إعلان

يسري نصرالله: أفلامي لا تخسر وهذه المسلسلات لو عرضت علي لأخرجتها -حوار (1-2)

08:30 ص الخميس 29 أغسطس 2019

حوار - ضياء مصطفى:

احتفل المخرج الكبير يسري نصر الله، الشهر الماضي، بعيد ميلاده الـ67، وهو من مواليد يوليو 1952، وبدأ مسيرته السينمائية منذ الثمانينيات وحتى الآن.

قدم يسري نصر الله خلال مشواره الفني 9 أفلام فقط منها "مرسيدس، المدينة، احكي يا شهر زاد"، بالإضافة إلى فيلم تسجيلي طويل، وعدد من الأفلام القصيرة منها "صبيان وبنات، وأحد أفلام 18 يومًا، كومبارس" وهو ما يراه البعض قليلاً للغاية، ولكنه يفسر ذلك بأن ما يدفعه لمشروع جديد هو تحمسه له.

يصفه الكثير بأنه أنجب تلاميذ يوسف شاهين، لكن هذا لم يمنعه من أن يكون صاحب مشروع خاص به، ودائمًا ما تصاحب أفلامه موجة كبيرة من الجدل بين محب له أو رافض لهذه النوعية.

"مصراوي" أجرى معه حوارًا ينشر على جزأين؛ الأول يتحدث فيه عن آخر أفلامه والتعاون مع السبكي ورأيه في المهرجانات المصرية وهل نراه في الدراما قريبا.. وإلى نص الحوار:

- خرجت أنباء عن فيلم جديد بعد "الماء والخضرة والوجه الحسن" مع السبكي، ولكن لم يحدث.. ما الأمر؟

كان في مشروع فيلم أكشن مع السبكي، من كتابة السيناريست عمرو الشامي، لكن الأمور لم تكتمل حتى الآن بسبب الممثلين، في كوميديان كبير متحمس للفيلم، لكن الفيلم عن شخصيتين صديقين، ولكن هذا الممثل طلب أن يكون الفيلم لبطل واحد فقط، وهذا ما تسبب في إيقاف المشروع مرة أخرى.

- لماذا لم نشهد زيادة في معدل إخراجك للأفلام بعد التعاون مع السبكي في "الماء والخضرة والوجه الحسن"؟

هناك رغبة من جانبي، ورغبة من جانبه للتعاون مرة أخرى، ولكن الأمر يتلخص فيما أتحمس له، فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن، هذا مشروع أريد إنجازه منذ عام 1995، تم كتابة أكثر من سيناريو، مع باسم سمرة ومع ناصر عبدالرحمن، ومرة بمفردي، ويتم تأجيل الأمر بهدف الوصول للصيغة التي بها الدافع، الذي حمسني للفيلم.

- وكيف جاء تحمسك لفيلم الماء والخضرة والوجه الحسن؟

حين أخرجت الفيلم القصير "صبيان وبنات"، ذهبت بلقاس مع باسم سمرة، وتعرفت على عائلته، التي بينها طباخون، وانبهرت، كان جوا مذهلا، ومن وقتها، وأريد أن أقدم فيلما يتحدث عن الأشياء الأساسية في الحياة وهي الطبخ والجنس والحب والكرامة، وبدأ باسم يحكي ليّ، واذهب لمشاهدة الأفراح، وما أخرني أني كنت أريد أن يتناول الفيلم الشخصيات التي سحرتني، أي حرفي كبير عنده "حتة" الكرامة والاعتزاز بالنفس، فتخيل الأمر بالنسبة للطباخ، الذي يكون نجم الفرح أو العزاء، وحين انتهيت من فيلم بعد الموقعة، شعرت أنه حان الوقت ليكون فيلمي المقبل، في ذلك الوقت كان هناك حديث مع المنتج أحمد السبكي على العمل معا، أرسلت له السيناريو فأعجبه، فبدأنا العمل فيه.

- هل تقصد أن التعاون مع السبكي لم يكن خطوة لنقلة جديدة؟

الأمر لم يكن كذلك، النقطة التي دائمًا ما أكررها، أنا سعدت جدًا وعملت فيلم مثلما تخليت، وهذا يتطلب أن يكون المنتج معجبا بالفيلم، جزء من حريتك أن تعمل مع أشخاص مقتنعة بما ستقدمه، دون أن تغشهم، في إذا كان هناك مشروع عندي، والسبكي اتحمس له، سنقدمه، لم يكن الأمر هدفه إحداث نقلة، كل ما في الأمر أن فيلم عندي تحمس له السبكي.

- وماذا كنت تعني في تصريح سابق بأن أفلامك لا تخسر؟

حين أقول أفلامي لا تخسر، فمن أول سرقات صيفية حتى جنيية الأسماك، الإنتاج كان مشتركا مع بعض القنوات الفرنسية أو أنا شاركت في الإنتاج أو أنتجتها بنفسي، فالمنتج لا يدفع كثيرا، سواء اشتغل كويس في السينمات فهو متغطي، ثم يباع لتليفزيونات، بالمناسبة كل أفلامي تم بيعها، فبالتالي المخاطرة قليلة، والأفلام ما زالت تُعرض في التليفزيون، يعني البيع ما زال متكررا، وتأكد لا يوجد منتج يدخل فيلم ويخسر فيه، احكي يا شهر زاد اشتغل كويس.

- ما الذي يقدمه لك فيلم غطى ميزانيته قبل انطلاقه؟

هذا يعطني حرية ضخمة، هذه المعادلة صعبة، تقدم الفيلم مثلما تريد، (زي لما عملت باب الشمس، مش باعمل فيلم عن فلسطين بممثلين مصريين في مدينة الإنتاج، والمدينة وجنينة الأسماك أفلام اتعملت بحرية جدا)، ليس المعيار ما حققه الفيلم، ولكن المنتج لم يخسر، وانا خدت أجري وعملت الفيلم زي ما أنا عايز، متأكد إني بتحسد من مخرجين، نفسهم يقدروا يشتغلوا بحرية.

- ما تقييمك لاتجاه بعض مخرجي السينما للعمل بالدراما؟

"برافو عليهم"، أنا كمان مستعد أعمل لذلك، لكن بشرط أن يكون النص مكتوبا، ربما يكون هذا متاحا خارج الموسم الرمضاني، لكن يكون الإنتاج بميزانية أقل، ما يفصلني عن تنفيذ هذه الخطوة أن يكون السيناريو مكتوبًا، ويكون هناك وقت لتحضير كافٍ، و"كاستينج" جيد.

- هل ستكون هذه المسلسلات مختلفة عن السائد؟

بكل تأكيد لن أقدم مسلسلا شبه السائد، لا بد أن أدخل مشروعًا أتحمس له، لكي أتمكن من تحمل 16 و17 ساعة من التصوير.

- ما المسلسلات التي لو كانت عُرضت عليك لإخراجتها؟

لو عُرض عليّ هذا المساء أو أفراح القبة أو موجة حارة أو بدون ذكر أسماء، لكنت أخرجتها، أنا عمري ما كنت أشاهد مسلسلات، مؤخرا أصبحت أتابع بعضها، لكن "تعالى المسلسل بتاع فلان، مش هاجي أعمله طبعًا".

- هل التطور الكبير في الصورة في ذهنك قبل مشروعك المقبل؟

طبعًا، بكل تأكيد، الصورة جزء مهم وأهتم به، وحين قدمت فيلم المدينة كان أول فيلم ديجيتال، لكن يجب ألا يستهويني التطور في الصورة أو الخدع بما لا أحتاجه، لا بد أن يستخدم التطور بما يفيد الدراما، أكيد لو مشهد الانفجار في فيلم مرسيدس يقدم الآن، سيكون بطريقة مختلفة، على الجانب الآخر في باب الشمس كان هناك أحد المشاهد من الممكن تقديمه بأحدث التقينات وقتها، وكانت الميزانية تسمح بذلك، ولكن شعرت أن هذا لن يخدم الدراما، وأن الطريقة التي قُدم بها نقلت الإحساس، الآن أصبح بعض صناع الأفلام ينقلون من الفيديو جيم والإعلانات، رغم أن ما كان يحدث هو العكس، المهم هو تقديم أفلام معينة بالشخصيات، لا بد أن تعيش معهم، بجانب أنه يجب تقديم "الأكشن" الخاص بنا، من تراثنا، كذلك يكون التصوير في واقعنا، بمعنى تصوير مشهد مطاردة في وسط البلد، لا بد أن يكون في وسط الزحام، وليس قبل الفجر بعد إفراغ الشوارع من السيارات.

- ما ردك على ما يقال دائما أن "طلباتك" كثيرة وصعبة؟

اسأل السبكي، خطة التصوير تسير بالساعة والدقيقة، لاني محضر، شرطي الوحيد أن يكون في تحضير قبل بدء تصوير العمل.

- ما تقييمك للتغييرات الأخيرة بالمهرجانات المصرية؟

بكل تأكيد، هناك تطور واهتمام بالأفلام المختلفة في المهرجانات المصرية، لكن المهرجانات في كل أنحاء العالم هي لحظة استثنائية لعرض أفلام كثيرة، لكن جزءا كبيرا منها في السينمات والتليفزيونات، لماذا يذهب المخرج بفيلمه إلى مهرجان كان، لأن الذهاب يعني أن الفيلم "هيتباع" كتير، لكن عندنا يُعرض في المهرجانات فقط، العرض في المهرجان لا يعني بيع الفيلم، ولا يعني مكانًا له في السوق سواء في السينمات أو التليفزيونات.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان