"أبطال وزعماء وخونة".. شخصيات في أغاني شعبان عبدالرحيم

كتب- مصطفى حمزة:

من محمد الدرة، شهيد الانتفاضة الفلسطينية، إلى السياسي عمرو موسى، ومن بعدهما "شارون" و"بوش" و"أوباما" و"ترامب"، مرورا بالقذافي وأردوغان، شهداء وخونة ورؤساء وطغاة، كان لكل منهم نصيبه بأغنية قدمها الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم.

ويتصدر منصة الشرف بأغاني شعبان عبد الرحيم، الشهيد الفلسطيني محمد الدرة، إذ غنى له عقب استشهاده فى سبتمبر 2000، مع بداية اشتعال الانتفاضة الفلسطينية، وغنى على لسانه ومن كلمات الشاعر إسلام خليل: "قتلوني يا با".

"باحب عمرو موسى وباكره إيهود بارك"

وفى عام 2001 طرح الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم، أغنيته "أنا باكره إسرائيل"، والتي قال بها: "أنا باكره إسرائيل/ وأقولها لو اتساءل/ وإن شا الله أموت أو أخش المعتقل"، ومع المواقف التى اتخذها وزير الخارجية المصري وقتها عمرو موسى، لم يغب عن بال شعبان توجيه التحية له، وقال: "باحب عمرو موسى وبأكره إسرائيل"

وعندما انتقل عمرو موسى إلى جامعة الدول العربية، غنى له شعبان: "كل الناس هنا في المحروسة حبوه وهو وزير خارجية/ وحتى لو راح عمرو موسى جامعة الدول العربية/ من يومك جد وأخلاق/ ومحير كل الأعداء/ أكمنك بلدي وزيينا/ ورجولة وكلك وطنية".

"شارون دا مين يا شاطر/ وحياتك ما أعرفه/ ياما قبل منه قالوا/ وياما خرفوا/ ماتقولشي تاني حرب/ وكل وأشرب ونام/ لا نلبسك إيشارب/ونعملك مدام"، بتلك الكلمات رد شعبان على تهديد رئيس الوزراء الإسرئيلي شارون، بضرب السد العالي.

وجاء ذكر شارون بأغنية "أمريكا" باسمه للمرة الثانية بعد أن قال: "باكره اسرائيل / وشمعون ويا شارون"، وبعدها هاجم شعبان النظام الصهيوني بطريقة غير مباشرة بأغنيته "جنون البقر"، وكان قبلها قد إشار أيضا لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود بارك، وغنى في "باكره إسرائيل/ وأكره إيهود باراك /عشان دمك تقيل/ والناس كلها كارهاك".

من جزمة "بوش" إلى جنون "ترامب"

وفي 2008، حينما قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الرئيس الأمريكي حينها جورح بوش بحذائه في أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد، طرح شعبولا أغنية "جزمة بوش" شامتا فيه.

"إياك باراك أوباما/ ما يكونش زي بوش/ بوش يخرب بيت سنينه/ باعنا وضيعنا سنين" بتلك الكلمات حذر شعبان عبدالرحيم من التفاؤل المبالغ في استقبال أخبار فوز الرئيس باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2009.

ولم يسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أغاني "شعبولا" فمثل هذه الأيام قبل عامين، طرح أغنية "ترامب خلاص اتجنن"، رافضًا فيها إعلانه القدس عاصمة إسرائيل.

القذافي ومبارك

وفرحا برحيل معمر القذافي، ظهر الفنان شعبان عبدالرحيم في قناة "الحياة"، ليؤدي أغنية يرحب فيها بالثورة الليبية.

الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك كان له مكانه خاصة في قلب شعبان عبد الرحيم، وكان قد أشار له بالبداية بأغنية "باكره إسرائيل"، وغنى له "باحب حسني مبارك عشان عقله الكبير/ لو خط أي خطوة/ بيحسبها بضمير".

وطوال فترة حكم ومبارك وبعد رحيله، قدم له شعبان العديد من الأغاني، ومنها "إشاعات" و"ألف سلامة عليك ياريس"، و"احنا أسفين يا ريس".

أردوغان والأخوان

"اشرب يا أردوغان/ أهو شعبك قام عليك/ أدي أخرة الجنان/ أهي ولعت من حواليك"، بتلك الكلمات احتفى شعبان بالمظاهرات التي شهدتها تركيا، والانقلاب الذي كاد أن يطيح بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أبواق الإعلام الإخواني معتز مطر، ومحمد ناصر، وهشام عبد الله، ومعهم أيمن نور، رد عليهم الشاعر إسلام خليل مؤلفا، وشعبان عبدالرحيم مغنيا، بأغنية قالا فيها: "يا معتز يا مطر/ يا أبو مثليين العصر/ ولا تركيا وقطر هيهزوا شعرة فى مصر/ عاملى فيها إعلامي/ بأمارة ايه يا فرفور، ده أنت محصلتش جزمة فى رجل أيمن نور".

الفأر والهاربون

وكعادته.. لم يترك الفنان شعبان عبدالرحيم، مناسبة سياسية أو أي دولة تضر بمصر إلا ويطرح أغنية جديدة له، تنضم إلى الأغاني التي سبق وأن طرحها، في أزمات سياسية سواء كانت متعلقة بمصر أو لا، ليشن في أغنيته، التي حملت اسم "الفار في المصيدة" هجوما على تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر.

وأيضا هاجم الهارب محمد علي، من خلال أغنية وتقول كلماتها "اللى معاه ربنا مش بيخاف من حد/ والشعب وجيشه إيد واحدة بجد بجد/ حتة ممثل فاشل ساقط ملوش تقدير/ دا غلط في مصر وجيشها يستاهل التأنيب/ اسمه محمد علي/ مش يعني علي كلاي/ دا حتة عيل فاسد وحرامي ورغاي".

فى حب السيسي

وكان شعبان في مقدمة الذين تغنوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدأ ذلك بأغنية "كلنا بنحب السيسي"، فور إعلانه الترشح للمرة الأولى.

وقال شعبان بالأغنية "كلنا بنحب السيسي/ كلنا بنحب النصر/ ملناش هدف رئيسي/غير مصر وحب مصر/ عبد الفتاح يا سيسي بنحبك".

محمد صلاح

ومن الساسة إلى أهل الرياضة، أهدى شعبان عبد الرحيم أغنية خاصة لنجم ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح، وقال فيها" "محمد يا صلاح بنجاحك وباخلاقك شرفت يا بني مصر"