حوار| داليا مصطفى: "حواديت الشانزلزيه مبهرة ولهذا السبب لم أحتفظ بملابس الكبريت الأحمر"

حوار - ياسمين الشرقاوي:

تُعد الفنانة داليا مصطفى إحدى أهم النجمات المتواجدات حاليًا، فهي موهبة استثنائية، استطاعت أن تترك بصمتها في الأعمال التي شاركت بها، سواء في الدراما أو المسرح أو السينما، فهي تعرف جيدًا كيف تنتقي أدوارها.

تنتظر داليا مصطفى عرض مسلسلها الجديد "حواديت الشانزلزيه"، فتواصلنا معها للكشف عن طبيعة شخصيتها في هذا المسلسل الذي يتناول حقبة الخمسينيات ويناقش قضايا عدة بين طبقات المجتمع، وإلى نص الحوار:

- في البداية حدِّثينا عن طبيعة دوركِ في "حواديت الشانزلزيه"

أجسد في حواديت الشانزلزيه شخصية قسمت هانم التي تنتمي لطبقة راقية، ومتزوجة من إياد نصار، ولكنها تواجه مشكلة في الإنجاب، ثم تكتشف خيانة زوجها، وتتوالى الأحداث، المسلسل يناقش العديد من القضايا المهمة في حقبة الخمسينيات، ويستعرض طبقات المجتمع المصري في هذه الفترة، أبرزها الطبقات الراقية والفقيرة والمطربات والاختلافات بينهن.

- ما شعوركِ عند تجسيدكِ لتلك الشخصية التي تنتمي لحقبة زمنية مختلفة؟

تمنيت ألا أعود من هذه الحقبة وهي بالمناسبة الفترة المفضلة لدي، إذ تميزت السيدات بالأناقة والشياكة والرقُي في هذه الفترة: "ده حتى النصابين كانوا بينصبوا برُقي".

- هل استطاع فريق العمل المحافظة على ظهور تلك الحقبة بشكل مثالي؟

بالطبع، ومثال ذلك؛ كان هناك مشهد تقول فيه أمي "يا كلبة"، فوجدنا المخرج مرقس عادل معترضًا على الجملة فقلت له: "دي كلمة عادية جنب البلاووي اللي بتتقال"، فرد قائلًا: "لأ، زمان الكلام ده مكنش بيتقال".

- هل تقصدين أن هناك رسالة للمسلسل؟

بالطبع.. نحن نريد أن نصل إلى أن نكُف عن التحدث والتعامل بطريقة غير لائقة مع بعضنا البعض، فلا حاجة للجوء لأي طريقة مهينة، خاصة وأنني أرى أن هناك ظاهرة غريبة طرأت على مجتمعنا والأخلاق تغيرت.

- متى يعرض المسلسل؟

المسلسل سيعرض في 11 نوفمبر القادم"، على قناتي"On e"، و"Mbc 4".

- لماذا لم نركِ مع زوجكِ شريف سلامة؟

لم يعرض علينا عمل جيد، ولو عُرض لن نتردد فيه.

- هل يساعدكِ في اختيار أدواركِ؟

دائمًا نأخذ آراء بعضنا البعض، ودائمًا هو مشجع لي.

- هل هناك أعمال قادمة لكِ بخلاف "حواديت الشانزلزيه"؟

يوجد فيلم لكنني لم أتعاقد عليه حتى هذه اللحظة، وهناك عملان في رمضان القادم، ولم أبدِ رأيي فيهما حتى الآن.

- على ذكر شهر رمضان، ماذا عن تجربتكِ مع هاني سلامة في "قمر هادئ"

تجربة لطيفة للغاية، وسعدت جدًا بالعمل مع فنان كهاني سلامة، لا سيما وأنه شخصية لطيفة ومحترمة وعلى خُلق وذوق، كما أنني استمتعت بالعمل مع المخرج رؤوف عبدالعزيز.

- ما طموحاتكِ في عالم الفن؟

أتمنى أن نقدم أعمالاً راقية، وأن نكُف عن استخدام الأسلوب الركيك سواء في الحوار أو الصورة أو النجوم.

- ما موقفكِ من المسرح؟

آخر ما شاركت به في المسرح كان مسرحية "عز الضهر"، منذ 15 عامًا، والحقيقة إنني اشتقت له جدًا، ولكن في الوقت الحالي لا أستطيع العمل في المسرح، نظرًا لانشغالي والمسرح يحتاج تفرغًا.

- هل هناك أعمال فنية ندمتِ على المشاركة بها؟

نعم.. هناك ولكن لن أذكر أسماء.

- هل الندم يجعلكِ تتفادين الوقوع في تلك الأخطاء مجددًا؟

أنا لم أخطئ في الاختيار، ولكن بعض الأشخاص الذين تعاملت معهم "ملهمش كلمة".

- هل تقصدين الفنانين أم صناع العمل؟

صناع عمل.

- لديكِ تجربة مميزة في "الكبريت الأحمر" بجزءَيه.. ماذا عنها؟

الكبريت الأحمر من أحب التجارب لقلبي، استمتعت جدًا بالعمل مع الفريق ككل من أكبر شخص لأصغر عامل، جميعهم محترمون، وفنانون حقيقيون، وطول الوقت كنا نسعى لخروج العمل بشكل يليق بالجمهور، والسيناريو كان أكثر من رائع، وعصام الشماع قامة كبيرة للغاية، سعدت واستمتعت واتثقفت بالعمل معه، ولم أر رجلاً جميلاً بجمال روحه وموهبته في حياتي.

- كيف كانت أجواء العمل مع أحمد السعدني وريهام حجاج وعبدالعزيز مخيون؟

أحمد السعدني دفعتي، ولطيف وزي العسل، وريهاج حجاج صاحبتي وعبدالعزيز مخيون رائع.

- ما تعليقكِ على الانتقادات التي وجهتْ لكِ بسبب شخصية "جيرمين".. وكيف تعاملتِ معها؟

للأمانة أنا لم أر أي انتقادات، ولكن وارد يكون هناك من انتقدني أو سبني؛ لأن ذلك أصبح موضة، لكنني لم أقرأ تعليقًا واحدًا سلبيًا ضدي.

- بما إنكِ تابعتِ تعليقات الجمهور.. ما أكثر تعليق لفت انتباهك؟

فين ملابس "جيرمين"، مش عايزة تبيعها، لبسك كان حلو أوي.

- وأين ملابس "جيرمين"، في الكبريت الأحمر؟

لدي مشكلة كداليا، وهي إنني عندما أصور أي شخصية لا أستطع أن أرتدي ملابسها بعد انتهاء العمل، وهذا لأنني من الممكن أن أرتدي الطقم الواحد لمدة 20 ساعة متواصلة، وعلى مدار 5 أيام، فبوصل لمرحلة إني مش طايقة أشوفه تاني.

- لم ترتدي ملابس "جيرمين"، بسبب الزهق أم الرعب؟

مستحيل ألبس ملابس جيرمين؛ لأنني اعتقدت أن أجواء الرعب في المسلسل متعلقة بها.

- هل اتجهتِ للبيزنس خارج الوسط الفني؟

أنا لم أتجه، ولكن زوجي لديه بيزنس خاص.

- هل ساندتيه في ذلك؟

بالطبع.. لأن مفيش حاجة مضمونة.

- ما طبيعة هذا البيزنس؟

متعلق بالسياحة فلديه مراكز غطس بشرم الشيخ، وشركة بناء "اللسان" المتواجد داخل الفنادق.

- ما مدى علاقتكِ بالسوشيال ميديا؟

أنا مبتدئة في السوشيال ميديا، ولم أعِرها اهتمامًا سوى من فترة قريبة، وأدير صفحاتي بنفسي.

- منْ أكثر الفنانين موهبةً من وجهة نظركِ؟

بحب جدًا حمزة العيلي.

- ما أكثر الأعمال التي تعتزين بها في مسيرتكِ الفنية؟

هناك أعمال قريبة من قلبي جدًا، مثل "خيال الظل" و"الكبريت الأحمر".

- ما أكثر ما يجذبكِ في الشخصيات التي تنوين تقديمها؟

أن تكون متجددةً ولا تثير أحداثها على طريقة "ألوان تراك"، لا بد من وجود التنوع.

- هل داليا مصطفى شخصية متنوعة في الحقيقة؟

إطلاقًا.. أنا شخصية ثابتة للغاية، ولا أميل إلى التغيير أو التجديد، وعندما يتغير مكان الأشياء ببيتي "بقلب الدنيا". ​