طارق الشناوي: تحية كاريوكا رفضت الغناء لعبدالوهاب وكانت ستتزوج من أحمد رجب
كتبت- منال الجيوشي:
في 20 سبتمبر 1999، وعن عمر يناهز 80 عاما، رحلت عن عالمنا النجمة الكبيرة تحية كاريوكا.
"كاريوكا" كانت مصدر إلهام لكبار المؤلفين والنقاد لكتابة المقالات والكتب عنها، كما كانت مثالا للفنانة صاحبة الموقف، قوية الشخصية.
وقال الناقد طارق الشناوي، في تصريح خاص لمصراوي إن تحية كاريوكا تستحق هذا التقدير وأكثر.
وتابع: "ألفت كتابا أطلقت عليه "زمن تحية كاريوكا"، فهي ليست مجرد فنانة أو راقصة أو ممثلة، فقد كانت مؤثرة على كل المستويات ومواقفها معروفة".
وأوضح أنها شاركت في إضراب الفنانين بنقاية السينمائيين، في أواخر الثمانينات، وأضربت عن الطعام، وكانت بهذا أول فنانة تضرب عن الطعام، وكانت وقتها في سن كبيرة، وتعاني من الأمراض.
وأضاف: "تحية قصة كفاح ونجاح وعطاء، فنجد لكل فنان أو فنانة معها حكاية، فقد وقفت مع عبدالحليم حافظ في بداياته، وكانت تمنح الكثير على كافة المستويات، فعلى الرغم من أن فايز حلاوة طعنها لكنها من وقفت بجانبه منذ البداية".
واستكمل: "لما يبقى فنان بيتعثر ومش لاقيين له كفن، بنلاقيها هي اللى بتسعى، ومرة محمد عبدالمطلب جاله فترة اكتئاب، وقرر يعتزل الغنا بس هي اللي رجعته، وكمان عملت كدة مع محمود الشريف، لما كان جاله اكتئاب، والفنانين دول تحديدا ذكرتهم عشان كانوا زملاء في كازينو بديعة".
وأشار الناقد الكبير إلى أن تحية كاريوكا غنت من ألحان صديقها محمود الشريف أغنية "يا خارجة من باب الحمام"، ولكنها رفضت الغناء من ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب في أوج مجده، أغنية "قالوا البياض أحلى" التي غنتها الفنانة سعاد مكاوي، وفسرت السبب أن هذا لا يعني عدم حبها لعبدالوهاب، ولكنها غنت من ألحان "الشريف" لأنه صديقها.
وأكد أن النجمة الراحلة ظلت متماسكة لآخر لحظات حياتها، معتزة بكرامتها، حتى أنها جعلت الناس لا ينظرون للرقص الشرقي بشكل مهين.
واختتم "الشناوي" حديثه قائلا: "تحية علمت نفسها أكثر من لغة، فتعلمت اللغة الإنجليزية والفرنسية، وكانت قريبة من كبار الشعراء منهم مأمون الشناوي، وكامل الشناوي، وكان هناك مشروع زواج لم يكتمل مع الكاتب أحمد رجب".
فيديو قد يعجبك: