إعلان

في ذكراه.. كيف أنقذ غسان مطر العندليب من الموت؟

08:00 ص الثلاثاء 08 ديسمبر 2020

كتب - هاني صابر:

تحل اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل غسان مطر، فهو من مواليد 1938، ويُعد واحد من أبرز الممثلين الفلسطينيين، واسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري.
عمل غسان مطر، في مصر ولبنان في العديد من المسلسلات والمسرحيات، وعمل في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني. وزاره سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي والسيدة حرمه، في العناية المركزة بالمستشفى.

وتعرض لأزمة قلبية استدعت حالته دخوله العناية المركزة، وهو ما صرحت به زوجته لـ"مصراوي" قبل وفاته، كما لاحقته شائعات عديدة حول وفاته قبل رحيله.

وقال مطر، ببرنامج "مصر في يوم" على قناة "دريم"، إنه تم طرده من التليفزيون اللبناني بسبب الفنان الراحل عبد الحليم حافظ وحفله في لبنان بعد نكسة 67.

وتابع غسان: "في عام 1967 بعد النكسة.. كانت فيه حفلة يوم 13 يونيو.. وعبد الحليم وبليغ كانوا موجودين في بيروت من يوم 1 و2 في الشهر، والعدوان والنكسة كانت يوم 5 في الشهر نفسه، و(عبد الحليم) كان نازل في ضيافة الشيخ جابر، وأنا كنت متردد عليه لأني كنت مسئول على النقل الخارجي بالتليفزيون، وخرج وقتها الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى يوم 9 في الشهر، وكنت قاعد أنا وعبد الحليم وإبني جيفارا، وبليغ حمدي، واسمعنا الرئيس يتنحى، وكلنا جالنا إنهيار".

واستكمل مطر: "كان (عبد الحليم) ماضي على حفلتين، وكانت بمبالغ كبيرة، والتذاكر كلها إتباعت والتليفزيون كان عنده إعلانات بمئات آلاف الجنيهات، و(عبد الحليم) قعد مع نفسه حزين، ويكلم نفسه هغني أقول إيه في الحفلة؟ .. وكانت وقتها العمليات الفدائية ابتدت على خط السويس وفي سيناء والحدود السورية والجنوب اللبناني، وقولتله إعمل أغنية عن الفدائييين (فدائي فدائي..أموت، أعيش، ميهمنيش)، ووقتها كنت بكتب فيلم (فلسطين السائر)".

وكشف غسان، سرًا عن عبد الحليم حافظ، قائلاً : "بعت فاكس للسفارة المصرية، قالهم كلموا محمد حمزة أو الأبنودي .. عايز أغنية عن الفدائي .. وكان (حمزة) أسرع في كتابته، وبعت الأغنية على السفارة المصرية، و(بليغ) خد الأغنية ولحنها في نص ساعة".

وتابع: "(عبد الحليم)، قال لأحمد فؤاد حسن تعالوا على قبرص ومن قبرص إلى بيروت، عشان مكنش فيه طيران وقتها، وكان الموضوع صعب ..وفعلاً وصل (أحمد فؤاد حسن) ومعاه الفرقة وعمل بروفات سرية، ومحدش كان عارف (عبد الحليم) هيغني إيه، غيري أنا .. ووقتها طلعت أنا قدمت (عبد الحليم) أمام الحضور بالمدرج الذي تواجد فيه أكثر من 20 ألف شخص، ووقف (عبد الحليم) كقائد وزعيم، وقال كلمة من أروع ما يمكن (مصر ستبقى دائمًا وأبدًا رائدة الأمة العربية .. مصر ستنهض وستقاوم)، خطبة كانت من أروع ما يمكن، ودخل بعدها على أغنية "فدائي" و"صور يا زمان"، "بالأحضان" وكلها كانت أغاني ثورية، وتجاوب معه الجمهور".

وأوضح، أنه في هذه الليلة، وجد المخرج يتقدم إليه ويخبره بتليفون من أجله "لقيت واحد بيقولي أنا الجنرال (..).. إقطع الإرسال عن الحفل، فقولتله صعب أقطع الإرسال، لأننا منورين المدرج والمسرح كله، فلم أرد عليه وأغلقت السماعة في وجهه، وحدثت إعتداءات يومها على جمهور الحفل، وتم تكسير السيارات التي كانت عائدة من الحفلة".

وأضاف: "خدت (عبد الحليم) يومها في عربيتي ونزلت من طريق الشويفات، وسبحان الله كان إلهام من ربنا إننا نمشي في الطريق ده، لأننا لو كنا نزلنا من أي طريق تاني كانوا قطعونا".

فيديو قد يعجبك: