"وحياة جلال توفيق ما تبيعني".. كلمات رامز جلال لإقناع حسن حسني بالعمل معه
كتبت- منى الموجي:
من أكثر الفنانين الذين تعاونوا مع الفنان حسن حسني، كان الفنان رامز جلال، الذي التقى به في عدد من الأعمال الفنية، قبل أن يصبح بطلًا، ويقدم أول أفلامه "أحلام الفتى الطائش" وحكى رامز كيف أقنع حسني أن يشاركه البطولة.
كتب رامز في كتاب "المشخصاتي" للناقد طارق الشناوي، الذي صدر ضمن برنامج احتفاء مهرجان القاهرة السينمائي بحسن حسني في الدورة الأربعين، يحكي عن العلاقة التي جمعته بحسني، منذ أن كان عمر الأول 7 أعوام، قائلًا "لن أشعر بالخجل حين أقول (من أنا كي أتكلم عن قيمة بحجم الفنان القدير حسن حسني؟)، ولكن بحكم عملي في المجال الفني كان لي نصيب أن التقيه في أكثر من عمل سواء تليفزيوني أو مسرحي أو سينمائي".
وتابع "اعتبر نفسي من المحظوظين لاني رأيته وأنا طفل صغير كنت في السابعة من عمري، لأنه كان صديق والدي الأستاذ المخرج الأب جلال توفيق رحمه الله، وكان عم حسن كنت ومازلت أناديه بهذا اللقب، يأتي إلى منزلنا بحكم الصداقة العميقة مع أبي".
وأضاف رامز "أما على المستوى الإنساني فكنت أحب أن أجلس وأنا طفل مع أبي وعم حسن، كي استمع لهما، وأذهب مع أبي إلى المسرح أثناء البروفات وأجلس في الكواليس، كي استمتع بفنه وقفشاته التي لا تنتهي ومرت الأيام والسنين والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبدأ مشوار الاحتراف الفني، والتقيت عم حسن في أعمال كثيرة، إلى أن جاءت لحظة حاسمة وفارقة بالنسبة لي، وهي أول فيلم ألعب بطولته أحلام الفتى الطائش".
اقترح رامز على صناع الفيلم الاستعانة بحسن حسني، لكنهم خافوا أن يرفض، وألا يتحمس لرامز كبطل، يحكي الأخير "أخذت سيناريو الفيلم وذهبت إلى منزله بلا ميعاد، وقلت له بالحرف وحياة جلال توفيق ما تبيعني، فضحك وقال لي انت ابني، واتصلت بأبي وأعطيته عم حسن، ودار بينهما حديث قصير، انتهى بأن قالي لي هات العقد بسرعة ما اقدرش اقول لا لأبوك، وتوالت الأعمال بعد ذلك مع عم حسن وبهذه المناسبة أحب اقول ان هذا الرجل صاحب فضل كبير بعد الله عليّ".
رحل الفنان حسن حسني عن عالمنا عن عمر ناهز 89 عامًا، وسادت حالة من الحزن الشديد الوسط الفني. ترك حسن إرثًا فنيا كبيرا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، التي حقق خلالها نجاحًا سيجعله خالدا في ذاكرة الجمهور الذي عشق إطلالته، فكان ظهوره في أي عمل ضمان نجاحه وإقبال الجمهور عليه.
فيديو قد يعجبك: