طارق الشناوي لمصراوي: كيمياء جمعت بين فاتن حمامة وهنري بركات واختلفا بسبب جملة

كتبت- منال الجيوشي:

في 11 يونيو 1914، ولد المخرج الكبير هنري بركات، والذي يعد أحد أعمدة السينما، ومن أهم صناعها.

وقدم "بركات" عددا من الأعمال الخالدة من بينها "دعاء الكروان"، "الحرام"، "شاطئ الغرام"، "دايما معاك"، "في بيتنا رجل"، "أفواه وأرانب"، وغيرها.

وقال الناقد طارق الشناوي، في تصريح خاص لمصراوي: "بركات حالة إبداعية متفردة في السينما العربية كلها، لأن هناك تنوع فيما يقدمه، مثل العاطفي، الأكشن، السياسي، الكوميدي، وهو مبدع في كل ما قدم".

وتابع: "أجمل أفلام الريف تجدها بكاميرا بركات، على الرغم أن جذوره ليست ريفية، وهو من ضمن 3 مخرجين أطلقت عليهم أنهم دخوا نادي الـ 100، بمعنى أنهم تجاوزوا الـ 100 فيلم في تاريخهم، وهم بركات ونيازي مصطفى وحسام الدين مصطفى، كما أنهم ظلوا لآخر العمر يعملون".

وأوضح الناقد الكبير أنه قام بعمل دراسة وجد فيها أن حوالي 20 أو 25% من أفلام هنري بركات هي من بطولة فاتن حمامة، وهذه النسبة كبيرة جدا، ويؤكد أن بينهم كيميائية.

واستكمل: "أجريت حوارا مع هنري بركات وسألته لماذا فاتن حمامة تحديدا، قال كانت تفهم ما أريد من مجرد نظرة، وكنت أفهم هل تريد إعادة المشهد أو أنها غير راضية عن المشهد وكذلك الأمر بالنسبة لها".

وأضاف: "سألته أيضا ألم تختلف معها، فقال إنها مرة واحدة ضمن أحداث فيلم الخيط الرفيع، فغضبنا لمدة يوم وبعدها تصالحنا، فكان هناك جرأة في الحوار، خاصة في جملة أنا مش نبي، فكانت فاتن متحمسة لها بينما لم يكن بركات بنفس الحماسة".

وأشار إلى أنه سأله عن التباين بين أعماله، فقد كان يقوم وقتها بإخراج فيلم "العسكري شبراوي"، وهو ليس بنفس قيمة أعماله السابقة، ليرد عليه: "بديع خيري سألني مرة إنت مش بتشتغل ليه، فرديت قلتله مش لاقي حاجة قوية، فقالي لما تلاقي سيناريو تاني زي دعاء الكروان، ساعتها تلبس سموكن وببيون وتروح الاستوديو، ولما يجيلك فيلم متوسط إلبس العفريتة وروح الاستوديو، مش بالضرورة يكون الفيلم عظيم، لكن فيه الحد الأدنى".