منتج "الشغلة": "قدمنا مجتمع الراقصات بتناقضاته.. وضحك الجمهور كان يصدمني أحيانا"
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب- ضياء مصطفى:
قال المنتج والمخرج محمد رشاد، منتج فيلم الشغلة، إن هناك حالة إيجايبة حول الفيلم بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، ضمن قسم بانوراما السينما المصرية.
وفيلم "الشغلة" هو فيلم تسجيلي يحكي عن راقصات الأفراح الشعبية، وعلاقة بعضهن بأزواجهن، الذين يكونون في أغلب الأحوال، هم أصحاب الفرقة نفسها، من خلال 4 نماذج مختلفة.
وأضاف رشاد أن مخرج الفيلم "رامز يوسف" كان مهوسا بفكرة الرقص عموما، وقدرة سيدات على التحرر من بعض ملابسهن وتقديم فن، يراه أغلب المشاهدين له على أنه ليس فنا، متابعا: "كان شايف إن اللي واقفين على المسرح عندهم جرأة مش عندنا مهما قلنا عن تحررنا، هما سابقين جدا".
وأشار إلى أن رامز كان في الإسكندرية، وشاهد سيدة تدعى بوسي تضع "مكياج" كاملا، ولكنها ليست متزنة نفسيا، وتحصل على أموال من الحاضرين في الفرح، فتتبع قصتها، وعرف أنها كانت راقصة في الأفراح الشعبية، فشغله تبدل حالها، لكن بعد مدة قصيرة توفيت بوسي.
وتابع: "بعدها بدأ يفكر ازاي نعمل فيلم عن الراقصات، وكان عربي كرفتة، الشخصية الرئيسية في الفيلم هو محور مهم لينا، وانتقل الفيلم من الحديث عن الراقصات، للحديث عن المجتمع بشكل عام، والرجال في هذه (الشغلة) ووجود ارتباطات عاطفية أو زواج بينهم، لأن الحديث مع الرجال أيضا كان أسهل وكانوا يحكون بأشكل أعمق، ورغم الاستغلال والذكورية الواضحة، فهناك قصص حب حقيقية، كما ظهرت في الفيلم".
وأوضح أنهم أرادوا التعبير عن المجتمع بتناقضاته، مثل أي مجتمع، فشخص مثل "سعيد" تجد نغمة هاتفه "قرآن"، مضيفا: "في الحقيقة هم غير منافقين، وهم يرون أن ما يفعلوه شيء غير أخلاقي".
وتابع: "كان هناك فكرة أيضا نريد إيصالها، هو أن ماضي شخصية عربي كرفتة الذي عاد في النهاية لأم أولاده، هو حاضر سعيد الذي يعيش مع الراقصة تمر حنة تاركا زوجته، كأن النموذجين هما ماضي وحاضر للشخص نفسه".
وعن تفاعل الجمهور مع عرض الفيلم وأحيانا بالضحك، علق: "في مناطق وجمل معينة في الفيلم شفت وسمعت عن ناس ضحكت، رغم أنها لحظات مأساوية، لكنني متفهم لبعض هذه الضحكات، النابعة من رد فعل لتلقائية الأشخاص في الحكي، ورؤيتهم أن ما يتحدثون عنه ليس خاطئا أو مشينا، لكن هناك أناسا آخرين حكوا لي عن تأثرهم بالفيلم، وبحياة هؤلاء الأشخاص".
وشدد على أنهم لم يصدروا أي أحكام، تم عرض حكايات الناس كما عبروا عنها، وتفاعل البعض معهم يأتي من اختلاف الثقافات والبيئات.
وأشار إلى أنهم استبعدوا شخصيات كثيرة لأنها غير ثرية دراميا، وبعضها كان ينظر للموضوع بشكل استغلالي، موضحا أن من ظهروا في الفيلم سواء راقصات أو رجال لم يحصلوا على أموال.
وأوضح أن الفيلم أخذ سنين طويلة، رغم أنه صُور في سنة واحدة، بسبب البحث عن الشخصيات، وكذلك بناء علاقات جيدة معهم، وهم أدركوا أن الفيلم يصنع بحب لهم، ولذا استجابوا، فهم أذكياء، لدرجة التي تجعلهم يدركون أن الحكايات بالفيلم لن تؤثر عليهم، لأنها بعيدة عن مجتمعاتهم.
وأشار إلى أن الفيلم عرض في مصر بمهرجاني شرم الشيخ والقاهرة، ومؤخرا عرض في مهرجان مالمو بالسويد، مشيرا إلى أنه سيعرض قريبا في سينما عقيل بدبي، وهناك مخطابات لمهرجانات أخرى.
وأكد أن الأفلام الوثائقية لا تستطيع استعادة تكاليفها، لعدم شراء القنوات لحقوقها بثها، مشيرا إلى ضرورة توجه الفضائيات لذلك، خصوصا بعد حالة الرواج للأفلام الوثائقية مؤخرا، موضحا أنهم بدأوا المشروع بتمويل حصلوا عليه، ووفرا كثيرا في النفقات، وصوروا بأدواتهم الخاصة.
وأشار إلى أن الشيء الوحيد الذي يعوض الأموال المنفقة على الأفلام الوثائقية، هي المنح والجوائز.
فيديو قد يعجبك: