صناع السينما يكشفون كواليس وأسرار أفلام حرب أكتوبر

كتبت- رودينا خيري:

بمناسبة حلول الذكرى الـ47 على أعظم انتصارات الجيش المصري العريق في أكتوبر 1973، واستعادة جنودنا وأبطالنا البواسل "أرض الفيروز"، من الاحتلال الإسرائيلي.

حفرت السينما في ذاكرة الأجيال العربية أحداث الحرب والانتصار. ولكن تبقى أسرار تنفيذها مملوكة لصناعها.

وحول مساهمة الجيش المصري في ظهورها بهذا الشكل على الشاشة، وهل كانت الأسلحة المستخدمة في المشاهد حقيقية؟

في هذا التقرير يجيب صناع السينما والنقاد على العديد من التساؤلات المطروحة.

المخرجة إنعام محمد علي

قالت المخرجة إنعام محمد علي، إن الأفلام التاريخية والبطولية تحتاج لمجهود ووقت كبير جداً، فقد استغرق تحضير فيلم الطريق إلى إيلات من بداية تنفيذه وحتى ظهوره حوالي عامين تقريباً وجسد الفيلم حرب الاستنزاف كما ينبغي .

وأضافت في تصريحات خاصة لـ " مصراوي": " تم افتتاح مهرجان السينما المنعقد في ديسمبر عام 1994 بفيلم الطريق إلى إيلات، ولكن أول عرض للفيلم كان في شهر مارس عام 1995، أما فيلم حكايات الغريب فتم عرضه عام 1992 ، وتناول الأحداث التاريخية ما بين النكسة وعبور 6 أكتوبر".

وتابعت:" التقيت بالأبطال الحقيقيين لفيلم الطريق إلى إيلات وكذلك فيلم حكايات غريب ومن بين هؤلاء الأبطال: عمر عز الدين، ونبيل عبد الوهاب، واللواء محمود فهمي رئيس القوات البحرية آنذاك"

واختتمت حديثها:" من الصعب تكرار أعمالي الوطنية والتاريخية مرة أخرى لأنها تأخذ مني مجهود ضخم جداً"

المخرج على عبد الخالق

أما المخرج على عبد الخالق فقال: " قدمت أكثر من فيلم تاريخي يتناول أحداث حرب أكتوبر منها" أغنية على الممر، إعدام ميت، بئر الخيانة، يوم الكرامة، رجال وسلاح، الكافير"

وأضاف: في فيلم يوم الكرامة استخدمنا أسلحة حقيقية".

وتابع: "عندما مُنع فيلم يوم الكرامة من العرض لأنه من بطولة الممثل الذي أساء إلى بلدنا الحبيبة مصر لم أشعر بالضجر لأن بلدي فوق كل شيء"

واختتم حديثه قائلاً:" استطاعت الأفلام التي قمت بتقديمها أن تجسد الحرب كما ينبغي"

الكاتب فيصل ندا

من جانبه قال الكاتب فيصل ندا:" الأسلحة المستخدمة في فيلم الوفاء العظيم غير حقيقية، فلم نستطع الاستعانة بالأسلحة الحقيقية، فاتجهنا إلى الجبهة الداخلية"

وتابع:" فيلم الوفاء العظيم جسد الحرب بشكل كبير جداً، خاصة آخر مشهد عندما ذهبت نجلاء فتحي لرؤية حبيبها محمود ياسين الذي شارك في حرب أكتوبر، واكتشفت بتر رجليه فبكت بشدة، فهذا المشهد لخص مأساة الحرب"

واختتم حديثه قائلاً:" أتمنى أن أكتب فيلم بطولي جديد، لكن للأسف لا أحد يوفر لي الإمكانات المادية التي تساعد على إنتاج عمل بطولي جيد "

الناقد طارق الشناوي

بينما صرح الناقد طارق الشناوي قائلاً " أفلام حرب الاستنزاف كانت أقوى من أفلام حرب أكتوبر".

واستطرد:" لا توجد أفلام جسدت الحروب على أكمل وجه سوى الممر، وحكايات الغريب لأنه يتناول بعد اجتماعي هام، والطريق إلى إيلات، والعصفور، أما فيلم الوفاء العظيم لا أعتبره جيد ولا أصدقه "

الناقدة ماجدة موريس

الناقدة ماجدة موريس قالت:" أفضل أفلام حرب أكتوبر هي الممر لأنه يخلو من المبالغة ويمتاز بدقة عالية في الأداء، وحكايات الغريب".

وأضافت: "هناك أفلام هامة جداً عن حرب أكتوبر كتبت ولكنها لم تعرض بعد مثل اليوم الثامن، والفيلم الذي تدور أحداثه حول فارس الصاعقة المصرية إبراهيم الرفاعي ولا أعلم لماذا يؤجل عرضها رغم أهميتها"