بعد رحيلها.. "مصراوي" يسأل النقاد عن مصير الأفلام التسجيلية التي صورتها نادية لطفي
كتب- مصطفى حمزة:
من بيروت وحتى تونس صاحبت كاميرا الفنانة نادية لطفي رموز المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وسجلت ووثقت عام 1982، مجموعة أفلام ترصد وتفضح العدوان الإسرائيلي، وكشف أيضًا عن شغف الفنانة الراحلة بالتوثيق، وخاصة في أوقات فارقة عصيبة عاشها الوطن العربي، ومع رحيل الفنانة الكبيرة أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 83 عامًا، سأل "مصراوي" عن مصير أفلامها الوثائقية.
الناقد الفني طارق الشناوي، في تصريح خاص لـ"مصراوي" يقول: "الفنانة العظيمة نادية لطفي، لديها بالفعل مكتبة وثائقية ثرية للغاية، وكلها مواد صورتها بنفسها بالكاميرا الخاصة بها، منها ندوات كنت أقيمها في نقابة الصحفيين في الثمانينيات، ردًا على التفجيرات الإرهابية التي تعرض لها البلد في ذلك الوقت، وبها شهادات لرموز: "الفن أمينة رزق، محمود ياسين، جورج سيدهم، إلى جانبها هي أيضا"، وأذكر إنها في عام 1991، عندما سافرنا لحضور "مهرجان تطوان السينمائي"؛ لتكريمها مع المخرجين صلاح أبوسيف، وشريف عرفة، صورت الرحلة بأكملها ووثقتها".
وأضاف: "وهناك أيضا حوالي 25 فيلمًا صورتها عام 1982، عن حصار بيروت، عندما ذهبت مع المخرج علي بدرخان؛ لمرافقة المقاومة الفلسطينية والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، عند رحيلهم من بيروت إلى تونس، وهي أيضا مادة مهمة للغاية، أرجو أن يتم الاتفاق على منح هذه الكنوز للدولة، وأعتقد أن نجلها "أحمد"، وهو وريثها الوحيد سيرحب بذلك".
وعن حلم "نادية لطفي" بتقديم كتاب يوثق الجرائم الإسرائيلية، تحدث الناقد الفني ورئيس جمعية كتاب ونقاد السينما الأمير أباظة: "هي فكرة بالفعل كانت الفنانة الراحلة نادية لطفي، وأعدت بالفعل ملفًا مصورًا رصد سجل الحروب التي تعرض لها العالم العربي منذ عام 1956، وحتى 2003، مع بدايات الحرب الأمريكية على العراق، لكن مع ذلك لم يكتمل المشروع وظل فكرة تداعبها".
أباطة أضاف: "نادية رحمها الله كانت تشكو قبل رحيلها من أنها لم تتسلم النسخ المرممة، ولا الديجيتال للفيلم التسجيلي: "دير سانت كاترين"، الذي أنتجته أوائل الثمانينيات، وأخرجته نبيهة لطفي، إذ تم ترميم الفيلم وأعد للعرض في إطار احتفال "مهرجان القاهرة السينمائي"، برئاسة الناقد الراحل سمير فريد، بمنحها "الهرم الذهبي" عام 2014، لكنها لم تحصل على النسخ، واشتكت من ذلك".
فيديو قد يعجبك: