محمود السعدني عن أبو بكر عزت: "الصايع الذي لا يضحكك"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- بهاء حجازي:
حلت أمس ذكرى وفاة الفنان الكبير أبو عزت، واحد من الفنانين الكبار في تاريخ السينما المصرية والدراما التلفزيونية على حدا سواء.
وُلد أبو بكر عزت في 8 أغسطس 1933، في حي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ودرس بمدرسة الخديوية الثانوية التي تخرج فيها الكثير من الفنانين المصريين، ثم التحق بكلية الآداب قسم الاجتماع، وأخرج
أعمالاً مسرحية وهو طالب بالجامعة، وحصل على جائزة أحسن ممثل عام 1996 من مهرجان القاهرة السينمائي.
في كتابه "المضحكون" خصص الكاتب الكبير محمود السعدني فصلا كاملا للفنان أبو بكر عزت، وعنون الفصل بـ"الصايع".
ويقول الكاتب محمود السعدني، في الكتاب في صفحة 102: "معذرة لاستاذنا الكبير طه حسين، معذرة لأننا سنستعير من تعبيراته تعبير هو أصدق وصف للمثل أبو بكر عزت، فما كان يوما من المضحكين ولا ينبغي له أن يكون من المضحكين".
ويضيف:" الممثل أبو بكر عزت ممثل حساس للغاية، وهو المنافس الوحيد للفنان حسن يوسف، فإذا كان حسن يوسف الولد الشقي فأبو بكر عزت الولد الظريف، لكني لم اقتنع بأبو بكر عزت ككوميديان، ولقد حاولت إقناع نفسي بأن أبو بكر عزت ممثل مضحك دون جدوى، وخيل لي إنني حمار من دون جميع البني آدمين، غير أن الأيام أثبتت أنني لست حمارا وأنه لم يكن مضحكًا".
ويكمل: "وبعد أن ظل أبو بكر عزت عدة سنوات يقاوح نفسه ويقاوح الجمهور، وقبل بطولات في روايات هلسفكيشن وركبه الغرور زمنا ما، فظن نفسه مضحكا ونجم شباك كما المهندس وكما عوض".
ويواصل السعدني: "وهكذا وقع أبو بكر عزت في الفخ، ويبدو أنه استحلى الوقوع فيه، وبدلا من أن يصبح، عماد حمدي جديد أو شكري سرحان متطور أو كمال الشناوي على أكثر فنًا، بدلا من هذا دخل حلبة المضحكين دون مسوغات تعيين، وأول شرط في المضحك هو أن يضحك الناس عليه دون كلام، لحظة دخوله على المسرح وهذا الشرط لا يتوافر في أبو بكر عزت".
يُذكر أن الفنان الكبير أبو عزت رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2006، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.
فيديو قد يعجبك: