الشاعر مجدي نجيب لـ"مصراوي": هكذا أضاع الرحبانية أحلام بليغ حمدي بالتعاون مع فيروز
كتب - مصطفى حمزة:
"أن تحلق فيروز بصوتها الملائكي في رحاب موسيقاه"، حلم داعب الموسيقار الراحل بليغ حمدي، ولكنه مع كل مبادرة لتحقيقها كانت آماله تنهار أمام حائط الصد الذي شيده حولها الآخوان الرحباني.
ومع احتفالنا اليوم بالذكرى 26 لرحيل "بليغ"، يكشف الشاعر الكبير مجدي نجيب في تصريح خاص لـ"مصراوي"، عن قصتهما مع جارة القمر، ويقول: " بالفعل كان التعاون مع فيروز من أحلام بليغ، ولديه رؤية أو بمعنى أدق شغف بتجربة فنية تجمع موسيقاه مع صوتها الذي أحبه كثيرًا، وعندما تلقينا دعوة لحضور إحدى دورات معرض بيروت الدولي للكتاب في الستينيات، طلب أن أعد نفسي لكتابة أغانٍ لها؛ ليلحنها".
وأكمل نجيب: "ذهبنا إلى لبنان ونحن نحمل آمالنا العريضة، لكن فوجئنا بأن الأخوين الرحبانية فرضا سياجا حديديًا حولها، وتصديا لكل محاولة للوصول لها، حتى أنهما لم يعطيا فرصة للنقاش أو الرد الصريح بالقبول أو الرفض، وكان هذا مخيبًا جدًا للآمال ومستفزًا لبليغ".
الشاعر الكبير قال أيضا: "بليغ بالفعل فكر في منافسة تجربة الرحبانية المسرحية مع فيروز، وكان يرى باكتشافه وتقديمه للفنانة عفاف راضي بقدرات صوتها الأوبرالي، أنه قادر على التعويض، ولهذا حرص على دعمها بقوة ولم يكتفِ بتلحين أولى أغنياتها ومنها "ردوا السلام" وتقديمها في حفل عبدالحليم حافظ، وقيادته الفرقة الموسيقية بنفسه في فقرتها، ولكنه أيضا شجعها وأعدها كممثلة شاركها بطولة أو مسلسلًا إذاعيًا لها "حبي أنا"، قبل أن تشاركه حلم تقديم مسرح غنائي في عدة أعمال، ومنها "ياسين ولدي"
فيديو قد يعجبك: