"الشيخ محسن بتاع امبابة".. شخصية حقيقية حولها محمود عبد العزيز لأسطورة "الكيت كات"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب - عبد الفتاح العجمي
تحل علينا اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد المخرج الكبير داوود عبد السيد، فهو من مواليد 23 نوفمبر عام 1946.
المخرج الكبير في رصيده الكثير من الأفلام الهامة، ومن بينها: "الصعاليك" لنور الشريف ومحمود عبد العزيز ويسرا، "البحث عن سيد مرزوق" لنور الشريف، "أرض الخوف" لأحمد زكي، و"مواطن و مخبر و حرامي" لخالد أبو النجا وصلاح عبدالله وشعبان عبدالرحيم، وغيرها.
ويبقى فيلم "الكيت كات" (1991) للمخرج داوود عبد السيد مع النجم الراحل محمود عبد العزيز له طبيعة خاصة، ويضعه البعض في مقدمة أهم أعماله.
الساحر محمود عبد العزيز تحدث عن العمل في حوار قديم له ببرنامج "دردشة" مع الإعلامية سهير شلبي عبر شاشة التليفزيون المصري، وقال إنه حصل عن "الكيت كات" عن جوائز من مهرجان الإسكندرية، ومهرجان دمشق، وجمعية فن السينما، وجمعية الفيلم، ومهرجان الأفلام الروائية.
أضاف: "حينما عُرض عليّ العمل في البداية حصل نوع من القلق، لكن استهوتني جدا الشخصية، ومكنش موضوع إني آخد عنها جوائز كتير وارد في دماغي وقتها".
تابع: "بعدها أنا والمخرج الأستاذ داوود عبد السيد قعدنا حوالي 5 أو 6 سنوات نبحث عن منتج لهذا العمل، أحد المنتجين يقول: طيب ما نعمل خناقة للشيخ حسني في بورسعيد.. اللي هو إيه دخل خناقة في بورسعيد بتركيبة الفيلم.. وآخر قال: الفيلم غامق.. وفضل الفيلم ينتقل من منتج لآخر إلى أن تصدى لإنتاجه الأستاذ حسين القلا، واتعمل الفيلم والحمد لله حاز هذا النجاح، لكن رغم ذلك لا أنكر قلقي وترددي في البداية".
استكمل: "(الشيخ حسني) شخصية حقيقية كانت موجودة في حي إمبابة، حتى لما كنت بقعد مع الشيخ سيد مكاوي اكتشفت أنه يعرف هذه الشخصية، كان اسمه (الشيخ محسن)".
واصل: "وأنا بمثل الدور كنت مرعوب جدا، ومكنتش بحب أسأل أي حد من صناع الفيلم ولا المخرج عن أدائي، كنت بسأل الناس اللي بعيدة عن الكاميرا، ومن الحاجات اللي أصابتني بالطمأنينة إن وأنا بصور جالي شوية أطفال من إمبابة قالولي: أنت بتعمل شخصية (الشيخ محسن)".
وأردف: "أتمنى أني أكون كنت صادق وأنا بقدم الشخصية دي، أنا طبعا مشوفتش (الشيخ محسن) الشخصية الحقيقية لأنه توفي من فترة كبيرة قبل إنتاج الفيلم، ولكني اشتغلت على الشخصية إزاي تتكلم وإزاي تتحرك ويمشي بعصاية ولا لأ، وقعدت مع دكاترة عيون وغيرهم".
فيما تحدث إبراهيم أصلان عن شخصية "الشيخ حسني" الحقيقية في كتابه "شيء من هذا القبيل"، موضحا أنه "خريج معهد الموسيقى العربية وكان أول دفعته في العام 1936، وكان حجة في عبد الوهاب ويقول لك إن هذه الأغنية أذيعت الساعة السادسة مساء يوم الخميس سنة 37 في عيد ميلاد ابن الأمير عمر طوسون مثلا".
يتابع أصلان: "بعد التخرج عُيّن مدرسا للموسيقى، إلا أن إدمانه للمسائل ورحيل زوجته الأولى التي كانت تعتني بمظهره جعلهم يطلبون منه أن لا يقترب من المدرسة وأن يرسل أحدا لصرف راتبه أول كل شهر".
وتعرف عليه "أصلان" من خلال صديق مشترك بينهما كان رساما وصاحب صوت جميل، يضيف: "ولأن الضرير لا فرق عنده بين الليل والنهار، فلقد كان الشيخ يأتي لزيارتي في الثالثة صباحا مثلا ونتجول على شاطئ النهر وهو يرتدي البيجاما التي لا يخلعها مطلقا".
وكشف أصلان أن "الشيخ محسن" انتهى به الحال بترك إمبابة واتخذ من منطقة بولاق أبو العلا مكانا لمعيشته قبل أن يتوفى.
وقدّم داوود عبد السيد للسينما المصرية 9 أفلام 8 منها من تأليفه، والعمل الوحيد الذي أخرجه ولم يكتبه هو فيلم "أرض الأحلام" لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والنجم يحيى الفخراني، من تأليف هاني فوزي.
ويغيب داوود عبد السيد عن السينما المصرية منذ آخر أفلامه "قدرات غير عادية" مع خالد أبو النجا ونجلاء بدر عام 2015.
فيديو قد يعجبك: