لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد توجيه تهمة القتل العمد لزوجها.. ماذا حدث بفيلا نانسي عجرم؟

05:02 م الأربعاء 15 يناير 2020

كتبت- منال الجيوشي:

تطورات كبيرة شهدتها قضية "قتيل" منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، بعدما وجهت النائب العام الاستئنافي غادة عون، تهمة القتل العمد ضد دكتور فادي الهاشم، بحق المواطن السوري محمد الموسى، وذلك سنداً للمادة 547 معطوفة على المادة 229 عقوبات (القتل القصدي)، وأُحيل الإدعاء إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.

وبدأت القصة في الساعات الأولى ليوم الأحد الموافق 5 يناير، بعدما تسلل أحد الأشخاص لفيلا "نانسي" بمنطقة نيو سهيلة بمحافظة جبل لبنان، وبعدما شعر سكان الفيلا بحركة غير طبيعية قام الحراس بتفقد الكاميرات، وبالفعل شوهد أحد الأشخاص الملثمين داخل الفيلا.

بعدها حدثت مواجهة بين زوج "نانسي" دكتور فادي الهاشم، وبين "الملثم" أدت لقيام الأول بإطلاق الرصاص عليه حينما حاول التوجه لغرفة الأطفال، على حد قوله في التحقيقات، دفاعا عن بناته وزوجته.

وعلى الفور تداولت وسائل الإعلام أخبار إطلاق نار داخل فيلا نانسي عجرم، وتدخلت الشرطة التي أصدرت مذكرة توقيف بحق "الهاشم" للتحقيق معه، ثم انتشر فيديو للحظات دخول "الملثم" وتجوله داخل الفيلا والمواجهة بينه وبين "الهاشم"، التي انتهت بمقتله.

بعد يومين من توقيف زوج الفنانة اللبنانية قررت السلطات الإفراج عنه لأنه كان في حالة دفاع مشروع عن النفس، كما طابقت أقواله ما جاء بالكاميرات، مع منعه من السفر لحين استكمال التحقيقات، وإحالته لقاضي التحقيق الأول بجبل لبنان نقولا منصور.

وتطورت الأحداث تطورا سريعا، وما لبث أن انتشر مقطع صوتي لوالدة القتيل، تؤكد فيه أن نجلها كان يعمل في حديقة فيلا نانسي وزوجها يومي السبت والجمعة، وله مستحقات مادية لديهما.

وفي المقطع الصوتي أكدت أن الفيديو مفبرك، وتساءلت عن كيفية العثور عليه في مطبخ الفيلا، على الرغم من تأكيد الهاشم أنه أطلق عليه الرصاص وهو يتجه لغرفة الأطفال.

وسريعا انتشرت صورة للإعلامي إيلي أبو نجم، بصحبة نانسي وزوجها، وعلق البعض على الصورة أنه القتيل بصحبة نانسي وزوجها، وخرج "إيلي" لينفي هذا الأمر برمته، ويؤكد أنها صورته.

وأجرت الإعلامية لميس الحديدي مداخلة تليفونية مع نهاد الهاشم شقيق فادي الهاشم، ببرنامجها "القاهرة الآن"، وأكد أن "الموسى" لم يعمل أبدا لدى شقيقه، وأنه هارب من عمله بأحد المناطق البعيدة منذ فترة طويلة، والحديث عن أن له مستحقات مادية لدى شقيقه عار تماما عن الصحة.

وأكد أن شقيقه عرض على الشاب أن يخرج قبل أن تأتي الشرطة خوفًا منه على أهل منزله، كما منحه نقودًا، إلا أن "القتيل" لم يكتفِ بالأمر، وأصر على الحصول على المجوهرات، واتجه ناحية غرفة الأطفال، على حد قوله.

بعدها صدر تقرير الطب الشرعي، الذي أفاد أن "الموسى" مات إثر تعرضه لـ 17 طلقة، وبرر محامي "الهاشم" الأمر بأن موكله تعرض لـ"وهلة عصبية" ما أدى لإطلاق أكثر من رصاصة عليه.

وشهدت المواقع بعد تطور الأحداث بشكل كبير، حالة من الانقسام بين متعاطف مع القتيل، ووصل الأمر لتشكيك البعض في رواية "الهاشم"، والتشكيك في صحة الفيديو الذي صور الواقعة، مؤكدين أنه مفبرك لتزييف حقيقة ما.

بينما رأى البعض أن "الهاشم" كان في حالة دفاع مشروع عن عائلته، كما لاقى دعم من عدد من الفنانين.

الأقاويل التي انتشرت عن فبركة الفيديو، رد عليها باتريك عودة، مدير قسم كاميرات المراقبة لدى سامسونج لبنان، وهي أن الفيديو حقيقي، ولم يتعرض للاجتزاء أو المونتاج، وما أثير عن اختلاف التوقيت بين الكاميرات، يعود إلى أن كاميرات المراقبة لا تبدأ التسجيل إلا عند حدوث حركة في المكان الذي تغطيه.

وفيما يتعلق باختلاف ألوان ملابس "الموسى" بين تسجيلات كاميرات المراقبة وبين الصور الواقعية، قال إن الضوء ينعكس من الشخص نحو الكاميرا وبالتالي الثياب التي فيها لمعان تظهر بشكل أبيض فاقع، أما الألوان التي ليس فيها لمعان فتظهر أقل حدة، وهو ما يفسر أن سحاب الجاكيت بقى أسود لأنه ذو لون غامق وليس فيه لمعان، وكذلك ظل البنطلون بلونه الأسود.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل نشرت عدد من المواقع خبر القبض على زوج نانسي عجرم، والتحقيق معه من جديد لوجود أدلة جديدة، بينما أكد جيجي لمارا مدير أعمال "نانسي" في تصريح لمصراوي، أن الهاشم يتواجد حاليا مع أسرته في منزله، وأن كل ما ينشر كذب وملفق، وهي محاولة للإبتزاز لأن في الموضوع اسم فنانة معروفة.

بعدها تداولت المواقع صورة لوثيقة خاصة بالقتيل من وزارة العمل اللبنانية، ظهر فيها أن الوثيقة منتهية قبل مقتله بـ 3 أشهر، ولا يحق له العمل بمنزل نانسي أو غيرها.

بعدها حرصت القنوات والمواقع على عمل مداخلات مع أسرة قتيل فيلا نانسي، وفي أحد الفيديوهات ظهرت زوجة "الموسى" تقول: "زوجي ما بيسرق، ولو يسرق ما يقدر يسرق غير نانسي؟ وحتى لو سرقها شو كان بده ينقص عليها".

ومؤخرا انضم 24 محاميا للدفاع عن القتيل، من جنسيات مختلفة، منها مصر، سوريا، والمغرب، بعدما أكد البعض أن "نانسي" زعمت إصابتها في قدمها، على الرغم من أنها لم تكن موجودة بأي مقطع فيديو.

واليوم قررت النائب العام الإستئنافي غادة عون، اتهام دكتور فادي الهاشم زوج الفنانة نانسي عجرم، بجريمة القتل العمد بحق المواطن السوري محمد الموسى، وذلك سنداً للمادة 547 معطوفة على المادة 229 عقوبات (القتل القصدي)، وأُحيل الإدعاء إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور.

وأصدر محامي الدفاع عن الدكتور فادي الهاشم، في بيان له: "لم نستغرب الإدعاء الراهن بحق الدكتور فادي الهاشم كون المسار الطبيعي أن يتحول الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، مع تأكيدنا أن قاضي التحقيق سيصدر قرارا باعتبار فعل الدكتور فادي الهاشم دفاعا مشروعا عن النفس".

واستكمل: "من الطبيعي أن يتمّ الإدّعاء وتحويل الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بعبدا، الذي بدوره سيُتابع التحقيقات وسيتثبّت من صحّة كلّ ما أدلى به الدكتور الهاشم ويتمّ توصيف فعل الدكتور الهاشم بالدفاع المشروع وفقا لما هو منصوص عنه في قانون العقوبات اللبناني".

واختتم البيان: "إن ترك الدكتور فادي من قبل النائب العام الاستئنافي تم بعد التثبت من توافر شروط الدفاع المشروع وإن هذا هو المسار الطبيعي للملف القضائي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان