نجل حسن عابدين لمصراوي: الشعراوي أقنع والدي بعدم اعتزال الفن

كتبت- منال الجيوشي:

في أحد الأيام، طرد حارس بـ"الروضة الشريفة" بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة الفنان الراحل حسن عابدين –الذي كان يؤدي العمرة وقتها- من ساحة الروضة، لا لشيء إلا لأنه ممثل.

ظلت الواقعة راسخة في ذهن الفنان الكبير، الذي لم يتوقف عن روايتها لأبنائه، لدرجة جعلته يفكر بالفعل في اعتزال الفن.

"هذه الواقعة كانت كفيلة بأن يعلن والدي قرار الاعتزال"، هكذا صرح خالد حسن عابدين لمصراوي، وأكد أن والده كان عاطفيا جدا تجاه الرسول (صلى الله عليه وسلم)، لدرجة أنه كان يبكي حينما كان يُذكر اسمه.

وتابع: "أثناء عرض مسرحية عش المجانين، قرر والدي الذهاب لعمل عمرة، وبعدها سافر المدينة المنورة، وأثناء تواجده بالروضة، قام الحراس بطرده بحجة أنه ممثل، فظل يبكي وتأثر بهذا الموقف تأثرا كبيرا".

وأضاف: "بعد عودته من العمرة، قابل صديق عمره الفنان إبراهيم الشامي، الذي كان صديقا للشيخ محمد متولي الشعراوي، بحكم جيرتهما في منطقة الجمالية، وبعدها أقنعه أن يرتب بينه وبين الشيخ الشعراوي مقابلة، يستشيره فيها بشأن قرار اعتزاله".

واستكمل قائلا: "أول ما الشيخ الشعراوي شافه، حضنه وباسه، وقال له أنا بشوفلك حاجات، ودي كانت من أحلى اللحظات في عمر والدي، وكان طاير وقتها من الفرحة، إنه بقى بقرب الشيخ الشعراوي، وقال له إنت لو سبت الفن وإنت راجل بتقول كلمة كويسة والناس بتشوفك، هتسيب الساحة لمين".

وأوضح أن والده قرر أن يلتصق بالقرب من الشيخ الشعراوي، وقررا عمل شركة إنتاج إسلامي، وبالفعل قدما للتليفزيون المصري حلقات بعنوان نور الهدى، لم يُعرض منها سوى 3 حلقات فقط، وبعد انتهاء الحلقة كان الشيخ الشعراوي يعلق لمدة نصف ساعة.