إعلان

علاقته بالسعودية ومرضه و"مبارك".. أسباب فشل مشاريع فنية لأحمد زكي

10:41 م الأربعاء 27 مارس 2019

كتب- بهاء حجازي:

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان أحمد زكي الـ14، الذي ولد في مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، ودرس في المدرسة الصناعية ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1973، وبعد تخرجه عمل في المسرح، وشارك في مسرحيات "مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، هاللو شلبي، اللص الشريف".

واتجه زكي بعدها للسينما منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين، وبدأت الأنظار تلتفت إليه بسبب موهبته الاستثنائية غير المعتادة في التمثيل، شارك زكي في عشرات الأفلام التي جعلته ليس فقط من أكثر الممثلين جماهيرية، بل كذلك من أكثر الممثلين المشاد بأدائهم من قبل النقاد، ومن هذه الأفلام "شفيقة ومتولي، موعد على العشاء، النمر الأسود، زوجة رجل مهم، البريء، الهروب، ناصر 56".

توفى أحمد زكي في عام 2005 عن عمر يناهز 56 عامًا جراء مضاعفات سرطان الرئة، الذي كان يعاني منه في أيامه الأخيرة، وخلال تصويره لفيلمه الأخير "حليم".

واتفق الفنان أحمد زكي على عدد من الأعمال الفنية لكنه لم يقم بتنفيذها بسبب ظروف مرضية أو ظروف إنتاجية، نرصدها لكم في التقرير التالي:

- فيلم الولد

حكى السيناريست بلال فضل في برنامجه "الموهوبون في الأرض" عن فيلم " الولد" والذي كان مقررًا أن يجمعه بالفنان أحمد زكي، إلا أن الموت منع أحمد زكي من تجسيد الفيلم، وذهب الفيلم بعدها لخالد صالح، من إنتاج وليد صبري وإخراج وائل إحسان، إلا أن موت خالد صالح أجل الفيلم، والذي لا يعرف أحد مصيره حتى الآن.

أسامة بن لادن

بدأت قصة تجسيد أحمد زكي لشخصية "بن لادن"، حينما طلب من صديقه الماكيير محمد عشوب أن يضع له ماكياج شخصية بن لادن، من أجل اختبار ثقته بنفسه دون وجود نص سينمائي، مثلما ذكر صديقه المقرب رؤوف رشدي، خلال حواره المذاع عبر برنامج "حكاية وطن"، للإعلامي عادل حمودة، عبر فضائية "النهار اليوم"، أن زكي كان متقمصًا حتى النظرة الهادئة لأسامة بن لادن، وأنه عندما سأله هل ستؤدي دور "بن لادن"، أجابه "أنا مش عارف، مفيش سيناريو مكتوب، بس أنا بحب أجرب وجهي، علشان تعرفوا إنه ينفع في أي حاجة".

كليب راجعين

في 1995 طُرح ألبوم "راجعين" لعمرو دياب وحققت الأغنية الهيد للألبوم نجاحا كبيرا وهو ما حمس دياب لتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وقرر عمرو أن يكون الكليب عبارة عن قصة سينمائية مصورة ووجد أن المخرج طارق العريان يصلح لهذه المهمة، وفى إحدى الروايات التي ذكرها مدحت العدل مؤلف الأغنية ذكر أن عمرو دياب اقترح أن يكون النجم الأسمر الراحل أحمد زكي، بطل الكليب، ويشاركه عدد من النجوم ويكتفي عمرو بوضع صوته على الكليب فقط.

وبالفعل اقتنع طارق العريان بالفكرة وذهب إلى أحمد زكى وعرض عليه الأمر، وطلب زكي 100 ألف جنيه، وهو ما يوازي أجره في فيلم كامل في ذلك الوقت، ووافق العدل وعمرو دياب، ولكن في اللحظة الأخيرة اعتذر أحمد زكى عن عدم المشاركة في الكليب بحجة ارتباطه بأعمال خارج البلاد.

رسائل البحر

كان فيلم "رسائل البحر" للمخرج "داوود عبدالسيد" قد كُتب لـ"زكي"، حسب طارق الشناوي، الناقد الفني، لكن حالته الصحية منعته من تجسيد الدور، خاصة أن معظم مشاهد العمل يتم تصويرها على البحر، ليفكر مخرج العمل في تركب دعامات لصدر "زكي" ليتحمل هواء البحر، وهو ما لم يتم تيسيره لتدهور حالة "زكي"، وبعد وفاة أحمد زكي ظهر الفيلم من بطولة الفنان آسر ياسين.

الحريف

دور "فارس" بطل فيلم الحريف كان مكتوبا بالأساس لأحمد "زكي"، واتفق زكي مع المخرج على كل شيء في الفيلم، وسجل أحمد زكي المقدمة الصوتية للفيلم بصوته، لكن لخلاف دار بينه وبين المخرج محمد خان بسبب قصة الشعر، يقول خان عن هذا الخلاف: "كان زكى مغرما بالشخصية ويعمل على وضع خطوطها العريضة وملامحها النفسية والشكلية وارتأى هو أن بطل الفيلم يجب أن يقوم بحلاقة شعره، في حين أن خان كان يريده طويلا"، وضم محمد خان المقدمة الصوتية التي سجلها أحمد زكي في الفيلم، ليشارك أحمد زكي في الفيلم بصوته فقط.

شخصية مبارك

كان الفنان أحمد زكي متحمسا لتجسيد شخصية رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، ولم يستطع كتم هذه الرغبة كثيرا، وعندما توفرت له أول فرصة يقابله فيها، فاتح زكي، الرئيس مبارك في أثناء حضورهما العرض الخاص لفيلم "أيام السادات، بدار الدفاع الجوي، فقال زكي موجها حديثه للرئيس الأسبق مبارك: "عايزين نعمل الضربة الجوية يا ريس"، ليرد عليه مبارك مازحًا: "اسمها الضربة القوية يا أحمد مش الجوية.. طيب هنبقى نفكر في الموضوع ده بعدين"، وهذا وفقا لرواية مدير أعمال الفنان أحمد زكي، في برنامج "حكاية وطن"، الذي أذيع على قناة " النهار اليوم".

وانتهز الفنان فرصة مفاتحة الرئيس في الموضوع، وصمم أفيش الفيلم، وهو يظهر عليه كضابط بالقوات الجوية، ومن فوقه سرب الطيران الحربي، وأرسله إلى مكتب الرئيس مبارك، وتم تأجيل الفكرة أكثر من مرة إلى أن مات أحمد زكي في مارس 2005.

الإرهابي

فيلم "الإرهابي" الذي تحمس أحمد زكي كثيرًا لبطولته، واتفق مع مخرجه، نادر جلال، على التفاصيل كافة، لكن يبدو أن جهة الإنتاج قررت تغيير أحمد زكي دون الرجوع إليه حتى، فقد فوجئ في الجرائد أن عادل إمام وقع عقد بطولة الفيلم، دون أن تخبره أي جهة بهذا الأمر، وهو ما اعتبره النجم الأسمر صدمة كبيرة وقتها، ودخل في حالة اكتئاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان