إعلان

أسامة فوزي عاشق السينما.. سلوى خطاب أدخلته الإسلام.. وأغضب الكنيسة.. وهاجمه طلاب فنون جميلة

02:19 م الأربعاء 09 يناير 2019

كتب- مصطفى حمزة: 

عن عمر ناهز الـ58 عامًا رحل، أمس، المخرج أسامة فوزي الذي اشتهر بتقديم أفلام سينمائية مثيرة للجدل، رغم إنه لم يقدم سوى أربعة أفلام: "عفاريت الأسفلت" و"جنة الشياطين" و"بحب السينما" و"بالألوان الطبيعية".

 

كشف الفنان محمود حميدة الذي شارك بإنتاج وبطولة الـ3 أفلام الأولى للمخرج الراحل في لقاء تليفزيوني، أن الرقابة رفضت فيلمهما الأول "عفاريت الأسفلت"، وبعد مفاوضات تم التحايل على الموقف، وأنه رفض طلب أحد المنتجين والموزعين بعمل الفيلم من أجل "مجاملته"، لأنه يفضل أن يكون العمل لصالح الفيلم نفسه، وفى النهاية تولاه المنتج هاني جرجس فوزى وكان بمثابة "الأعجوبة الإنتاجية".

 

وعن فيلم "جنة الشياطين" قال حميدة: "أثناء سفرنا إلى تونس أنا وفوزي عرض عليّ سيناريو في الطيارة وأقول فيه رأيي، وبعد انتهاء الرحلة ووصول الطيارة، كنت انتهيت من قراءة "جنة الشياطين"، وقولت له أنا هنتج الفيلم ده، قالي بس إنت ملكش دور فيه، فقلت له أريد أن أنتجه لا أن أشارك في تمثيله، وبدأنا إجراءاته".

 

أضاف حميدة "أرسلنا النسخة للفنان عمر الشريف، ليلعب الدور الرئيسي (طبل)، وهو دور شخص ميت، وانتظرنا رده لمدة شهر دون جدوى، وبعدها اقترح فوزي أن ألعب أنا الدور الرئيسي"، وأوضح حميدة أن نوعية الأفلام التي تشبه فيلم "جنة الشياطين" يطلق عليها أفلام فنية، ونسبتها في صناعة السينما قليل جدًا، إلا أنها تجارب رائدة بكل المقاييس.

 

وأشار حميدة إلى إنه اضطر لعمل عملية في أسنانه، لأن الشخصية تتطلب أن يكون الفم والعين مفتوحين طوال الوقت، رغم أنه ميت، إلا أن أصدقاءه لم يعرفوا وبالتالي لم يغلقوا عينه ولا فمه.

 

وبسبب فيلم "بحب السينما" تقدم راعي كنيسة العذراء الإنجيلية بشبرا ضمن 15 من رجال الدين و26 من رجال القانون المسيحيين والمسلمين، بشكوى رسمية إلى النيابة العامة المصرية يطالبون فيها بوقف عرض الفيلم وتقديم المسؤولين عنه للمحاكمة، واعتبروا الفيلم يسيء للسيد المسيح.

 

ومع عرض برومو آخر أفلامه "بالألوان الطبيعية " اشتعلت أزمة كبيرة بين طلبة ومعيدي ودكاترة كلية الفنون الجميلة بجامعتي القاهرة والإسكندرية لدرجة أنهم أنشأوا جروبين على فيس بوك يعلنون فيه استياءهم الشديد ويضعون علامة إكس على وجه بطل الفيلم مهددين بتنظيم مظاهرة كبيرة أمام إحدى دور عرض الفيلم في الإسكندرية ومطالبين بمنعه من العرض.

وقال د. محمد مكي "عميد الكلية وقتها": "الكلية ليست جهنم وعميدها ليس إبليس كما ظهرت في الفيلم.

وكان أسامه قد تعاقد أواخر عام 2017 مع السيناريست محمد أمين راضي على كتابة مسلسل جديد بعنوان "دم مريم" ليخوض به أول تجاربه في الدراما التليفزيونية، لكنه واجه مشاكل إنتاجية ولم يظهر للنور حتى وفاته، كما كان مشاركا في اللجنة الاستشارية لمهرجان الجونة السينمائي

 

كان المخرج الراحل قد أعلن إسلامه للزواج من الفنانة سلوى خطاب، عقب مشاركتها في بطولة فيلمه "عفاريت الأسفلت"، وهو مواليد 19 مارس 1961، وقد تخرج في قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما في عام 1984، وعمل كمساعد مخرج لفترة طويلة منذ عام 1978، مع عدد كبير من المخرجين منهم حسين كمال ونيازي مصطفى وبركات وأشرف فهمي، ثم انقطع لفترة قبل أن يعود للعمل مع المخرج شريف عرفة في فيلم "الأقزام قادمون" ثم توقف فترة أخرى وعاد مرة أخرى للعمل مع المخرج يسري نصر الله في فيلمه "مرسيدس"، ومع رضوان الكاشف في "ليه يا بنفسج".

 

 

فيديو قد يعجبك: