إعلان

حوار| تامر عزت: "لما بنتولد" يتناول قضايا شائكة وحاولنا ألا نصدم الجمهور

11:59 ص الإثنين 04 نوفمبر 2019

تامر عزت

حوار- منى الموجي:

استقبلت دور العرض السينمائي قبل أسبوعين تقريبًا، فيلم "لما بنتولد" للمخرج تامر عزت، بطولة مجموعة من الشباب، يحكي 3 قصص لا رابط بينها سوى أنها تطرح سؤال: ماذا لو أحلامنا تعارضت مع الظروف والبيئة المحيطة بنا. الفيلم عُرض في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، وفي "أيام قرطاج السينمائية"، وكان لـ"مصراوي" الحوار التالي مع مخرجه.

تغيب عن السينما المصرية الأفلام التي تشبه "لما بنتولد".. في رأيك ما السبب؟

لأنه من الصعب تقديم هذه النوعية، فالأفلام التي يغيب عنها نجوم الصف الأول، لا يتحمس المنتجون لتقديمها.

ولماذا لم تقرر الاستعانة بنجوم شباك؟

الفيلم يتحدث عن شباب في العشرينيات من عمرهم، ونجوم الشباك المعروفين لا ينتمون لهذه المرحلة العمرية، وفي حال التحايل على الأمر سيبدو مزيف وتمثيل، لذلك اخترت إنتاج الفيلم مع صديق لي، حتى يراه الجمهور وينال إعجابهم فيتشجع غيرنا على تقديم نفس النوعية، لكن كما قلت الفكرة على الورق رآها المنتجون مخاطرة كبيرة.

كيف ولدت فكرة "لما بنتولد" بالتعاون مع الكاتبة الراحلة نادين شمس؟

قدمت مع نادين في 2005 فيلم "مكان اسمه الوطن"، وهو وثائقي عن مجموعة من الشباب، استغرق التصوير حوالي 6 أشهر، يحكي عن الانتماء، وحقق نجاحًا كبيرًا وعُرض في القنوات الفضائية، لمس شيء في الجمهور، وجاءتنا فكرة "لما بنتولد" من خلال حالات كثيرة التقيناها ولم نستعن بها في الفيلم، فقررنا إنتاج فيلم روائي طويل عن مرحلة العشرينيات، التي لا يغيب عنها الاهتمام، والتجارب الموجودة في السينما المصرية عنها محدودة جدًا.

وما النقطة الذي أردت التركيز عليها في هذه المرحلة العمرية؟

في الوقت الذي نودع فيه العشرينيات وندخل الثلاثينيات، نجد أنفسنا أمام أسئلة "وجودية" متى ومن سنتزوج؟، كيف سنعيش؟، وغيرها من الأحلام التي قد يتعارض بعضها مع الظروف المحيطة بنا، هل سنلتزم أم سنستطيع التعبير عن أنفسنا لا عن المجتمع.

وكيف رأيت وضع الفيلم تحت تصنيف عمري "+16"؟

"لما بنتولد" فيلم للناضجين، ويناقش قضايا يصعب على الأطفال فهمها، صعب يشاهده طفل أقل من 14 سنة، فالتصنيف مناسب لنوع الفيلم ومحتواه وجديته، هو فيلم ممكن يكون مسلي وبه أغاني لكن يتحدث في أمور حقيقية وجادة ويحث على التفكير.

لكنه ضم أيضًا مشاهد جريئة؟

الموضوع الذي يتناوله الفيلم هو الجريء، قضية شائكة حاولنا ألا نزعج الجمهور وألا نصدمه حتى نضمن أنه سيستمر في المشاهدة.

لماذا اخترت أمير عيد ومنحته أول أدواره كممثل؟

شخصية المغني أحمد التي قدمها أمير فرضت عليّ التفكير في أمرين إما الاستعانة بممثل يعرف يغني أو الاستعانة بمطرب يستطيع التمثيل، وبالبحث في الأمر الأول لم أتوصل لنتائج مُرضية، فاخترت البحث عن مطرب يشبه شخصيات الفيلم، وسمعت كل المنتج الثقافي الخاص بالأغنية البديلة و"الأندرجراوند"، ونالت فرقة "كايروكي" إعجابي، ووجدت أن أمير يقدم أغاني تناسب الفيلم فقابلته وشرحت له الفكرة، وشعر أن تقديمه لأغاني عاطفية تحدي، كونها مختلفة عن نوعية الأغاني التي اشتهر بتقديمها، وكان في البداية متخوفًا من التمثيل، فقلت له ان أي مطرب يقف على خشبة المسرح لديه ما يؤديه، فينقصك فقط الاهتمام بالمشاعر، كما أن شخصية أحمد تشبه أمير وهو يشبه جيله.

نهايات القصص الثلاثة مفتوحة.. كيف كان التفكير فيها وهل كانت محددة من البداية؟

تحديد النهايات كان صعب جدا، ومن وجهة نظري فيه اختيارات كبيرة، وبالفعل صوّرنا نهايات أعمق وأطول من التي شاهدها الجمهور، لكن أثناء مرحلة المونتاچ وصلت لقناعة أن هذا النوع من الحكايات من الأفضل ألا يقرر المخرج ماذا ستفعل للشخصيات، على المتفرج أن يفكر في الحياة وفي نفسه، وألا يخرج الأمر مجرد حدوتة نهايتها مُريحة للجمهور، قررت طرح سؤال في نهاية كل حكاية: شخصية فرح بتقول لمامتها هتقاطعيني؟، أمين مراته بتسأله عن مصدر الأموال التي معه، ووالد أحمد يسأل نفسه هل كانت طريقة تعامله مع ابنه صحيحة أم خاطئة.

هل هناك مشروع جديد تستعد لتقديمه؟

هناك فيلم مصري أمريكي، مبني على رواية مصرية مترجمة لأكثر من لغة اسمها "الطابور" تأليف بسمة عبدالعزيز، كتبنا النسخة الثانية من السيناريو، ويمكن في 2020 نبدأ ننفذه.

فيديو قد يعجبك: