طارق الشناوي: "هذا هو الفارق بين سامية جمال وتحية كاريوكا"

كتبت- منال الجيوشي:

قال الناقد الكبير طارق الشناوي، إن الفنانة سامية جمال راقصة استعراضية من الطراز الأول، وهي إنسانة رقيقة للغاية، وقابلها أكثر من مرة، منها مرة في شقتها بالزمالك، وكانت نموذجا للرقة والنعومة والثقافة.

وأضاف "الشناوي" في تصريح خاص لمصراوي، أنه على الرغم من أن سامية جمال لم تكن تجيد القراءة والكتابة بشكل كبير، لكنها كانت تجيد الإنجليزية والفرنسية.

وعن الفروق بينها وبين الفنانة تحية كاريوكا، قال: "هناك عدة فروق بين سامية وتحية، بداية من السن، فتحية تكبرها بـ 10 سنوات، وكلتاهما أحبتا وتزوجتا نفس الرجل وهو رشدي أباظة".

وتابع: "البدايات كذلك تبدو متشابهة، فتحية التقت بالفنان نجيب الريحاني من خلال فيلم لعبة الست، وبعدها بعامين شاركت سامية الريحاني بطولة فيلمه أحمر شفايف، لكنه لم يحقق نفس النجاح".

وأوضح أن الفروق بينهما تشمل كذلك أن "تحية" تعددت زيجاتها، بينما تزوجت "سامية" مرتين فقط.

أما عن الرقص الشرقي، قال: "هي ماكنتش صورة من تحية، هي كانت بتعتمد أكتر على الإبهار والحركة، عشان كدة سموها الفراشة، وهي كمان بترقص في مساحات كبيرة، لكن تحية بترقص في مساحات ضيقة، وسامية كانت الأقرب للإستعراض من تحية".

واستكمل الناقد الكبير: "امتازت تحية كاريوكا بالرقص الشرقي التقليدي، لكن سامية جمال كان لديها تطلع لإضافات في الرقص الشرقي، وحركتها أقرب للباليه، وكانت تمزج بين الشرقي والغربي".

واختتم "الشناوي" حديثه قائلا: "سامية جمال لم تكن ممثلة موهوبة بشكل كبير، لكن حينما عملت مع عز الدين ذو الفقار، وهو مخرج مهم يجيد تحريك الممثل، محها طاقات إبداعية لهذا تألقت في فيلم الرجل الثاني، ومن الممكن أنها لم تجد مخرج يبحث ويدقق حتى يزيد من قدرتها في فن الأداء أمام الكاميرا".

وتحل اليوم الذكرى الخامسة والعشرين على رحيل فراشة السينما المصرية الفنانة سامية جمال، والتي تعتبر من أهم الراقصات المصريات، كما قدمت للسينما عددا كبيرا من الأعمال الهامة منها "الرجل الثاني"، "العزيمة"، "موعد مع المجهول"، وغيرها.