في فيلم "مطاردة غرامية"، وفي المسرح قدمت "هاللو شلبي"، أمام عملاقي الكوميديا عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح، وهي أيضًا المسرحية التي شهدت انطلاقة أحمد زكي ومحمد صبحي.

حققت المسرحية نجاحًا كبيرًا فاق التوقعات، وإلى الآن ورغم مرور عشرات السنوات، ما يزال هناك إقبال جماهيري كلما عُرضت على إحدى قنوات الكوميديا.

ومن المفارقات، أن الفنانة ميرفت أمين كانت تقدم الدور في البداية، قبل أن تقرر فرقة "الفنانين المتحدين" استبدالها بمديحة كامل، وهو ما دفع الأولى للبكاء على اسبتعادها، ولأنها لم تكن تعرف السبب، فكان الأمر تجسيدًا لـ "مصائب قوم عند قوم فوائد".

الصعود إلى الهاوية لـ كمال الشيخ (1978)

لا يمكن إغفال أعمال قدمتها مديحة بين "هاللو شلبي" و"الصعود إلى الهاوية"، ومنها "زائر الفجر" و"أغنية على الممر" و"أبناء الصمت" و"السكرية" وغيرها، إلا أن النجاح الكبير في فيلم "الصعود إلى الهاوية" طغى على كل ما سبق، في فيلم ظل متمتعًا بشعبية كبيرة إلى الآن.

"هي ديه مصر يا عبلة"؛ جملة يرددها كثير حينما يتحدثون عن مصر، اقتباسًا من نص الحوار بين بطلي العمل الفنان محمود ياسين والجميلة مديحة كامل، التي كانت تجسد دور الجاسوسة هبة سليم.

لم تكن الفنانة مديحة كامل المرشحة الأولى للعمل، إذ عرض كمال الشيخ الدور أولاً على الفنانة سعاد حسني، لكنها تخوفت من فكرة الجاسوسية، ثم قبلت الدور نجلاء فتحي لكنها طلبت تغيير النهاية، فرفض الشيخ وأسند لمديحة كامل الدور الذي رسم كامل نجوميتها.

الرغبة مع محمد خان (1980)

بعد النجومية الكبيرة التي حققتها مديحة كامل في "الصعود إلى الهاوية"، قدمت عدة أدوار متنوعة من بينها مسلسل "رداء لرجل آخر" للمخرج عبد الله الشيخ، إلى أن وقفت أمام كاميرا المخرج محمد خان في ثاني تجاربه الإخراجية وللبطل نفسه نور الشريف، إذ قدم نور ومديحة فيلم "الرغبة" واحدًا من أجمل أعمال الراحل خان، وإن كان لا يحظى بشعبية بعض أعماله الأخرى.

بنات إبليس (1984)

وقبل "بنات إبليس"، قدمت الرحلة عدة أدوار سينمائية ومسرحية وتليفزيونية، وعادت للعمل مع سعيد صالح في مسرحية "لعبة اسمها الفلوس"، وقدمت "عيون لا تنام" مع المخرج والسيناريست رأفت الميهي، من بطولة أحمد زكي، وفريد شوقي. ووقفت أمام عادل إمام في فيلم "انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط"، وفيلم "درب الهوى" مع محمود عبد العزيز وأحمد زكي.

أما "بنات إبليس" فيعتبره البعض أحد أهم الأعمال الفنية المنقولة عن عمل أدبي، قصة جورج شحادة، التي حولها وحيد حامد إلى عمل سينمائي، وأخرجه على عبد الخالق، وجسدت فيه مديحة كامل دور شمس الملوك، وبرعت وقدمت خطوة مهمة في تاريخها السينمائي.

ملف في الآداب لعاطف الطيب (1985)

أحد أهم الأفلام في تاريخ مديحة كامل ومخرجه عاطف الطيب ومؤلفه وحيد حامد، وهو العمل الوحيد الذي جمعها بالطيب، لكنه ظُلم كثيرًا، قبل أن يعود للواجهة بقوة بعدما عرضته بعض القنوات الفضائية مؤخرًا، وأصبح حديث البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.

البشاير (1987)

لم تكن الفترة بين "ملف في الآداب" وعودة العمل مع وحيد حامد في مسلسل "بشاير"، فترة ركود بالنسبة لمديحة كامل، فقد قدمت عدة أدوار بينها عودة للعمل مع محمد خان في "مشوار عمر"، وقدمت أيضًا بعض الأدوار الكوميدية، إلا أن مسلسل "البشاير" أحدث ضجة كبيرة حينما عُرض للمرة الأولى في التليفزيون المصري، وقدمت مع محمود عبدالعزيز، أحد أهم أعمالهما، والذي حظي بنجاح كبير، ويعرض من وقت لآخر على قنوات الدراما.

العفاريت (1990)

أهمية هذا الفيلم ربما تعود إلى أنه العمل الأول لعمرو دياب بطلاً سينمائيًا، بعد عدة أدوار، لكنه يظل أحد أشهر الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وهو ما سُجل في تاريخ مديحة أيضًا.

عقب "العفاريت"، قدمت مديحة فيلمين، قبل أن تقرر الاعتزال أثناء تصوير "بوابة إبليس" للمخرج عادل الأعصر، حتى أنهم أكملوا الدور بكومبارس، وبعدها بـ 4 أعوام رحلت مديحة كامل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان