حوار| منتج "الفارس والأميرة": وفاة بعض المشاركين زادنا إصرارًا على استكمال الفيلم

حوار- مصطفى حمزة:

على مدى 20 عاما ظل حلم تقديم "الفارس والأميرة"، أول فيلم رسوم متحركة روائي طول بالمنطقة العربية، بمثابة معركة لم يقبل صناعه إلا بالخروج منها منتصرين.. رحل بعضهم، وغادر المشروع آخرون، لكن بريق الحلم لم يتأثر، حتى اقترب موعد خروجه للنور بالعرض العالمي الأول له في مهرجان الجونة السينمائي، المقرر افتتاحه الخميس المقبل.

المنتج العباس بن العباس في حواره مع "مصراوي" يكشف ما واجه صناع العمل، ويكشف السر وراء الإصرار على تقديمه.

*كيف وقع الاختيار على قصة الفيلم؟

هناك عدة أسباب، منها أننا كنا نبحث عن قصة عربية واقعية يتفاعل معها الجمهور العربي ويقابلها بترحاب باعتبارها قصة تمثله، وفي نفس الوقت لا يمكن أنكار واقعيتها، ولهذا بحثنا طويلا في الكتب ،حتى وجدنا أن محمد بن القاسم يحمل مواصفات البطل العربي المثالي، وقصته تتوفر فيها كل عناصر القصص الخيالية، وكأنها أعدت لتكون فيلما للرسوم، لأنك تجد نفسك أمام بطل جذاب وأميرة جميلة وطاغية شرير، بالإضافة لتواجد القراصنة.

*ماذا عن صعوبات الإنتاج؟

بمختلف مراحل العمل وعلى مدى 20 عاما، كنا نواجه الكثير من العقبات، وللمساهمة في تمويله كنا نقوم بتنفيذ بعض مسلسلات الرسوم التليفزيونية، مع المحافظة على فريق صغير من صناعه لتأكيد التزامنا بتنفيذ الفيلم.

*ومن أين جاء الإصرار على تقديمه؟

نحن دخلنا التجربة باعتبارنا نسعى لتأسيس صناعة الرسوم المتحركة بالمنطقة العربية، وتكوين فريق فني قادر على تنفيذه بمواصفات عالمية، ولم يكن ذلك سهلا، وزاد من حماسنا أننا كنا على قناعة بأن تمسكنا بالمشروع يساهم في تشجيع غيرنا على خوضها,

*ألم يدفعكم رحيل شركاء الحلم للتراجع؟

مطلقا بل زادنا إصرارا وحماسا، وبحمد الله وكان من الصعب إهدار كل هذا الجهد والوقت، ونعتبر ما بذلناه تحية وإهداء لهؤلاء المبدعين.

*ماذا تقول بعد إعداد النسخة النهائية للعمل؟

نحن جميعا فخورون للغاية بجودتها، وسعداء بالتجربة التي تعلمنا منها والخبرات الإيجابية التي اكتسبناها.

*هل حددتم موعدا لعرضه الرسمي؟

نعد للقيام بذلك على مراحل، إذ نستعد لعرضه بالمهرجانات الدولية ومنها الجونة السينمائي يوم الإثنين المقبل 23 سبتمبر، وفي مهرجان مالمو للأفلام العربية بالسويد يوم 6 أكتوبر، وبإذن الله الشهر المقبل يتم طرحه بدور العرض بالشرق الأوسط، وأتوقع أن يلقى "الفارس والأميرة" اهتماما كبيرا.

فيلم "الفارس والأميرة" بطولة مدحت صالح "محمد بن القاسم"، دنيا سمير غانم "الاميرة لبنى"، محمد هنيدي "الجني يخنوع"، ماجد الكدواني "الجني شمهروش"، وعبد الرحمن أبو زهرة "الكاهن"، وعبلة كامل "بنت الحجاج"، ومحمد الدفراوي "الحجاج"، وإحسان القلعاوي "زوجة الحجاج"، وغسان مطر "الملك داهر"، وسعيد صالح "أبو الرياح"، وأمينة رزق "فكهة- أم القراء"، ولقاء الخميسي"الراوية".

وقام بكتابة سيناريو الفيلم وإخراجه بشير الديك، وتصميم شخصيات الفنان مصطفى حسين، وموسيقى هيثم الخميسي، وأشعار عمرو حسني وزينب المبارك، ومخرج مشارك إبراهيم موسى، ومونتاج سلافة نور الدين.