المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: الشعوب لا تهزم.. وصفقة القرن لن تمر

كتب- مصطفى حمزة:

انتقد المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السلام في الشرق الأوسط، والتي وصفها بأنها: "صفقة القرن"، ونصت على أن تظل القدس عاصمة "غير مقسمة" لإسرائيل. وقال إن توقيتها يؤكد أنها تأتي كمحاولةٍ لإنقاذ "ترامب" من جرائم الفساد التي تطارده هو، و"نتنياهو" رئيس الحكومة الإسرائيلية .

مشهراوي تحدث لـ"مصراوي" عن الصفقة التي أعلنت مساء أمس الثلاثاء، وقال: "كل فلسطيني يعرف، وأمريكا وإسرائيل تعرفان، أن هذه الصفقة لن تمر، وأن توقيتها وأهدافها، هو محاولة إنقاذ الرئيس الأمريكي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية من جرائم الفساد، وهي أيضاً دعاية انتخابية لهما".

وأضاف: "لم أفاجأ من تصرفات إسرائيل وأمريكا فيما أعلن؛ لأن إسرائيل عدو يعمل على تدمير كل ما هو فلسطيني منذ أكثر من سبعين عامًا، إذ تسعى لتدمير البشر، والحجر، والتاريخ بشكل متواصل وممنهج، بمساندة أمريكية الآن وتاريخيًا".

وعن رؤيته لرد الفعل العربي، يقول المخرج الفلسطيني: "للأسف، العالم العربي في أضعف أحواله، وهذا يؤثر على الوضع الفلسطيني؛ لأن المشروع الفلسطيني كان حيويًا وقويًا، بالمساندة العربية التي أصبحت غير موجودة الآن، لا يجوز أن تكون مصر وسيطًا، يجب أن تكون طرفًا، مع غيرها من الدول المهمة التي كانت الضمانة للمشروع الوطني العربي وسندًا للمقاومة الفلسطينية".

واستطرد قائلاً: "حالة الانقسام الفلسطيني تعتبر -من وجهة نظري- نكسة فلسطينية، ويجب أن يكون رد الفعل الفلسطيني الأول هو إنهاء الانقسام".

وفى ختام حديثه يقول مشهراوي: "فلسطين أصبحت الوحيدة في العالم، التي بإمكانها أن تقول لأمريكا: لا، وهذا يعني أننا ما زلنا أحرارًا، وهناك دول عربية محتلة للعمق، وكفلسطيني لا أريد أن نتنازل، ونقول أكلت حين أكل الثور الأبيض، فلتأكل كل الثيران، وفلسطين ستستمر بالمقاومة، وهذا ليس مرتبطًا بالسلطة أو بحكومة حماس، ممكن أن تهزم الحكومات ولكن الشعوب لا تهزم".