إعلان

خاص| تفاصيل انتحار فتاتين من شقة عبدالحليم حافظ يوم عزائه والثالثة أنقذوها

05:39 م الإثنين 30 مارس 2020

كتبت- منى الموجي:

علاقته بجمهوره لم تكن تشبه علاقة أي فنان بمحبيه ومعجبيه، تجاوزت فكرة أنهم يشعرون بأنه صديق العائلة، أو الأخ، ربما الجار، أو حتى الحبيب، فهو لدى كثيرين انعكاس لصورتهم، امتزجوا وذابوا معه فباتت روحه تسكن أجسادهم، يتألمون ليتمه كما لو كانوا هم من عاشوا ذلك اليتم، يشعرون بآلام مرضه، ينتفضون مع أغانيه الوطنية، فيشعر كل منهم أنه هو من يقف على خشبة المسرح يحمس الجماهير، وتنزف قلوبهم مع قصص حبه التي لم تكتمل، هم جمهور "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ.

شكل العلاقة بين الجمهور وحليم، ربما تجعلنا نفسر حالات الاكتئاب التي عانى منها البعض عقب وفاته، وإقدام فريق آخر وتحديدًا الفتيات على الانتحار، وهو ما أكده في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، محمد شبانة نجل شقيقه الفنان الراحل، الذي يحيي العالم العربي ذكرى رحيله في مثل هذا اليوم من كل عام 30 مارس.

يقول شبانة "فعلا في ناس كتيرة انتحروا في اليوم ده من شقته، اتنين في العزا واحدة من البلكونة وواحدة من المنور، وواحدة تالتة في حمام مسكوها ولحقوها وودوها المستشفى".

يحكي شبانة "وأنا طفل في أوائل التمانينات كانت عشرات الآلاف بتيجي للأسرة، كنا بنفتحها عشان نرد، نلاقيهم بيقولوا إن أثناء قرائتكم لهذه الخطابات سنكون مع حبيبنا عبدالحليم لإن منقدرش نعيش من غيره".

يختتم "العلاقة بين حليم وجمهوره علاقة إنسانية بحتة مش مجرد علاقة فنان بجمهوره، وحتى اليوم يحرص الآلاف منهم على ختم القرآن في كل رمضان له ولأشقائه الذي توفوا أيضًا، وكمان بيعملوله حج وعمرة كل سنة".

عبدالحليم حافظ ولد في شهر يونيو 1929، ذاع صيته بعد ثورة يوليو 1952، وقدم 16 فيلمًا، حققت نجاحًا وإيرادات ضخمة، كان أخرها فيلم "أبي فوق الشجرة"، ويضم رصيده الغنائي عددًا كبيرًا من الأغاني، تنوعت بين الرومانسية والوطنية والدينية، وتوفي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 48 عامًا في مارس 1977.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان