بمشاركة علاء ولي الدين.. حكاية فيلم لم يكتمل عن قصة حياة الهضبة
القاهرة - مصراوي:
لا يزال الحديث قائمًا مع كل عيد ميلاد للهضبة عمرو دياب، حول مشاركة سينمائية يتمناها جمهوره، طال انتظارها سنوات طويلة.
بدأ عمرو دياب مشواره مع الدراما التلفزيونية بالفوازير، إذ ظهر لأول مرة أمام النجمة الاستعراضية نيللي في فوازير "الخاطبة" عام 1981، وبعدها شارك شريهان في فوازير "ألف ليلة وليلة" عام 1985، وقدما بعض الفقرات الاستعراضية الغنائية.
خاض الهضبة أول تجربة له بشكل عام بمسلسل "ينابيع النهر" وتم عرضه عام 1986، وشارك في بطولته صلاح السعدني، وشكري سرحان، وهالة صدقي، ومن تأليف مصطفى بركات، وإخراج أشرف سالم.
قدم عمرو دياب في السينما عدة تجارب، كانت بدايتها بظهوره كضيف شرف في فيلم "السجينتان" مع إلهام شاهين، وسماح أنور، وغنى في الفيلم "هلا هلا" وكان ذلك في عام 1988، وبعدها بعامين قدم أولى بطولاته في فيلم "العفاريت" مع مديحة كامل، وغنى في الفيلم "ميال" و"شوقنا". وفي عام 1992، قدم فيلمه المهم "آيس كريم في جليم"، مع سيمون، وجيهان فاضل من إخراج خيري بشارة، وقدم بعدها بعام فيلمه الأخير "ضحك ولعب وجد وحب" مع يسرا وعمر الشريف في العام 1993.
لكن هناك أيضًا للفنان عمرو دياب مشاريع لم تخرج للنور، منها عمل كان من المفترض أن يجمعه بالفنان الراحل علاء ولي الدين، من نوعية أعمال السيرة الذاتية.
اتفق دياب في هذا المشروع مع السيناريست بلال فضل لكتابة فيلم يحكي قصة حياة الهضبة، وكان مرشحًا لإخراج هذا العمل المخرج الكبير طارق العريان.
وقال بلال فضل إن الفنان عمرو دياب هو من اختاره، بعد نجاح فيلمه مع الفنان كريم عبدالعزيز "حرامية في كي جي تو"، وكان أول لقاء جمع فضل بـ "الهضبة" في حفل عيد ميلاد الهضبة الـ 40 عام 2001، أي قبل قرابة 18 عامًا.
كُلف الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر بكتابة أغاني الفيلم، وجلس فضل وأيمن بهجت قمر وطارق العريان في مكتب الأخير، وأعقبت ذلك لقاءات جمعت فضل بدياب لتدوين الأسرار التي يريد كشفها في فيلمه المقرر.
أوضح بلال فضل أيضًا في برنامجه "الموهبون في الأرض" أن عمرو دياب كان يرغب في أن يجسد الفنان الراحل علاء ولي الدين شخصية صديق الهضبة خلال فترة غناء الهضبة بملاهي شارع الهرم. وقد جمع الثنائي فيلم "آيس كريم في جليم"، الذي أخرجه خيري بشارة، وفيلم "ضحك ولعب وجد وحب".
كان من المقرر أن يظهر عمرو دياب في الفيلم الجديد باسم مختلف. ولم يكتمل هذا المشروع بعد اعتذار مؤلفه، الذي قال: "حسيت بقلق إني لو عملت السكة دي وفشلت أنا اللي هشيل الخطأ، فاعتذرت عن المشروع".
وفي العام 2008، قدم عمرو دياب برنامج "الحلم"، وحكي عن المشاريع الفاشلة في حياته، فعرف بلال فضل أن فكرة الفيلم انتهت.
ويقول الناقد الكبير طارق الشناوي عن أسباب فشل عمرو دياب في السينما، إن الهضبة يعرف أنه "ممثل متواضع جدًا"، وإنه "يخشى فكرة خوض تجربة التمثيل".
وقد تحدث عمرو دياب كثيرًا عن عمل جديد يجهز له، بداية من مسلسل الشهرة وفيلم المتمرد والهضبة وتنويعات كثيرة على هذا المنوال، لكنه "هو نفسه كان سبب فشل كل هذه المشاريع، لأنه يتراجع في اللحظة الأخيرة"، وفق ما يوضح الشناوي.
ويضيف الشناوي أن عمرو دياب يحقق نجاحًا رقميًا في سوق الأغنية، يخشى أن يضيعه بفشل في السينما أو التلفزيون، وهو ما يفسر المشاريع السينمائية والدرامية الكثيرة الفاشلة في حياة عمرو دياب.
فيديو قد يعجبك: