إعلان

سر ابتعاده عن التمثيل وأول لقاء جمعه بأم كلثوم.. حكايات رياض السنباطي

08:00 ص الإثنين 30 نوفمبر 2020

كتب - هاني صابر:

يحل اليوم الإثنين 30 نوفمبر، ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير رياض السنباطي، الذي يعد واحدا من أهم صناع الموسيقى في عالمنا العربي، فقد أسس مدرسة خاصة به، وكان تعاونه مع كوكب الشرق أم كلثوم بمثابة جواهر ثمينة في تاريخ الموسيقى العربية.

وهنا نرصد لكم حكايات عن رياض السنباطي في التقرير التالي:

- رياض محمد السنباطي، موسيقار وملحن مصري، من مواليد 1906، وأحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتميز بتلحين القصيدة العربية.

- بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً في الأوبرا العربية والأوبريت والأسكتش والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة وغيرها.

- أبرز مَن غنوا ألحانه، أم كلثوم، منيرة المهدية، فتحية أحمد، صالح عبدالحي، محمد عبدالمطلب، عبدالغني السيد، أسمهان، هدى سلطان، فايزة أحمد، سعاد محمد، وردة، ميادة الحناوي، نجاة، سميرة سعيد، ابتسام لطفي طلال مداح، عزيزة جلال.

- كان لأم كلثوم، النصيب الأكبر من الأغاني الدينية للسنباطي، منها "على عيني بكت عيني"، "عرفت الهوى"، "يا صحبة الراح"، "تائب تجري دموعي ندمًا"، "حديث الروح".

- قال السنباطي، في لقاء مع إحدى القنوات الكويتية: "أول أعمالي اللحنية مع أم كلثوم، كان لحنين هما من كلمات الأستاذ أحمد رامي "يا طول عذابى واشتياقى ما بين بعادك والتلاقى"، "لما أنت ناويه تهاجريني، أومال دموعك كانت ليه".

- تابع السنباطي: "أول لحن كان لأم كلثوم في فيلم "دنانير"، ولحنته على إن أم كلثوم تغنيه ومحصلش نصيب إنها تغنيه لأسباب لا أعلمها، وبعدها راح لمطرب تاني يغنيه في الفيلم اسمه عبده السروجي، فالجمهور تجاوب معاه في العرض، وبعدها أم كلثوم حست إن اللحن محقق نجاح مع الجمهور، راحت مسجلة إسطوانة باللحن، وكان أول مرة تسجل حاجة ليا بصوتها.

- أوضح السنباطي: "أول مقابلة فعلية مع أم كلثوم، كان عمري وقتها 13 سنة، في وقت الفجرية في تمام الساعة الخامسة والنص صباحًا، بإحدى محطات القطار.. وكان والدي مطربًا وكنت بغني معاه، وأم كلثوم كانت في فرح بقرية، وإحنا كنا بنغني في فرح بقرية بجوار منها، وخلصنا الفرح في نفس التوقيت، وتقابلنا في المحطة، وكنا منتظرين القطار، وكنا وقتها في الشتاء، وفجأة لقيت والدي بيقولي (شايف يا رياض.. أم كلثوم أهي)، وراح والدي يسلم على أبوها الشيخ إبراهيم، وهي اتقدمت ليا وسلمت عليا، وده كان أول لقاء يجمعني بها".

- استكمل السنباطي: "بدأت حياتي أغني وأشق طريقي في الإذاعة بالمحطات الأهلية قبل إنشاء المحطات الحكومية، ولما أفتتحت محطة الإذاعة، إختاروني أغني كل أسبوع ليلة بالعود لوحدي سولو، وسمعتني أم كلثوم وأنا بغني وكنت بقول لحن (يا ريتك حبيتني زي ما حبيتك.. يا ساحرني من يوم ما لقيتك)، فلقتها بعدها بتتصل بي تليفونيًا، وأخذت وقتها لحنين مني".

- عن عدم استمراره في التمثيل، قال: "أنا مش ممثل، والممثل النابغة يظهر طبيعي أكثر من التمثيل نفسه، ومنفعتش في التمثيل لأني كنت ممثل، وشغلتي ملحن، وماحبش أخلي شغلانة جنب شغلانة تانية أبدًا، وحبيت أتخصص في التلحين وأجيد وأتفرغ له، وأغني أيضًا ولكن ليس كثيرًا".

- قال: "سبق وأن لحنت لأصوات قديرة ولكن لم تنال إعجاب الجمهور، ولكن أم كلثوم كانت طاقة خطيرة، وأي لحن تغنيه كان بينجح، لأن اللحن بيبقى معمول على مستوى أم كلثوم، وتؤديه بصوتها الرائع، وكنا مكملين لبعض أنا وهي، وصوتها ينشر ألحاني صح".

- وعن اللحن الذي لم تغنيه أم كلثوم بسبب مرضها، قال: "اللحن الذي لم تغنيه أم كلثوم، كان تأليف ناجي صاحب الأطلال ولحنته، وأكتمل اللحن وسجلته في شريط كاسيت، وخدته وسافرت بيه في رحلتها في الصيف لإجراء الفحوصات والعلاج، ولم يُقدر لها أن تغنيه، لعودتها من الخارج في حالة إعياء بسبب المرض الذي أصابها، ولم تغنيه.. وهو (أنا في بعدك مفقود الهدى.. ضائع أهفو إلى نور كريم.. أشتري الأحلام في سوق المنى، وأبيع العمر في سوق الهموم.. لا تقل لي في غد موعدنا، فالغد الموعود ناءٍ كالنجوم).

- قال السنباطي، إنه يتأثر بالكلمات واللحن، فينساق أمام الكلمات التي لها معاني عميقة ورقيقة، فيلحنها، مؤكدًا أن مسألة التلحين وحي من الله، ولا تكون في كل وقت.

- قال: "لحنت لأم كلثوم (أراك عصي الدمع) بأسلوب تاني خالص، واتحاربت في هذه الفكرة والتجربة، وحاربوني فيها، وقالوا القديمة أحلى".

فيديو قد يعجبك: