بعد تحويل عملين جديدين.. نقاد عن روايات إحسان: "مغرية دراميًا وتدعم الحريات"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - بهاء حجازي:
أعلنت شركة "العدل جروب" الإثنين الماضي، استعدادها لتقديم مسلسل "حتى لا يطير الدخان"، عن رائعة الروائي الكبير إحسان عبدالقدوس، لعرضه في رمضان 2020، والذي أسندت بطولته للفنان مصطفى شعبان، وسيناريو وحوار مدحت العدل، وإخراج ماندو العدل، وإنتاج جمال العدل.
كما أعلنت شركتا "أرت فاكتوري" و"لاجون فيلم برودكشن" المصريتان، عن تحويل رواية "أنف وثلاث عيون" إلى فيلم للمرة الثانية، حيث وقع الاختيار على الفنان خالد الصاوي، ليقوم ببطولة الفيلم المقرر بدء تصويره قريبًا، ومن كتابة تامر حبيب.
كما قدم السيناريست تامر حبيب معالجة درامية لرواية "لا تطفئ الشمس"، في رمضان قبل الماضي، الرواية التي كتبها إحسان عبدالقدوس.
إلا أن السؤال يبقى ما الذي يميز أدب إحسان عبدالقدوس ليتم تحويله للسينما والدراما بهذه الغزارة.
السيناريست مصطفى محرم - أكثر من حول روايات إحسان عبدالقدوس للسينما والتلفزيون - أجاب عن هذا السؤال، فقال إن "الأدب بوجه عام قابل أن يتم تقديمه أكثر من مرة، مستشهدًا بمسرحية الملك لير لشكسبير، التي تم تقديمها أكثر من 40 مرة".
وأضاف الكاتب الكبير أن النص الأدبي الذي كان يكتبه إحسان عبدالقدوس يمتاز بكونه سابق عصره وأفكاره تصلح لعصور كثيرة، فمثلاً رواية "شيء في صدري" و"الوسادة الخالية" و"أنا حرة" يمكن تقديمها في هذا الوقت وستلقى نجاحًا كبيرًا، على حد قوله، لأن الزمن لا يؤثر على أدب إحسان عبدالقدوس، مشيرًا إلى أن هناك أعمال أدبية عظيمة مثل رواية الأرض لعبدالرحمن الشرقاوي، لا تصلح لأن يتم تقديمها في الوقت الحالي، وكانت قضيتها وليدة عصرها وانتهت.
وقالت الناقدة الكبيرة ماجدة خير الله، إن أدب إحسان عبدالقدوس يمتاز بالمعاصرة، كما أن رواياته تمتاز بعدد كبير من الشخصيات تصلح للتواجد في كل الأزمنة، كما أنها مغرية لأي مؤلف، لتحويلها لعمل درامي.
أما الناقد طارق الشناوي، فقال إن أكثر أدباء في مصر والوطن العربي أعمالهم تصلح للسينما والتلفزيون هما نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، لذلك هم أكثر أدباء مصر استغلت أعمالهما في السينما والتلفزيون، وكذا إعادة تقديم هذه الأعمال مثلب رواية "أنف و3 عيون" التي تقديمها 4 مرات.
وتابع الشناوي أن التلفزيون يستقطب النجمات أكثر من السينما حاليا، والمرأة متواجدة بقوة في أعمال إحسان عبدالقدوس، كما أن الضمير الجمعي في مصر ينادي بالحريات، وهي متواجدة بكثرة في أعمال إحسان عبدالقدوس.
وأكد الشناوي، أن أعمال عبدالقدوس جاذبة للعمل الدرامي، وبها قيم درامية كبيرة، مشيرا إلى أن بعض الأعمال الأدبية تنطوي على قيمة درامية، ويظل هناك تعطش على تقديمها في عدة صور، ومنها أدب إحسان عبدالقدوس، مشيرا إلى أن الأزمة التي تواجه من يعيد تقديم هذه الأعمال هي فكرة نجاح الأعمال في ثوبها الأول، كما حدث مع فيلم الزوجة التانية، الذي نجح بشكل مبهر، ولم ينجح كعمل تلفزيوني رغم اجتهاده صناعه.
يُذكر أن الأديب الكبري إحسان عبدالقدوس، من مواليد 1 يناير 1919، ورحل عن عالمنا في 12 يناير 1990، وله أكثر من 100 عمل في السينما والتلفزيون والإذاعة، ومنها روايات "لن أعيش في جلباب أبي، وأنف و3 عيون، وحتى لا يطير الدخان، والراقصة والسياسي، والوسادة الخالية، والعذراء والشعر الأبيض، والراقصة والطبال، والراقصة والسياسي".
فيديو قد يعجبك: