لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استقبله بـ"الإغلاق" وتعرض لـ"الطرد" وانتهت بـ"فقد البصر".. 3 حكايات مأسوية للقصري مع المسرح

11:22 م السبت 09 مارس 2019

كتب - بهاء حجازي:

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير عبد الفتاح القصري، الكوميديان الكبير، الذي رسم البسمة على وجوه كل من شاهدوه هو حنفي "الذي لا تنزل كلمته الأرض أبدا" وهو المعلم شاهين الزلط الذي قال لـ"سكر هانم": "أنا جنب منك أبقى مارلين مونرو".

لا يمكن أن تشاهد طلته الاستثنائية دون أن تضحك، ولد عبد الفتاح القصري في 15 من أبريل عام 1905، لوالد ثري يعمل في تجارة الذهب، درس القصري بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش - وليس كما اشيع من أنه أُمي وليس متعلما، وحين أظهر القصري رغبته في العمل بالتمثيل، وجد معارضة شديدة من الأب، ومع إصرار القصري قرر الأب الموافقة على عمل ابنه في الفن، مقابل حرمانه من الميراث، والتحق بعدة فرق مسرحية منها عبد الرحمن رشدي ونجيب الريحاني وإسماعيل ياسين، وحقق نجاحا فيها جميعا

وعلى الرغم من حب عبد الفتاح القصري للمسرح، فإنه خذله في 3 مواقف لم ينساها، نرصدها لكم في التقرير التالي:

الضرائب وقفت له بالمرصاد

وفقا للناقد الكبير طارق الشناوي، فقد التحق الفنان الكبير عبد الفتاح القصري بفرقة "عبد الرحمن رشدي" المسرحية، وبعد يومين فقط من انضمامه لها، أغلقت مصلحة الضرائب المسرح.

طرد بسبب الضحك

حاول الفنان الكبير عبد الفتاح القصري مجددا اكتشاف موهبته المسرحية، والتحق بفرقة "جورج أبيض"، وحينما صعد إلى المسرح لتقديم دور درامي تراجيدي ضحك الجمهور من هيئته، فتعرض القصري للطرد من المسرح، وعلل جورج أبيض طرد القصري قائلا: "أنا بقدم تراجيديا.. مينفعش معايا ناس تضحك".

وحكى الناقد الكبير طارق الشناوي، في مقال له، أن تصرف جورج أبيض، ليس الأول من نوعه، إذ تعرض نجيب الريحاني للطرد من فرقة "جورج أبيض"، للسبب نفسه.

فقد بصره على المسرح

كان الفنان عبد الفتاح القصري يعرض إحدى مسرحياته مع رفيق رحلته الفنية الفنان إسماعيل يس، وفي أثناء الحوار بينهما، صرخ القصري قائلا: "عيني مش شايف.. أنا أتعميت.. أنا أتعميت"، فضحك الجمهور ظنا منهم أن القصري يخرج عن النص كعادته أو يؤدي حوار داخل المسرحية، ولكن إسماعيل ياسين فطن إلى أن القصري فقد بصره فعلا على المسرح، وأغلقت الستارة ومكث القصري في منزله حتى مات في منتصف الستينيات.

رحل عبد الفتاح القصري في مثل هذا اليوم 9 مارس من عام 1964، بعد صراع مع المرض والفقر والإهمال، رحل تاركا تاريخا فنيا طويلا، وواضعا فصل النهاية في رحلة عذاب عاشها بمفرده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان