لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خاص| مخرج "قبل ما يفوت الفوت": "عائلات شُردت بسبب البحث عن الكنوز.. ووضعت المشاهد وسط أبطال الفيلم"

08:58 م الأربعاء 27 نوفمبر 2019

كتب- ضياء مصطفى:

عرض مهرجان القاهرة السينمائي الفيلم التونسي "قبل ما يفوت الفوت" في عرضه الدولي الأول، أمس، ضمن مسابقة أسبوع النقاد، في التجربة الإخراجية الأولى للمخرج مجدي لخضر.

وتدور أحداث الفيلم عن عائلة تونسية من 4 أفراد، أم وأب وابن وابنة يعيشون في منزل متهالك، ويتعرض لانتكاسات قوية وخلال محاولتهم للخروج يتعرض المنزل لحريق، وتكتشف الأسرة سبب تشبث الأب بالمنزل إذ أنه يبحث عن كنز تحت المنزل، وتتوالى الأحداث.

وفي حوار قصير أجراه المخرج مع "مصراوي"، قال إنه اعتمد على الكاميرا الذاتية في التصوير ليضع المشاهد داخل العمل وليس متفرجا عليه، ولأن الفيلم تجربة اجتماعية تجرى في يوم واحد وداخل مكان واحد، كان ذلك الاختيار.

وأضاف: "العائلة تعيش في مكان مهدد بالانهيار وحالة مادية صعبة جدا، ولذا هناك مسافة بين المتفرجين وهذه العائلة، لذا أردت أن يعيش المشاهد معهم ليفهم أسبابهم ودوافعهم، لا ليحكم عليهم كمشاهد".

وأوضح أن هذه هي الدوافع التي جعلته يعتمد على الكاميرا الذاتية كليا، مشيرا إلى أنه لم يسلط الضوء أو يهتم بعرض مشاهد الحريق وسقوط المنزل، لأن الشخص وقت الخطر يهرب، والمشهد موضوع في وضع العائلة، ولذلك كان من الطبيعي أن تسير الكاميرا معهم بعيدا عن الحريق والانهيار.

وأوضح أن ظاهرة البحث عن الكنوز أسفل البيوت هي ظاهرة تحدث بقوة بعد الثورة التونسية.

ولفت إلى أن الكثير من العائلات شردت وتعرضت للمخاطر وأصبحت في الشارع بلا مأوى بسبب الأمر نفسه، والإعلام يسلط الضوء عليها كثيرا في تونس.

وأشار إلى أنه تعرض للأسئلة نفسها في تونس عند عرض الفيلم في مهرجان قرطاج، موضحا أن البعض يري أنه صعب على نفسه التجربة الأولى.

وبخصوص اسم الفيلم وتحول الأب من سبب الانتكاسة إلى مساعدة الأسرة في الخروج من خلال حفره، أوضح أن الأمر به رمزية، فالمكان الذي كان يبحث فيه عن الكنز وسبب الانتكاسة للبيت، هو نفسه كان المخرج لهم حين تغير فكره وفكر في أسرته قبل الكنز.

وبشان حصول مشروع الفيلم على جائزة العام الماضي في مهرجان القاهرة، أشار إلى أنهم حصلوا على جائزة في مرحلة "post production" جعلتهم ينهون الفيلم بـ"ارتياحية".

وعن كونه مشاركا في الكتابة، لفت إلى أنه كتب الفيلم بمشاركة المنتجين، ولكن كل تجربة لها ظروفها، فقد يخرج ويكتب الفيلم بمفرده، أو يخرج الفيلم لكاتب آخر.

وبسؤاله عن رأيه لماذا لم يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية سواء بمهرجاني قرطاج أو القاهرة، أشار إلى أنه بشأن قرطاج فقد جرت العادة على وجود 3 أفلام، وكان هناك 6 أفلام تونسية، مضيفا: "هناك لجنة ولها حسابات وأيضا محسوبية.

وتابع: "أما مهرجان القاهرة السينمائي فأنا سعيد بالمشاركة في مهرجان كبير في تجربتي الأولى، خاصة في مسابقة أسبوع النقاد، وهي مسابقة مهمة، وينظر لها نظرة مختلفة وبها بُعد نقدي كبير".

وأشار إلى أنهم خاطبوا مهرجانات أخرى وينتظرون الرد للمشاركة بها.

يشار إلى أن فيلم "قبل ما يفوت الفوت" كان مشروعا في أيام القاهرة لصناعة السينما في دورة العام الماضي وحصل على دعم من المهرجان، كما حصل على دعم من مهرجان الجونة أيضا.

ويذكر أن الفيلم هو أولى تجارب مخرجه مجدي لخضر، وكتب سيناريو والحوار مع المنتجين محمد علي بن حمرة، وسمية الجلاصي، وشارك في مهرجان قرطاج التونسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان