إعلان

المفتي بشرها بالجنة والعقاد كرهها وتزوجت شيخ طريقة.. حكايات مديحة يسري

11:14 م الثلاثاء 03 ديسمبر 2019

كتب - بهاء حجازي:

تحل اليوم، ذكرى ميلاد مديحة يسرى، واحدة من نجمات السينما المصرية من بداياتها، ولدت مديحة يسرى في 3 ديسمبر عام 1921، ونجحت في أن تصبح إحدى أهم نجمات السينما في مصر والعالم العربي، اهتمت بالإنتاج السينمائي، ومن أهم وأشهر أدوارها السينمائية "الأفوكاتو مديحة، بنات حواء، حياة أو موت، إني راحلة، أولاد الشوارع".

وفي ذكرى ميلادها نرصد لكم حكايات مديحة يسري:

البداية

غنيمه خليل حبيب علي، هو اسمها الذي ولدت به، واكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبدالوهاب في فيلم "ممنوع الحب" عام 1940 كصاحبة وجه مبتسم، وحصلت على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدى مشهداً في إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام بشرط ألا تعمل مع غيره، وهي:"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادي".

تعتبر هى وفاتن حمامة الممثلتان الوحيدتان اللتان مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ.

كونت دويتو فني مع زوجها الفنان محمد فوزي وظهرا معا في أكثر من فيلم، منها أفلام "فاطمة وماريكا وراشيل " و"آه من الرجالة"، و"بنات حواء".

قررت اعتزال المجال الفني في عام 2012، وكان آخر أعمالها في عام 2004 مسلسل "قلبي يناديك" مع الفنانة داليا البحيري.

أزواجها

تزوجت الفنانة الكبيرة مديحة يسري 4 مرات، الأول كان المطرب محمد أمين، ثم تزوجت بعد ذلك من الفنان أحمد سالم عام 1946، وبعدها تزوجت من الفنان محمد فوزي الذي اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام مثل فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل " و"آه من الرجالة"، و"بنات حواء"، وأثمر زواجهما عن ابنهما عمرو، أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.

وفاة ابنها الوحيد

توفي عمرو نجل الفنانة مديحة يسري من زوجها الفنان محمد فوزي في حادث سير، وعرف عن عمرو فوزي حبه للحياة، وارتبطت به الفنانة الراحلة ارتباطا كبيرا، وفي سن السادسة والعشرين، رحل "عمرو" عن عالمنا، بعد حادث سيارة مأساوي، وتعتبر هذه هي الصدمة الأكبر في حياة سمراء النيل، وفقا لوصفها

وقالت عنه في برنامج "واحد من الناس": "عمرو كان كل حاجة في حياتي، اَدب شاب شفته في حياتي، يخبط على الباب وهو مفتوح عشان يدخل، ماكنش طماع، كان قنوع، وأول حاجة عملتها لما تلقيت خبر وفاته، قلت الآية الكريمة (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، والمفتي قالي إن عمرو واقف على باب الجنة ياخد بإيدي".

واحد من الناس - القصيدة التي أرثت فيها الفنانة مديحة يسري ابنها عمرو

إعلان في مجلة

"الاسم غنيمة خليل حبيب علي.. من مواليد 3 ديسمبر العام 1921، تلميذة بمدرسة التطريز بشبرا.. مؤهلها الدراسي شهادة الابتدائية.. تهوى التمثيل".

هذا الإعلان الصغير كان في إحدى المجلات الفنية المتخصصة في مصر في العام 1939، وكان لفتاة صغيرة سمراء البشرة، جميلة الملامح، تهوى التمثيل، وتقدمها المجلة كوجه جديد يصلح للعمل بالسينما.

وكان الإعلان هو بوابة دخولها للتمثيل وبوابة معرفة العقاد بها وفقا للسيناريست محمد الغيطي.

قصة حب مديحة يسري والعقاد

قال الكاتب الصحفي والسيناريست محمد الغيطي في برنامجه "صح النوم مع الغيطي" إن مديحة يسري واحدة من أجمل 50 سيدة في العالم وهي المصرية والعربية الوحيدة.

وأضاف الغيطي أنه حكى لمديحة يسري قصة حب العقاد لها وغرامه بها وكتابته قصائد بها، ولكن مديحة يسري لم تحبه، فطلب العقاد من صديقه الفنان التشكيلي صلاح طاهر أن يرسم له مديحة يسرى على "تورتة" ويضع الذباب عليها، ووضع العقاد صورتها فوق سريره ليكرهها لأنه شعر بالغدر في حبه لها.

قصة الغيطي

مجلة التايم

بهرت مديحة يسري، مجلة الـ"تايم" الأمريكية بجمالها، إذ صنفتها "المجلة" كرابع أجمل نساء العالم، ضمن القائمة السنوية لعام 1940 .

وأوضحت "المجلة" أن ملامح الفنانة مديحة يسرى تتميز بجمال خاص وبشرتها السمراء الصافية الساحرة، التي أبهرت كل العيون المحبة للجمال بأربعينيات القرن العشرين، وعلى الرغم من أن الحظ لم يحالفها في حياتها العاطفية والأسرية، إلا أنها كانت تُعد فتاة أحلام لرجال عصرها.

عودتها من الاعتزال

اعتزلت مديحة يسري في عام 1970، وعادت من الاعتزال بعد 8 سنوات في عام 1978، وتحدثت الفنانة مديحة يسري، في لقاء تليفزيوني نادر، ضمن برنامج "ذكريات رمضان"، الذي كانت تقدمه المذيعة سوزان حسن على التليفزيون المصري، عن عودتها من الاعتزال بفيملها "خائفة من شيء ما"، قائلة "أول فيلم عملته بعد عودتي من اعتزال 8 سنوات، كان في رمضان مع المخرج الصديق يحيى العلمي، وفوجئت بهم عاملين إفطار كبير وتورتة كبيرة احتفالا بعودتي للوقوف أمام الكاميرا من جديد، وكان معي الفنان القدير عماد حمدي"، وتابعت، "أول ما شفت الحب والاهتمام، بكيت".

سر تشاؤمها وشجرة الكريسماس

قالت سهير، مساعدة الفنانة مديحة يسري، في تصريحات سابقة لـ"مصراوي"، احتفال مديحة يسري بعيد ميلادها كان له طقوس معينة، مؤكدة أنها كانت تحرص على الاحتفال به مرتين، الأولى في 3 ديسمبر اليوم الذي ولدت فيه فعلًا والثانية في 12 ديسمبر الذي شهد تسجيلها في سجلات المواليد على أنه يوم ميلادها، خاصة وأن عيد ميلادها يشهد حضور عدد كبير من نجوم الفن، فكان لا يمكن استيعابهم في حفل واحد.

وأضافت سهير "كانت حريصة تعمل عيد ميلادها في بيتها وتقيم حفل كبير، يشهد حضور نجوم الفن، ومنهم يسرا، ميرفت أمين، نبيلة عبيد، نجلاء فتحي وشقيقتها، ليلى علوي، مدحت صالح، محمد ثروت، صفية العمري، إلى جانب الفنانة الاستعراضية الكبيرة شريهان والتي كانت تحرص أيضًا على معايدتها في عيد الأم".

وكشفت سهير عن عادة كانت تقوم بها مديحة ولم تتخل عنها حتى آخر أعياد ميلادها، موضحة "قبل عيد ميلادها كان لديها شجرة كريسماس كبيرة، تحرص على تزيينها بنفسها، وكنت أساعدها حتى تعلمت كيف تزينها، وبعدما تعبت كانت تشرف عليّ"، لافتة إلى أنها كانت تتشاءم إذ لم تقم بذلك، مضيفة "كانت بتقول (أنا بتشاءم لو ده محصلش)، لأنها كانت مسافرة مرة قبل وفاة ابنها عمرو، ومعملتش الشجرة فجالها خبر عمرو، ولما جيت في مرة معملهاش قالتلي يا سهير أنا بتشاءم لازم نعملها، وفي دار المنى اشترتلها شجرة صغيرة".

ومن أبرز الهدايا التي كانت تأتيها في عيد ميلادها: "برفانات، وبوكيهات ورد كبيرة، هدايا ذهبية".

الوفاة

توفيت الفنانة الكبيرة مديحة يسري، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء30 مايو عام 2018م في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة، حيث رحلت الفنانة عن عمر ناهز السادسة والتسعين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان