إعلان

"نجل محمد رشدي: "عبدالحليم خبأ والدي في المغرب ومنع أغنيته من الإذاعة

03:43 م الخميس 02 مايو 2019

المطرب محمد رشدي

كتبت- منال الجيوشي:

هو أحد أعمدة الغناء الشعبي، كان حريصا على انتقاء الكلمات واللحن الذي يقدمه لجمهوره في كل أغنية، استطاع أن يتميز في هذا اللون المصري الأصيل، ليمشي على خطاه –بعد نجاحه الكبير- كبار نجوم الفن.

نجم الغناء الشعبي محمد رشدي، الذي رحل عن عالمنا في 2 مايو عام 2005، بعد رحلة عطاء طويلة، قدم من خلالها باقة من أشهر الأغاني.

نجاحه الطاغي في الأغنية الشعبية، لفت نظر العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي جمعه به "قطار" واحد، استقله "رشدي" من دسوق، بينما استقله العندليب من "طنطا"، للتوجه لامتحانات الإذاعة لاختيار المطربين، وقاما بالغناء أمام لجنة الاستماع، فنجح رشدي، ولم ينجح حليم، الذي لم يفهم سر عدم نجاحه أمام اللجنة".

موقف ذكره الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، رفيق رحلة الكفاح مع "رشدي"، إذ أكد أن ماجدة الرومي غنت "التوبة" أفضل من عبدالحليم حافظ، وحينما سُأل عن السبب، أجاب: "عبدالحليم كان بيقدمها وجواه غل اسمه محمد رشدي، إزاي أقدر أدوس على الناجح ده".

مواقف أخرى يحكيها "طارق" نجل الفنان الكبير لمصراوي، قائلا: "المنافسة بين والدي وعبدالحليم كانت في ذروتها، بعد نجاح عدوية، وتحت الشجر يا وهيبة".

وتابع: "في إحدى حفلات أضواء المدينة، في مدينة المحلة الكبرى، اتفق عبدالحليم حافظ مع وجدي الحكيم على مشاركة المطرب السوري فهد بلان، ووقتها كان غريبا على الجمهور أن يرقص مطرب على المسرح بمنديل مثلما يفعل فهد".

وأضاف: "جابوه الحفلة عشان هيرقص الناس، وممكن يحرق رشدي، ومن الناحية التانية قام عبدالحليم سفر الأبنودي وبليغ وخباهم في لندن عشان ميعملوش لوالدي أغنية جديدة".

وأوضح أن والده كان على علاقة طيبة بالصحفيين في ذلك الوقت، من بينهم محمد جلال الصحفي بمجلة الإذاعة والتليفزيون، الذي أبلغه وقتها أنه سعتذر عن الحفل، لعدم وجود أغنية جديدة يقدمها في حفله القادم.

"جلال" نصحه بأن يذهب الزمالك، لوجود ملحن شاب جديد، "وممكن تلاقي معاه حاجة تقولها"، هذا الملحن هو الموسيقار حلمي بكر.

وأكد أن والده شارك في الحفل، وقدم أغنية "عرباوي" و"حسن المغنواتي"، من ألحان حلمي بكر، وكلمات حسن أبو عتمان، ووقتها علم أن عبدالحليم سيقدم أغنية "التوبة"، فأخذ التيمة، ووضعها في أغنية "حسن المغنواتي".

وتابع: "هذا الموقف أغضب عبدالحليم، وذهب الإذاعة، ليقول شوفوا حل في محمد رشدي، أنا كل ما أعمل حاجة يحرقها، ووقتها الإذاعة كانت ملمومة على عبدالحليم، فمنعوا أغنية والدي".

موقف آخر يرويه "طارق": "في الرحلة السنوية للمغرب، للاحتفال بعيد جلوس الملك محمد الثاني، كان عبدالحليم حريصا على أن يأخذ محمد رشدي للمشاركة في الحفل".

وتابع: "في مرة قال لبليغ، شوف يا بلبل، كل سنة حليم بيبقى حريص إنه ياخدني معاه، قاله يا فلاح اتعلم لؤم بقى، يا فلاح هو واخدك المغرب عشان يخبيك، لأنه كل ما يرجع يلاقيك عامل حاجة جديدة، هو واخدك عشان يحبسك هناك ويديك فلوس".

أما عن صراخ عبدالحليم في وجه والده، قال: "وهما صغيرين لسه بادئين، قال لعبدالحليم إنت صوتك شبه حليم الرومي، وهو من أجمل الأصوات، فصرخ عبدالحليم في وشه، وقاله جرا إيه يا رشدي، أنا مش شبه حد، أنا لون مميز، قاله يا عبدالحليم أنا مغلطتش، قاله لا يا بيه أنا مش شبه حد".

ورغم كل "الشد والجذب" بينهما، إلا إن هذا لم يمنع من انهيار محمد رشدي، لحظة تلقيه خبر وفاة العندليب الأسمر، ليقول وقتها: "خلاص الكبير بتاعنا مات".

فيديو قد يعجبك: