إعلان

حوار| خالد عبدالجليل: فرضت ستارًا حديديًا في الرقابة.. وأزمة "رأس السنة" كانت في التوقيت

09:00 ص الثلاثاء 18 فبراير 2020

الدكتور خالد عبدالجليل

حوار- ضياء مصطفى:

خلال الدورة الرابعة من مهرجان أسوان، كان الجميع يشاهد الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزيرة الثقافة للسينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية والمشرف على نشاط السينما بالشركة القابضة للصناعات الثقافية وعضو اللجنة العليا للمهرجان، حاضرًا في الندوات وعروض الأفلام، ووسط هذا كله لا يترك هاتفه من يده ليتابع سير العمل في القاهرة.

وفي أثناء رحلة نظمتها إدارة المهرجان للمشاركين إلى معبد فيلة، كانت الفرصة الوحيدة لإجراء "مصراوي" لحوار مصغر معه عن دورة المهرجان والرقابة ودعم المهرجانات وغيرها، وإلى نص الحوار..

- كيف ترى مهرجان أسوان لأفلام المرأة بعد 4 دورات؟

مهرجان أسوان من المهرجانات النوعية على عكس أغلب المهرجانات المصرية، واهتمامه بسينما المرأة مهم للمرأة المصرية ومهم لصورة مصر بالخارج، لأنه يُصدر أحيانًا عدم اهتمام الدولة بالمرأة، والمهرجان يصدر صورة رائعة للمرأة، المقدرة من الأسرة الصغيرة وصولًا للدولة، خلال 4 سنوات استطاع أن يحقق نجاحًا من خلال نداوته وأفلامه ومنتدى نوت لتمكين المرأة الأسوانية، وأنا كعضو لجنة عليا للمهرجان أرى أن منتدى نوت من أهم ما أنتجه المهرجان.

- بصفنك مستشار وزيرة الثقافة للسينما.. ما التغيير الذي أحدثته دكتورة إيناس عبدالدايم بشأن المهرجانات؟

الوزيرة كانت حريصة على التواجد لكن ظروف طارئة منتعها، ولكنها حضرت عدة مهرجانات سينمائية خلال الفترة الأخيرة، وأنا دائمًا أحصل على تعليمات من الوزيرة بالاهتمام بكل المهرجانات، وخصوصًا النوعية منها، ومتابعتها بكل التفاصيل وإزالة كل عقبة، فالوزيرة ليست ابنة الموسيقى والأوبرا فقط، ولكن ابنة السينما أيضًا، ووضعت الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال، ومحبة للسينما، وتحرص على دعم المهرجانات، لأنها وجهة مشرفة للسينما المصرية.

- الكثير من المهرجانات تعاني بسبب ضعف الميزانيات.. فما تعليقك؟

بالطبع أنا متعاطف مع المهرجانات بخصوص الدعم، ولكن هناك قرار من الدولة المصرية ورئيس الوزراء أن يكون الدعم لا يزيد 40% وهي النسبة الدولية، و60% من الرعاة، ومع تتابع الدورات وتحقيق النجاح تزيد نسبة الرعاة ورجال الأعمال الذين يدعمون، بانوارما الفيلم الأوروبي يغطي تكاليفه، ومهرجان القاهرة في الدورة الأخيرة غطى نسبة كبيرة من الرعاة، أما مهرجان أسوان يحقق نجاح والرعاة ليسوا كثيرين بسبب اهتمامه بسينما المرأة فقط، ولكن الوضع يتحسن، وعلى جميع المهرجانات إيجاد الرعاة، لأن الدولة ليست من تقيم المهرجانات، وحين أنشأت الدولة مهرجانات المجتمع الدولي، وأنا أول من تقدم بطلب للدكتور عماد أبو غازي لإنشاء مثل هذه المهرجانات، ونفذنا مهرجاني الأقصر للسينما الأفريقية والأقصر للسينما الأوروبية، تحت تصور إذا كانت وزارة الثقافة 3 أضلاع، فالمجتمع المدني الضلع الرابع، وكان المطلوب هو دعم المهرجانات من الدولة وليس إقامتها، لأن إذ مولت الدولة المهرجان بالكامل، فلماذا لا تقيمه الدولة بنفسها.

- كيف أحدثت التوازن بين كونك محبًا للسينما وعملك رئيسًا للرقابة؟

منذ أن توليت منصب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية في 2015، فرضت ستارًا حديديًا على الرقباء لمنع تسريب التقارير، كان قديمًا يحدث أن بعض الرقباء يسربون التقارير للفنانين والمنتجين، ما يحدث صدامًا، كما أن المساحة بين تقرير الرقباء والتقرير النهائي، هي مساحة خاصة بالرقابة، وتجعل هناك مساحة للتشاور بيننا وبين المبدع صاحب العمل بعيدًا عن الإعلام، لكن حين يحدث التسريب، فإن الأنا العليا لدى بعض المبدعين تجعله يرفض التشاور ويحدث الصدام، ولذلك لم تحدث مشكلة منذ توليت الرقابة، فجميع العاملين في الوسط أصدقاء وزملاء وبيننا مساحة كبيرة من التفاهم، أحيانًا يقولون عني الديكتاتور، ولكن من حقي اختيار فريق عملي، طالما كلفتني الدولة بهذا المنصب، ومجموعة الشباب الذين يعملون معي، كل المبدعين في مصر يشيدون بهم، وأنا أكون سعيدًا حين يبذل المبدع كل الجهد الممكن لتجنب الرقابة أو التحايل عليها، والتصنيف العمري حل الكثير من المشاكل أيضا.

- ماذا عن مسلسلات رمضان؟

جميعها مُنحت التصاريح، فقد كانت جيدة وعلى مستوى راقٍ.

- مؤخرا قال وحيد حامد وأحمد عيد إن لديهما فيلمين في الرقابة منذ سنتين.. فما ردك؟

من يقول ذلك عليه أن يذكر اسم الفيلم، وسأرد عليه بشأنه، ومن المستحيل أن يظل فيلمًا في الرقابة لمدة عامين، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يتواصلوا معي.

- لماذا كان هناك أزمة في عرض فيلم رأس السنة؟

أنا رجل صريح، وأنا أشغل منصب حساس ويمثل مصلحة الدولة العليا والحفاظ على الذوق العام والسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، وفي بعض الأحيان يكون توقيت العرض فقط غير مناسب، وهذا كان سبب تأخير عرض الفيلم، والدليل أن الفيلم طرح في النهاية دون أي تعديلات.

فيديو قد يعجبك: