دفنت بمقابر الصدقة وغيرت اسمها.. محطات في مشوار زينات صدقي

كتبت- منال الجيوشي:

في 2 مارس 1978، رحلت عن عالمنا النجمة الكبيرة زينات صدقي، التي تعتبر من أشهر النجمات في تاريخ السينما، وعلى الرغم من أنها لم تقدم أدوار البطولة في حياتها، إلا أن تركت بصمة لا تنسى فيما قدمت من أعمال.

مصراوي يعرض لكم محطات في مشوار النجمة الراحلة:

نشأتها

ولدت زينب محمد سعد (اسمها الحقيقي) في الإسكندرية عام 1912، وشاركت في معهد "أنصار التمثيل" الذي أسسه زكي طليمات بالإسكندرية.

حبها للفن

تزوجت وهي في الثالثة عشر من عمرها من أحد أقارب والدها وبسبب سوء معاملته لها تم الطلاق، وبدأت مسيرتها الفنية بعدها كمغنية في بعض الفرق، على الرغم من معارضة أهلها لحبها الشديد في الفن.

فرقة الريحاني

شاهدها الفنان الكبير نجيب الريحاني، وضمها لفرقته المسرحية، وشاركت في المجاميع بفرقته وبعدها شاهدتها بديعة مصابني فقررت ضمها لفرقتها، وحينما قررت "بديعة" تعليمها الرقص، رفضت "زينب" وطلبت العودة لفرقة الريحاني، الذي غير اسمها لـ "زينات" واقتبس اسم "صدقي" من والد صديقتها.

زيجة ثانية

لمدة 14 عاما، تزوجت الفنانة زينات صدقي لواء في الجيش، ورغم قصة الحب الكبيرة بينهما إلا أن هذه الزيجة انتهت بالطلاق، ولم تنجب "زينات" أبناء من زوجيها.

شائعة يهوديتها

في كتاب "يهود مصر" للكاتب محمد أبو الغار، ذكر أن زينات صدقي يهودية الديانة، وبعدها اعتذر عن هذه المعلومة الخاطئة.

أعمال هامة

شاركت النجمة الكبيرة في عدد من الأعمال الهامة، وتعد من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ السينما المصرية فكاريزما الحضور الطاغي التي امتلكتها "زينات" كانت بمثابة بوابة عبور لقلوب جمهورها، وأجادت تجسيد كل الشخصيات رغم "تنميط" المنتجين والمخرجين لها.

ومن أبرز أعمالها "ابن حميدو"، "شارع الحب"، "حلاق السيدات"، "معبودة الجماهير"، "إسماعيل ياسين في الأسطول"، "العتبة الخضراء" وغيرها.

ضيق الحال

على الرغم من أنها عانت من ضيق الحال، خاصة مع انحصار الشهرة عنها، إلا أنها لم تطلب مساعدة من أحد، ولم تطلب من زملائها مساعدة مادية كما أشيع، وقرر الرئيس أنور السادات تكريمها ومنحها معاشا استثنائيا.

رسالة لأهلها

في رسالة لأهلها، بأحد البرامج التليفزيونية عقب تكريمها بعيد الفن، قالت: "أنا بقول لكل قرايبي اللي كانوا بيلوموني ومتبرئين مني لحد دلوقتي، اللهم انصر الفنانين على أهاليهم اللي مبيعترفوش بالفن، وهما دلوقتي بيتفرجوا عليا وأنا بتكرم، ومن قلبهم أكيد بيقولوا زينات دي قريبتنا".

مقابر الصدقة

في أوج شهرتها، قررت "زينات" شراء مقبرة، وفي أحد العروض المسرحية مع فرقة الريحاني، مات أحد أعضاء الفرقة، وكان فقيرا، فقررت دفنه بمقبرتها، كما أوصت حارس المدفن بدفن أي شخص فقير لا يمتلك مدفنا، وكتبت لافتة عليها "مدفن الصدقة وعابري السبيل"، وحينما تم دفنها في هذه المقبرة، اعتقد البعض أنها دفنت بمقابر الصدقة نظرا لعدم امتلاكها مدفنا.