إعلان

يحيى الموجي يكشف قصة القطيعة بين والده وحليم واللحن الذي قاده إلى المحكمة

10:42 م الإثنين 04 مارس 2019

محمد الموجي

كتبت - منال الجيوشي:

قال الملحن يحيى الموجي، نجل الموسيقار الكبير محمد الموجي، إن والده كان لا يتواصل مع الإعلام بشكل مباشر، ولم يحظ بالتكريم والاهتمام الذي يستحقه.

وأكد الموجي، في تصريحات خاصة لمصراوي في ذكرى ميلاد والده، أنه كان أبًا حنونًا لأقصى درجة، فلاحًا بسيطًا من مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وأن نشأته البسيطة تلك أثرت في علاقته بأبنائه، واصفًا إياه بـ"أطيب مخلوق".

وأضاف: "والدي كان يهتم بنا جدًا وبدراستنا، وكان حريصًا إنه يعرف كل حد فينا بيعمل إيه، وأنا شخصيا كان حددلي مصيري في خطواتي في الفن، وهو اللي اختار لي آلة الكمانجة ووداني معهد الكونسرفتوار، وكنت وقتها صغير ودايما كان يتابعني ويقول لي سمعني إنت اتعلمت إيه جديد".

وعن اهتمامه بالموسيقى منذ صغره، قال: "كان والدي مهندسًا زراعيًا، ولكنه ورث حب الفن عن والده الذي كان يهوى العزف على الآلات الموسيقية مثل القانون والناي والكمان والعود، على الرغم من أنه لم يتعلم العزف عليها".

وتابع: "نشأته في هذه البيئة، خلقت داخله حبًا كبيرًا للموسيقى والألحان، وكان دائمًا ما يقيم جلسات مع أصدقائه ويجمعهم ويغني لهم أغاني الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي كان مؤمنًا به إيمانًا كبيرًا".

وأشار إلى أن اسم والده ارتبط بعبدالحليم ارتباطًا وثيقًا، قائلاً: "دخلا الفن معًا وفشلا ونجحا معًا، وكان عبدالحليم رفيق مشواره، وكان بالنسبة له أكثر من صديق".

وأوضح الموجي الابن أنه على الرغم من المناوشات بين حليم والموجي الأب، إلا أن الصلة بينهما لم تنقطع، حتى حدثت مشكلة تسببت في قطيعة استمرت 7 سنوات.

واستكمل: "الخلاف كان بليغ حمدي له دخل بيه، هو حب يشتغل مع عبدالحليم وينفرد بيه ويوقع بينه وبين محمد الموجي، فجابله عرافة في البيت وقالت له إن فيه واحدة اسمها أم أمين بتعملك أعمال عشان تفضل عيان".

وتابع: "على الرغم من كون عبدالحليم لا يؤمن بالعرافات، إلا أنه كان مريضًا يتعلق بأي قشة تخلصه من مرضه، واتهام والدتي أغضب والدي واستمرت القطيعة بينه وبين العندليب الأسمر لمدة 7 سنوات، لكنهما قدما بعد هذه الفترة روائع لا تنسى أبرزها رسالة من تحت الماء، وقارئة الفنجان التي كانت مسك ختام تعاونهما".

وقال الموجي: "أتذكر انهيار والدي وبكاءه الشديد بعد وفاة عبدالحليم، فهو رفيق دربه الذي ترك فراغًا في حياته بشكل عام".

وعن علاقة والده بكوكب الشرق أم كلثوم، قال إنها أرادت أن تتعاون مع ملحنين شباب وقتها، فطلبت والدي، وتعاونا معًا في عدد من الأعمال منها "للصبر حدود، اسأل روحك، وأغاني فيلم رابعة العدوية، وأغنية بالسلام إحنا بدينا، ونشيد الجلاء، ومحلاكي يا مصر وإنتِ ع الدفة".

أما عن الخلاف الذي وصل لقاعات المحاكم، فصرح الموجي: "أثناء تقديمهما أغنية للصبر حدود، طلبت أم كلثوم تغيير الكوبليه الأخير الذي يقول مطلعه: متصبرنيش ما خلاص أنا فاض بيا ومليت، فرفض والدي تغييره، ورفض استكمال الأغنية. وفي المحكمة قال للقاضي تحكم عليا بإيه؟ فرد قائلا أحكم عليك بالتلحين، واتصلت أم كلثوم بوالدي الذي عاتبها قائلاً: كده برضه تدخليني المحكمة"، مضيفًا أنه على الرغم من استكمال الأغنية إلا أنها تمت كما أراد والده من البداية، ولم يغير اللحن.

وأكد الموجي أن والده كان عنيدًا في عمله، لا يقبل تدخل أحد في موسيقاه، وإن كان هذا التدخل من أقرب الأقربين، مشيرًا إلى محاولة عبدالحليم حافظ لتغيير الكوبليه الأخير من أغنية "حبك نار"، ورفض والده.

وعن الأغاني المقربة لقلب والده، قال الموجي: "هي الغالبية العظمى من أغاني عبدالحليم، ومنها جبار، صافيني مرة، لو كنت يوم أنساك، حبك نار".

وعن أقرب الأصوات لقلبه، قال: "رقم واحد بالنسبة له كان محمد عبدالوهاب، كما كان يعشق صوت أم كلثوم وعبدالحليم ووردة وشادية ونجاة، وكان يحب صوت فايزة أحمد كثيرًا".

وعن طقوس والده في التلحين، أوضح الموجي أن والده كان يمتلك مسكنين بالعباسية؛ الأول للعائلة، والثاني للعمل والموسيقى، إذ كان لا يحب الإزعاج أثناء قيامه بعمله، وكان يفرض جوًا من القدسية على عمله، مشيرًا إلى أنه كان دائم الاستماع للموسيقى الغربية الكلاسيكية.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان